• مبررات ما فعلته حماس

المركز الإعلامي لكتلة نواب
الإخوان المسلمين بالإسكندرية

الزهار: القسام اضطر لاقتحام المقرات الأمنية لاختباء القتلة فيها
أكد وزير الخارجية الفلسطيني السابق والقيادي في حركة حماس محمود الزهار أنه لا يحق للرئيس عباس إقالة الحكومة الفلسطينية التي وصفها بالشرعية واستبدالها بأخرى غير شرعية أعضائها من الأمريكان علي حد وصفه. وقال الزهار في مقابلة مع وكالة رامتان معلقا علي قرار الرئيس عباس بإقالة حكومة الوحدة وتشكيل حكومة طوارئ" هذا قرار غير قانوني فالرئيس عباس علق 3 قوانين من الدستور الفلسطيني وأقال حكومة شرعية لا يحق له إقالتها وأستبدلها بحكومة طوارئ أعضائها من الأمريكان". وأضاف الزهار في رده علي سؤال حول وجود حكومتين الأولى في غزة والثانية أن حكومة غزة شرعية وحكومة الضفة غير شرعية فهناك عدل في غزة وظلم واعتداءات في الضفة فهذا لن يدوم طويلا فهم يكررون تجربة غزة وأخشى أن يتكرر عليهم نفس المصير الذي حدث لهم في غزة علي حد قوله. وأشار القيادي في حماس إلي انه لا يوجد أفقا سياسيا لحل القضية الفلسطينية فأمريكا ليس لديها ما تقدمة ولا العالم العربي لديه استعداد للدخول في الفوضى التي خلقتها أمريكا التفافا علي نتائج الانتخابات التشريعية في يناير عام 2006 علي حد وصفه. ونفى الزهار وجود قرار مسبق باقتحام المقرات الأمنية موضحا أن ما حدث هو اختباء عدد من القتلة في المواقع الأمنية مما أضطر بعناصر القسام والتنفيذية لملاحقتهم وحدث ما حدث واصفا إدعاء البعض بوجود قرار مسبق للاقتحام بالكذب الواضح. وفى معرض رده علي سؤال حول مصير الصحفي البريطاني المختطف في غزة ألن جونستون أكد الزهار أن وفد من حماس التقى بالخاطفين وانه سيتم إطلاق سراحه قريبا وإذا لم يستجيب الخاطفين للمساعي السلمية فيمكن اللجوء لخيارات أخرى. وأوضح أن حركة حماس لا تجرى أية اتصالات مع الحكومة البريطانية بهذا الخصوص وان حماس تعمل لإطلاق سراحه لأنه ضيف علي فلسطين ولأنه جدير بالاحترام
تاريخ الخبر : 19/6/2007

القوة التنفيذية» عبرت عن الوحدة الوطنية
هيثم الصادق
صحيفة الوطن القطرية
كشفت الاشتباكات الدموية التي جرت في غزة أن التيار التفريطي الأوسلوي قد حسم أمره ليكون أداة في المشروع العدواني الهادف إلى تصفية المقاومة الفلسطينية فبعد فشل "إسرائيل" في تحقيق أهدافها بوقف عمليات المقاومة الفلسطينية وبعد أن ثبت لتيار أوسلو أن التحالف الاميركي - الإسرائيلي لن يقبل به خارج الدور المرسوم له في خدمة أمن "إسرائيل" فقد افتعل ذلك التيار تلك الصدامات الدامية للتأكيد على أنه ما زال قادراً على اسداء خدماته ل"إسرائيل" وبالتالي لكسب الأاوسمة والامتيازات التي يقدمها له التحالف الاميركي - الإسرائيلي على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة.
لقد حرصت حركة حماس منذ البداية على مكافحة ظاهرة الاقتتال والفوضى في الشارع الفلسطيني بين الأجهزة الأمنية الخاضعة للمتنفذين في حركة «فتح» ومحاولات هذه الأجهزة فرض هيمنتها بالقوة على الشارع الفلسطيني ورفض الخضوع لمرجعيتها الشرعية وزارة الداخلية التي أفرزتها انتخابات ديمقراطية نزيهة. فلجأت «حماس» في إطار إيمانها بالعمل الوحدوي الفلسطيني لتشكيل القوة التنفيذية كقوة أمنية شرطية تتبع لوزارة الداخلية وتستمد شرعيتها من نص القانون الأساسي بمادته الثالثة وتشكلت على أرضية وأسس الوفاق الوطني الميداني حيث شاركت فيها كافة الفصائل المسلحة ونسبة كبيرة من المستقلين وضمت 2500 فرد من «حماس» و1100 فرد من «فتح» و600 فرد من لجان المقاومة الشعبية و250 فرداً من الجبهة الشعبية وعدداً من الجبهة الديمقراطية و202 من جبهة التحرير العربية و100 من الجبهة الشعبية القيادة العامة و90 من كتائب أحمد أبو الريش و70 من مجموعات وديع حداد و540 مستقلاً وتم الإعلان عنها في 17/5/2006 ووقع على قرار تشكيلها الرئيس محمود عباس، فمن عطل دور هذه القوة؟
وهذا يؤكد أن «حماس» لم تنشئ جهازاً أمنياً مناوئاً كما يدعي تيار أوسلو بل جهازاً أمنياً وطنياً يحظى بشرعية الرئاسة والحكومة والفصائل الوطنية لكن وجود هذا الجهاز اعتبرته الأجهزة الأمنية الأوسلوية تحدياً لها. ورفضت الاعتراف بشرعيته الأمر الذي يؤكد النوايا المبيتة لهذه الأجهزة لفرض سلطتها القهرية على الشعب الفلسطيني ولم يكن سلاح القوة التنفيذية سوى سلاح أفرادها من الفصائل الفلسطينية، إزاء هذه الحقيقة فإن مطالبة تيار أوسلو بدمج القوة التنفيذية بأجهزة الأمن الفتحاوية هو محاولة للتنكر لشرعيتها التي أقر بها حتى الرئيس أبو مازن وهي ترتبط بالمرجعية القانونية للأمن - وزارة الداخلية، كما أن هذه القوة حققت من الانجازات ما لم يحققه جهاز أمني فلسطيني آخر مثل القبض على شبكات تزوير في قطاع غزة ومجموعات السقوط الأخلاقي التي ضمت شبكات كبيرة والقبض على أكبر شبكات ترويج المخدرات وأخطرها شبكة تقوم بسرقة جماجم الموتى واستخدامها في صناعة المخدرات.. فلمصلحة من يتم استهداف هذه القوة؟

الوضع الفلسطيني.. إلى أين؟!

أ.د. محمد اسحق الريفي
ماذا بعد... سؤال يطرح نفسه بقوة على الجميع في ظل ما شهدته الساحة الفلسطينية من تطورات في أعقاب نجاح حركة حماس في إنهاء تمرد عصابات الأجهزة الأمنية التي تولت تنفيذ مؤامرة أمريكية صهيونية معلنة لتصفية قادة حركة حماس وعناصرها، وهو سؤال يفرضه استمرار مسلسل التآمر الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد حركة حماس، خاصة في ظل القرارات الباطلة التي أصدرها محمود عباس والتهديدات التي أطلقها الاحتلال الصهيوني.

وفي البداية، تجدر الإشارة إلى أن إنهاء حالة الفلتان التي كانت تقودها عصابات تعمل في الأجهزة الأمنية، وتتخذ من حركة فتح مطية لها وغطاء تنظيمي لإجرامها، قد أصبح مطلباً شعبياً وهدفاً استراتجياً لحركة حماس منذ أن حالت تلك العصابات دون مزاولة الحكومة الفلسطينية العاشرة أعمالها والتمتع بكامل صلاحياتها، فتحولت تلك الحكومة إلى رأس بلا جسد وفق مخطط أمريكي صهيوني أشرف على تنفيذه التيار المتصهين في فتح.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد من الانقلاب على شرعية الحكومة، فقد تحولت تلك العصابات إلى أداة لنشر الفلتان الأمني بذريعة تأخر رواتبها، رغم أنها أنفقت على نشر الفلتان أضعاف مرتباتها، الأمر الذي أدى إلى تقويض أسس السلم والأمن في المجتمع الفلسطيني، وتمزيق نسيجه الاجتماعي، وتحويل غزة – تحديداً – إلى بيئة خصبة للإجرام والإفساد، فكان لا بد من وضع حد لهذه العصابات والتيار المتصهين الذي يرعاها وإخضاع الأجهزة الأمنية لوزارة الداخلية.

ولذلك فإن الحالة التي وصل إليها شعبنا في الضفة والقطاع جاءت نتيجة طبيعية وحتمية لتآمر الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها على القضية الفلسطينية، ورعاية ما يسمى "المجتمع الدولي" لتلك العصابات ودعمها بالمال والسلاح والعتاد، لتصفية حماس، وارتكاب الجرائم البشعة بحق شعبنا وقتل العشرات من أبنائه دون أي ذنب.

ولقد كثف العدو الأمريكي والصهيوني في الآونة الأخيرة من تحريضه لتلك العصابات ودفعه لها إلى ارتكاب المزيد من الجرائم البشعة ضد شعبنا وقادة حماس وكوادرها، فوجدت حماس نفسها بين خيارين اثنين: إما السكوت على جرائم تلك العصابات خشية اندلاع حرب أهلية، وإما مواجهة تلك العصابات والسيطرة على الأجهزة الأمنية التي تحتضنها حفظاً للأمن ولوضع حد لمؤامرة أمريكية صهيونية إجرامية.

الخيار الأول كان سيؤدي إلى شق صف حماس وتمرد مجاهديها الذين نالوا النصيب الأكبر من إجرام تلك العصابات وعدوانها المتواصل، وهذا ما كان يسعى إليه الأمريكيون والصهاينة ويروجوا له، مستخدمين كل إمكاناتهم وإمكانيات عملائهم، طمعاً في خروج بعض عناصر كتائب القسام عن طاعة قيادتها العسكرية والسياسية وتحولها إلى خلايا منفلتة، وبالتالي تشويه صورة المقاومة الفلسطينية تمهيداً للقضاء عليها.

وقد كان العدو الأمريكي والصهيوني يأمل في أن يؤدي الخيار الثاني إلى اندلاع حرب أهلية تخرج منها الأجهزة الأمنية منتصرة على حماس ومجاهديها رغم أن المواجهات السابقة أكدت عكس ذلك تماماً، فقد أظهرت كتائب القسام في تلك المواجهات قدرة عسكرية فائقة وتمكنت من السيطرة على العديد من مواقع الأجهزة الأمنية بسرعة وبسهولة واستولت على أسلحتها وعتادها العسكري

لم يسع حماس إزاء هذه المؤامرة الخطيرة سوى تدارك الأمر بسرعة، والحفاظ على الحد الفاصل بين الصبر والعجز، والعمل بحنكة على حماية وحدة صفها ووجودها، والحفاظ على التأييد الشعبي الذي تحظى به، فضربت ضربتها الحاسمة، فأذهلت العالم، وخيَّبت ظن العدو الأمريكي والصهيوني، وقلبت الموازين الأمريكية والصهيونية، ووضعت المجتمع الدولي وجهاً لوجه أمام تعديه على حقوق شعبنا وفشله في كسر إرادته... وحق للجميع أن يسأل: "ماذا بعد".

ومن البديهي القول أنه لا يوجد خيارات كثيرة أمام حركة حماس وشعبنا المجاهد غير الصبر والثبات، وإعادة بناء الثقة وتمتين الجبهة الداخلية، والعمل على رفع معاناة شعبنا من خلال تكافله وتلاحمه، ونقل صورة الأوضاع في الضفة وغزة للعرب والمسلمين وكل العالم، وكشف حقيقة الدور الخياني الذي يمارسه محمود عباس وتياره المتصهين، وفضح المجتمع الدولي الذي توحد على انتهاك حقوق شعبنا والتنكيل به والتآمر عليه، وتعرية الاحتلال الصهيوني وفضحه، والتصدي للهجمة الإعلامية الشرسة ضد حماس والحكومة الشرعية التي تتولاها...

وفي ذات الوقت لا بد من مواصلة المقاومة ضد الاحتلال حتى دحره، وبذل كل الجهود الممكنة لكسر الحصار الاقتصادي والسياسي المفروض على شعبنا وحكومته الشرعية، والعمل على فتح الحدود بين مصر وغزة لينال شعبنا حقه في السفر والتنقل والتجارة أسوة بكل شعوب الأرض ووفقاً للقوانين والمعاهدات الدولية والأعراف الإنسانية والشرائع السماوية...

وتجدر الإشارة إلى ضرورة قيام الأحزاب والتنظيمات والحركات العربية والإسلامية، والمؤسسات الفكرية والثقافية والسياسية العربية والإسلامية، والقادة السياسيين والمفكرين والمثقفين والعلماء والدعاة المسلمين بدورهم في نصرة شعبنا ودعمه، وتحمل مسؤولياتهم القومية والدينية والإنسانية، والضغط على النظام الرسمي العربي من أجل كسر الحصار عن شعبنا ورفع الظلم عنه.

وهنا يحق لنا التساؤل عن سبب تجاهل بعض الفضائيات العربية المشهورة لمعاناة شعبنا، ونقلها المشوه والمختزل وغير الحيادي لحقيقة الأوضاع في الضفة وغزة، وعدم التزامها بالمصداقية، وتبنيها لوجهة النظر الأمريكية والصهيونية ورواية التيار المتصهين للأحداث...!!

إن أكبر تحدٍ يقف اليوم في وجه حماس وشعبنا المجاهد هو وجود فئة من أبناء الشعب لا تنظر إلى القضية الفلسطينية إلا من خلال معايير غير وطنية تتعلق بحياتها المعيشية، فمثل هذه الفئة لا تؤمن بمعاني التضحية والصبر وتحمل المعاناة والاحتساب عند الله عز وجل، وتعتبر مصالحها فوق كل الاعتبارات الوطنية والدينية. وعادة لا تشعر هذه الفئة بتضحيات الشهداء وما يلاقيه المعتقلون واللاجئون من شتى صنوف الذل والمهانة والعذاب.

وهذه الفئة هي مادة الآلة الإعلامية الصهيونية التي تشن حرباً نفسية على شعبنا وتسعى إلى النيل من إرادته وعزيمته، وهي وسيلة الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي لتأليب شعبنا وتحريضه ضد حكومته الشرعية.

أما التحدي الثاني، فهو يكمن في أن شريحة واسعة من الشعوب العربية والإسلامية لا تعرف حقيقة ما يجري في فلسطين وتستقي معلوماتها من وسائل الإعلام التي تزور الحقائق وتشوه الصورة، إضافة إلى اعتمادها في فهم الأمور على الأقلام التي تمارس الإرجاف والتثبيط، الأمر الذي يؤدي إلى تثبيط الهمم وتخلي العرب والمسلمين عن مسؤولياتها تجاه شعبنا، وإطلاق العنان للنظام الرسمي العربي للمساهمة في حصار شعبنا والتآمر على حكومته الشرعية التي تقودها حماس.

أما بالنسبة لخيارات العدو الأمريكي والصهيوني فهي كثيرة، وهي تتراوح بين خنق غزة وتجويعها حتى الاستسلام أو الموت وبين مساومة حماس على المعابر والحدود في مقابل وقف إطلاق صواريخ القسام على المغتصبات الصهيونية وإطلاق سراح الجندي الصهيوني الأسير...

وبين الخنق والمساومة، ستجيش الولايات المتحدة الأمريكية وسائل الإعلام العربية التي تمولها وأبواق الدعاية الصهيونية التي تمتلكها لشن حرب نفسية على شعبنا، وتشويه صورة حماس لدى العرب والمسلمين والعالم، وربطها بأحداث العنف في لبنان وانتشار الإرهاب في العالم، والطعن في استقلالية مواقفها وقراراتها...

وسيحاول العدو الصهيوني إحكام سيطرته على الضفة الفلسطينية لمنع تكرار الحالة الغزية فيها، وسيستغل العدو الأمريكي والصهيوني فلول التيار المتصهين الذي فر إلى الضفة ويوظفه في محاولة تصفية حماس والقضاء على ذراعها العسكري.

كما أن الجيش الصهيوني قد أعد خطة عسكرية لإنشاء شريط حدودي على أراضي قطاع غزة، لمنع إطلاق صواريخ القسام على المغتصبات المجاورة للقطاع، واستخدام فلول التيار المتصهين دروعاً بشرية لحماية مغتصبة اسديروت ومرتزقة لمحاربة كتائب القسام...

وفي ظل استمرار مسلسل المؤامرات على القضية الفلسطينية، لا يوجد أمام شعبنا سوى التمسك بالثوابت والحقوق وعدم الرضوخ لإملاءات المجتمع الدولي ومطالبه وشروطه...

ولا يوجد أمام الحكومة الشرعية التي تتولاها حماس سوى الاستمرار في عملها وأخذ صلاحياتها كاملة – على الأقل في قطاع غزة – رغم المرسوم العبثي الذي أصدره عباس وتمخض عنه ولادة حكومة عبثية باطلة بكل المعايير، ولا يوجد أمام الحكومة الشرعية غير المبادرة إلى إنجاز برامجها للإصلاح والتغيير، ورفض مخطط فصل الضفة عن غزة أو إقامة دولة فلسطينية في غزة.

ومع حسم الأمور في غزة لصالح شعبنا وحركته المقاومة، والقضاء على أدوات التآمر الأمريكي الصهيوني هناك، وانتهاء ظاهرة الفلتان واختفاء أسبابها، فلن يضر شعبنا العزل والخنق والتآمر، طالما أن جبهته الداخلية موحدة وعصية على الاختراق والتمزيق، وليذهب الصهاينة والأمريكان وعملاؤهم وحلفاؤهم ومؤامراتهم إلى الجحيم.

(( نقلا عن المركز الفلسطينى للاعلام ))


تحرير غزة من أوسلو
بقلم : د. رفيق حبيب
ليس من المناسب السؤال عن صحة أو خطأ قرار حركة المقاومة الإسلامية حماس، بالسيطرة الأمنية الكاملة على قطاع غزة، وبالتالي السيطرة على مقرات الأجهزة الأمنية. فالواقع الراهن ليس مرحلة من مراحل الاختيارات الحرة، بل الواقع يكشف عن لحظة الاختيار الوحيد. ومهما تعدد المقترحات والتصورات، سنجد على أرض الواقع أن كل الخيارات ليست متاحة أصلا، ولا يوجد إلا اختيار واحد، وهو المضي إلى الأمام. نقصد من هذا أهمية تحديد التحدي الذي واجهته حركة حماس،
حتى نعرف الاختيارات المتاحة لديها. والتحدي الأساسي، كان في وجود مخطط معلن ومحدد للقضاء على الجناح العسكري لحركة حماس، كليا أو نسبيا، وإخراجها من السلطة، والدخول معها في معركة تحجيم قدراتها كحركة مقاومة مسلحة. والحقيقة أن دفع حركة حماس للدخول في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، كان بهدف حصار الحركة في المجال السياسي، والقضاء على دورها كحركة مقاومة. على أساس التخلص أولا من قدرات الحركة العسكرية، ثم حصارها سياسيا، ثم إخراجها من المشهد الفلسطيني. والهدف النهائي هو احتكار السلطة والقرار من النخبة المسيطرة على السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، وهي نخبة التسوية والتحالف مع المخطط الصهيوني الأمريكي.

ولكن حركة حماس فازت بالأغلبية، وكان يراد إدخالها العملية السياسية، بحجم محدود يقلص من صورتها كحركة جماهيرية. وفي نفس الوقت، حافظت الحركة على جناحها العسكري وعلى قدراتها كحركة مقاومة، ومارست المقاومة في الحدود الممكنة، والتي لا تتعارض مع حاجتها إلى دعم وبناء قدراتها كحركة مقاومة مسلحة.
وبهذا أصبح من الضروري التخلص من جناحها العسكري، والذي ينمو أكثر في ظل وجود حركة حماس في السلطة، حيث وفرت الحركة بوجودها في السلطة غطاءا شرعيا لحركات المقاومة، يسمح لها ببناء قدراتها العسكرية. بهذا أصبح أمام قيادات السلطة الفلسطينية، أي جناح الاستسلام المتعاون مع الكيان الصهيوني، تحدي مهم يتمثل في جر حركة حماس إلى اقتتال داخلي لتصفية كوادرها العسكرية. وفي نفس الوقت قامت إسرائيل وأمريكا ودول عربية بتسليح جناح العمالة في حركة فتح وفي السلطة، ليكون جاهزا لدخول معركة القضاء على الجناح العسكري لحركة حماس، وبعد ذلك يتم إخراج الحركة من العملية السياسية، وتبدأ معركة القضاء على الحركة، والقضاء على المقاومة، لتسليم فلسطين للمشروع الأمريكي الصهيوني.

وهنا لن نسأل لماذا دخلت الحركة في العملية السياسية منذ البداية، لأن دخولها أو عدم دخولها، لا يؤثر على موقف الطرف الآخر، لأن القضاء على قدراتها العسكرية وتحجيم دورها، وربما القضاء عليها، كان هدفا مستمرا منذ اتفاقيات أوسلو، وما حدث للحركة من اعتقالات في عام 1996، شاهد على ذلك. لهذا كان أمام الحركة اختيار الوحدة الوطنية وتنقية أجهزة الأمن وجعلها تحت سيطرة الحكومة، والعمل من أجل التوافق الوطني على برنامج عمل سياسي، وهو ما تمثل في وثيقة الوفاق الوطني. ولكن القرار النهائي في هذا الاختيار لم يكن بيد حركة حماس، بل بيد الطرف الآخر، أي جناح المشروع الصهيوني، وهذا الجناح كان يرفض هذا البديل تماما، لأن معناه تقوية جبهة المقاومة وقدراتها، وتقوية حركة حماس سياسيا،
وهو أمر يتعارض مع المخطط الأمريكي الصهيوني. هنا لم يكن أمام حركة حماس اختيارات، لأن استسلامها لمخطط استنزاف الحركة واستنزاف كوادرها العسكرية، ثم القضاء عليها في نهاية الأمر، ليس اختيارا بل انتحارا. ولهذا قامت الحركة بالسيطرة على قطاع غزة والسيطرة على الأجهزة الأمنية، أي على الأجهزة الحامية للمشروع الصهيوني الهادف لضرب حركات المقاومة. وهذا ليس اختيارا يمكن تقيم صوابه من خطأه، بل هو البديل الوحيد أمام الحركة، لتتحرك إلى الأمام، لأن التحرك خطوة واحدة للخلف معناه نهاية الحركة وربما نهاية مشروع المقاومة برمته.

وما قامت به الحركة، كان عملية ذات طابع خاص وتأثير واسع المدى. فقد تحرر قطاع غزة من اتفاقيات أوسلو، أي تحرر من وجود سلطة وأجهزة أمنية من أهم مهامها التي أنشئت من أجلها، وحسب اتفاقيات أوسلو، أن تحمي إسرائيل من ما يسمونه الإرهاب، أي أن من المهام الأساسية للأجهزة الأمنية مواجهة حركات المقاومة، والسيطرة على فعلها المقاوم تجاه الكيان الصهيوني. ولهذا أصبحت غزة محررة من تلك الاتفاقيات الظالمة لحقوق الشعب الفلسطيني. وبهذا قامت في غزة سلطة وطنية فلسطينية منتخبة من الشعب ولها برنامج عليه إجماع وطني. وليس صحيحا أن يقال أن حماس قامت بانقلاب عسكري، لأن الفصيل الحائز على الأغلبية البرلمانية والذي يرأس الحكومة، هو من يمثل السلطة، ولا يمكن أن ينقلب عليها، ولكن الواقع أكد أن الفصيل المنتخب من الشعب الفلسطيني،
لم يكن متاحا له السيطرة على السلطة ولا على الأجهزة الأمنية، وبهذا قامت الحركة بمساندة الحكومة للسيطرة على صلاحياتها الممنوحة لها بحكم القانون. وهنا تحررت السلطة من النخبة الحاكمة، التي اختطفت السلطة وأجهزتها لصالح المشروع الصهيوني. بهذا يكون قطاع غزة هو الجزء المحرر من الاحتلال الإسرائيلي ومن أعوانه وأتباعه.
وتلك في الواقع لحظة فاصلة في تاريخ النضال الفلسطيني، ولحظة فاصلة في تاريخ الأمة العربية والإسلامية. ولكنها في الواقع لحظة حرجة، ولحظة مواجهة جديدة، بل قد تكون لحظة للمعارك والتحديات الفاصلة. وسيكون أمام حركة حماس العديد من القرارات الصعبة، والبعض سوف ينصح الحركة بالمرونة والتهدئة، وهي أمور مطلوبة أحيانا، ولكن المهم أن تتحرك حماس إلى الأمام دائما، فلا مساحة للعودة للوراء.
(( نقلا عن موقع المصريون ))



حماس ..... لماذا خُرقت السفينة ؟؟)) لقد جئت شيئاً إمراً ))
بقلم الأستاذ محمد أحمد الراشد

ذات يوم موعود ، التقى موسى –عليه السلام- مع ذلك الرجل الصالح.. فقال له موسى في تواضع جمّ :

(هل أتبعك على أن تعلّمن مما علّمت رشدا)؟ وردّ عليه الخضر –عليه السلام – مصارحا بما في اتّباعه من مشقة ربما لا يتحملها موسى :

(إنك لن تستطيع معي صبرا ، وكيف تصبر على ما لم تحط به خُبراً؟)

ولكن إصرار موسى جعله يعطي العهد الرضائي بالصبر والانقياد والطاعة والانضباط أثناء هذا السير الإيماني لبلوغ الغاية التي أرادها.ولكنه سرعان ما فقد صبره وانقياده ..وطاعته وانضباطه ..فبدأ ينكر على الخضر أعمالا كان يراها – من وجهة نظره- مستنكرة لا تدل على صلاح أو رشاد.

إن هذا المشهد من هذه القصة القرآنية ، يذكرني بموقف أحد فتيان الدعوة الإسلامية إذ رأيته ذات يوم ينكر في غضب شديد على أحد الدعاة القادة ويعنفه قائلا:يا شيخ لقد شوهتم العمل الإسلامي ..يا شيخ لقد غيرتم المنهج ..يا شيخ خطاباتكم ومواقفكم غريبة ..يا شيخ ...لقد أعطيتم الدنيّة في دين الله ....إلى قائمة طويلة من النداءات… والإدانات والشيخ في كل هذا لم ينبس بكلمة ، حتى طلب منه هذا الشاب أن يتكلم ..فلم يلبث أن ابتسم وهو يقول : يا بني :

( أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر ،فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا )

إن هذا المشهد من قصة موسى مع الخضر يحمل دلالات تربوية بعيدة نحن اليوم في أمس الحاجة إلى إدراكها..إنها تعكس الفجوة التي نحملها في تربيتنا وتكويننا بين المثال والتطبيق أو بين التصور النظري والخبرة التي يولدها التجريب العملي ..

إن فقدان هذه الخبرة يجعل إمكانية الصبر على طول الطريق وعقباته ضعيفا أو محدودا

(وكيف تصبر على ما لم تحط به خُبراً؟)

وسفينة الدعوة –بحمد الله – قد مخرت البحار وقطعت أشواطا ومراحل وتجاوزت الكثير من العقبات والأمواج…وهي اليوم تحتل مواقع و مراكز متقدمة ..لكن مقتضيات (فن إدارة الصراع) الذي نعالجه اليوم في هذا العالم المعقد العلاقات ،قد يضطرنا – كقادة- في بعض الظروف إلى إعمال خيار (خرق السفينة) ..بإحداث تلك الخروقات العمدية في هيكلها ؛خروقات ستأثر على جمالها وبهائها وتجعلها معيبة بلا شك ..خروقات ستأثر على حركة اندفاعها وتقدمها يقينا..بل قد تؤدي إلى (احتمالات) الغرق إذا لم نأخذ احتياطاتنا..

ولكنها وبالمنطق نفسه ؛ستحافظ على مكتسباتنا التي حققناها طيلة سيرنا..وستصون مصالحنا الكبرى التي حصّلناها بجهودنا وتضحياتنا ..وستفوت الفرصة على أعدائنا وخصومنا وتربكهم..ومن أجل هذه الغايات الكبرى فإن منطق الموازنة يدفعنا إلى قبول (وأهون الشرين ) .

والمشكلة الحقيقة التي يطرحها هذا القصص القرآني يمكن أن نصوغها في هذه المسائلة :وهي لماذا نقبل بهذا المنطق الجميل الذي لا نكاد نختلف فيه من حيث النظر والتنظير ، والذي نطقت به فلسفة تشريعنا ..ثم نختلف أثناء تنزيله على الواقع ؟؟

كلنا يحسن الكلام عن (فقه الموازنات) و(فقه الأولويات) و(فقه النسب) و(فقه السنن) و..الخ

ولكن لا أحد منا يجيد تطبيق هذه المعاني وإنزالها منزلة التجريب العملي..وإنْ حدث أن اجتهد أحدنا في ذلك أنكرنا عليه ووصفناه بأنواع من التهم …

إن عدم الوعي بهذه المعاني أرهقنا وبدد جهودنا وضيع أوقاتنا ، والمطلوب منا اليوم (إعادة النظر) في مناهج تربيتنا الدعوية ..

وبعد هذا الاستطراد…أعود إلى النص القرآني لأقول :

إن ذكر لفظ هذا (الملك) الظالم الذي لا يقتنع بما عنده –رغم أنه ملك- وتمتد يده الغاصبة إلى ملك الغير..يكاد يشعرنا أن إعمال خيار (خرق السفينة) هذا ..ستدفعنا إليه مواقعنا الجديدة وواقعنا المتجدد الذي فيه الكثير من المتاح الإعلامي والسياسي مما يتطلب انفتاحا على الأخر ومشاركةً له ومخالطة.. ف(المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أعظم أجرا من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم)..

وإن هذا (الأذى) المذكور في الحديث هو ذات الخروقات التي نتحدث عنها..فالنزول إلى مواقع اهتمام الناس ..ومشاركتنا لهم ..ودفاعنا عن حقوقهم ..ومجادلتنا لفسقتهم.. ومجالستنا لهم في المعروف..سيكون على حساب الكثير من معاني السكينة التي كنا ننعم بها يوم كنا حمائم للمسجد..وكان همّ أحدنا ينحصر بين سارية المسجد ومحرابه ، حتى أكلتْ حصائره البغدادية البالية أجسامنا ..

أما اليوم فمنطق (أردت أن أعيبها) يتطلب منا خروجا إلى الناس ..ويتطلب منا تجوالا في الأسواق.. وتعليما في المدارس.. وإرشادا ومعارضة في البرلمان …ونظرا في الصحف وسماعا للأخبار..ومحاورة لفاسق.. ومدارة لظالم..ويتطلب منا قبولا في صفنا بنصف الشجاع.. وبنصف الذكي.. وبالساذج المتعبد الذي لا يحسن السياسة ..وبالسياسي اللبق جاف القلب الحريص على مصالحه.. وبالأقل كرما ..وبالمتزوج بسافرة ..

بل وبالسافرة نفسها ..وبصاحب الزهو….ماداموا كلهم يقيمون فروض العبادة ويلتزمون فكرنا..ويتطلب كذلك منا الكثير من التنازلات والتحالفات لتسييج الدار، ورصّ الصف ،وتفويت الفرصة على الكائد…ولعل هذه الظاهرة الموسوية في الإنكار تكررت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم عندما بلغت الدعوة (مرحلة الانفتاح السياسي).. وعندما باشر النبي صلى الله عليه وسلم أول عمل دبلوماسي أقصد (صلح الحديبية) الذي سماه القرآن الانفتاح المبين (الفتح)..

وقد حفظت لنا السيرة مواقف أغلب الصحابة عليهم الرضوان الذين لم يدركوا يومها أبعاد هذا الخيار ، فلهجت ألسنتهم بالإنكار..وقد تمظهرت آثار منطق (أردت أن أعيبها) في بعض الشروط المجحفة التي قبلها النبي صلى الله عليه وسلم، وفي عدم كتابة البسملة، وعدم التنصيص على صفة رسالية الرسول صلى الله عليه وسلم حتى أن عليا كرم الله وجهه أبى أن يشارك في بعضها رغم أمر النبي له بذلك؟بل إن عمرا رضي الله عنه قالها صراحة : أنعطي الدنية في ديننا؟؟

طبعا يومها كان المخزون التربوي للصحابة وافرا من حيث القدرة على البذل والتضحية والكرم و(صناعة الموت الشريف)..

لكن هذه الحادثة أحدثت فيه التوازن بين متطلبات عزة المؤمن وشموخه ومقتضيات مصلحة الدعوة وصناعة الحياة..وأزعم أن الطبيعة الاندفاعية والانفعالية التي كان يتمتع بها موسى عليه السلام أريد لها أن تتغير بهذه الصحبة المباركة الموقوتة التي صحب فيها الخضر عليه السلام..

إن أحداث 11 سبتمبر وما تلاها من تخطيط أثيم تملي علينا ضرورة إعادة النظر في مناهج التربية الدعوية في ضوء خيار (خرق السفينة) فقد أرهقتنا أعمال غير مسؤولة تؤمن فقط بخيار (استعراض العضلات) وبمنطق (فوكزه موسى)..

ورغم هذا فلازلنا بخير كما أخبرك محمد إقبال رحمه الله بعد أن أخذ عصى موسى وورث علم الخضر ووعاه :

أمسِ عند البحر قال * الخضرُ لي قـولاً أعيه ْتبتغي الترياق من * سُــمِّ فــرنجٍ تتقيهْ فخذنْ قولاً سديداً * هو بالسيــف شبيهْ ذا مضاءٌ وضياءٌ * خبــــرةُ الصقيل فيهْ إنما الكافر حيرانُ * له الآفـــــاق تيهْ وأرى المؤمن كوناً * تاهت الآفـــاق فيهْ

فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها

أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئاً إمرا


غزة لحماس والضفة لفتح.. ماذا بعد؟
ياسر الزعاترة
بسيطرتها العسكرية على قطاع غزة، يمكن القول إن حماس قد أعادت توحيد حركة فتح، ربما تحت ظل ذات الفئة التي عملت منذ الانتخابات على التحرش بها وجعل وجودها في الحكومة صعباً، بل ربما مستحيلاً. من المؤكد أن حماس لم تتعامل مع خطوتها العسكرية بوصفها انقلاباً على الشرعية الفلسطينية أو السلطة بتعبير أدق، بل تعاملت معها بوصفها خطوة لتحسين شروط الشراكة السياسية التي لم يشأ الطرف الحاكم في السلطة منحها أفقاً حقيقياً يحقق للحركة فرصة التجذر في المعادلة السياسية الفلسطينية. نقول ذلك لأن حماس ليست غبية كي لا ترى واقع المعادلة الإسرائيلية والعربية والدولية المعادية لها. والخلاصة أن ما تريده حماس هو العودة إلى اتفاق مكة لا أكثر، رغم علمها أن حصتها في الحكومة بحسب نصوص الاتفاق هي أقل من حصة الرئيس وحركة فتح.
كانت رؤية حماس هي وقف لعبة التحرش المتكررة وحسم الموقف على نحو يؤدي إلى التفاوض مع الرئيس على رؤساء جدد للأجهزة الأمنية ووزير داخلية بكامل الصلاحيات، وصولاً إلى تكريس حكومة الوحدة القادرة على وقف الانفلات الأمني وتحسين شروط حياة الناس، ولو في الحد الأدنى، والخلاصة أنها سعت إلى إقناع "الانقلابيين" بحسب تعبيرها بأن لعبة طردها وتنغيص حياتها في الحكومة وصولاً إلى إقصائها لن تنجح، وأن زمن "القنية"، أي الزجاجة، زجاجة البيبسي أو ما شابه، بحسب تعبير بعض عناصر فتح، "أي التعذيب بالطريقة المعروفة" لزعماء حماس لن يعود من جديد أياً يكن الثمن. لكن مشكلة هذا التصور تكمن في الوضع العربي الذي ينبغي أن يقود الوساطة لتحقيق ذلك، هو الذي لم تكن بعض محاوره بعيدة عما جرى ويجري، وها هو الموقف المصري المساند للسلطة في مواجهة حماس يؤكد هذا المسار الرافض لإنجاح تجربة الوحدة والشراكة الفلسطينية، أكان في سياق الرد على الدور السعودي في اتفاق مكة، أم في سياق الرفض الواضح لوجود حماس في خاصرته الفلسطينية.
الموقف العربي ليس وحيداً بالطبع، فها هو جورج بوش يدخل على الخط من خلال دعم الرئاسة، فيما لم تكن خطة "دايتون" الشهيرة سوى محاولة لقلب الوضع في غزة على غير ما انتهى إليه، وتبقى المحاور الدولية الأساسية التي ذهبت في ذات الاتجاه على تفاوت في حدة موقفها من حماس.
في ضوء ما جرى يمكن القول إن قطاع غزة (الداخل بالطبع) قد أصبح تحت سيطرة حماس، فيما تخضع الضفة الغربية لسيطرة حركة فتح، وفيما كان هناك قدر من القتال بين الطرفين في غزة، فإن شيئاً من ذلك لن يحدث في الضفة التي لا تملك فيها حماس قوة عسكرية، والنتيجة هي تعرض عناصرها للتنكيل من قبل كوادر فتح في سياق الرد والانتقام والتحذير، فضلاً عن المؤسسات التي استبيح أكثرها، سواء تم ذلك بقرار قيادي، أم تم بقرارات ميدانية من قبل عناصر فالتة تستمتع باستثمار أجواء الفوضى المشابهة.
حماس في غزة لن يكون بوسعها تقديم أي دعم لعناصرها في الضفة، اللهم سوى تعداد خسائرهم في فضائية الأقصى ومواقع الإنترنت، بينما هم واقعون بين مطرقة عناصر فتح وسندان الاحتلال الذي لم يترك منهم الكثير في المواقع العامة، إذ اعتقل وزراؤهم ونوابهم وأعضاء بلدياتهم وقادتهم من دون حساب.
الآن تستعيد فتح روحها الحزبية وتتوحد خلف قرار الرئاسة بإعلان حالة الطوارىء وحل حكومة هنية وتشكيل أخرى برئاسة سلام فياض، ولكن المشكلة أن قراراً كهذا لن يوضع موضع التنفيذ إلا في الضفة الغربية، وحيث يخضع كل شيء للسلطة وحركة فتح، بينما سيبقى الوضع في قطاع غزة على حاله، اللهم إلا إذا قرر المصريون الدخول على الخط مباشرة لتعديل ميزان القوى، أو قرر الإسرائيليون التدخل بطريقتهم، الأمر الذي يبدو مستبعداً في الوضع الراهن.
الآن يمكن القول أننا إزاء مسارين أحدهما يحقق الحد الأدنى من المصلحة الفلسطينية، والثاني يفتح الباب أمام مزيد من الفوضى، ما دام المسار الثالث الأفضل لن يتحقق، أعني حل السلطة التي تأكد العقلاء أن وجودها مصلحة إسرائيلية من الناحية الأمنية والسياسية والاقتصادية، وبالطبع بسبب رفض قيادة السلطة ومرجعيتها العربية ذلك خوفاً على الذات من عصا واشنطن التي غدت منذ ست سنوات الحارس الأمين للمصالح الإسرائيلية، ولو على حساب المصالح الأمريكية.

المسار الأول هو وساطة عربية تؤدي إلى تعامل السلطة مع الواقع الجديد والتوافق مع حماس على إعادة هيكلة للأجهزة الأمنية في قطاع غزة، ربما بذات الكوادر القديمة، ولكن بقيادة جديدة ليست لها أجندة سياسية مناهضة لحماس، وبقاء أو إعادة حكومة الوحدة التي تتمتع فيها قيادة السلطة بالمواقع الرئيسة (الإعلام والمالية والخارجية، مع وزير داخلية مستقل)، والخلاصة هي العودة إلى اتفاق مكة ومبدأ الشراكة السياسية المتوازنة ريثما يستجد وضع جديد بعد ثلاث سنوات (أعني الانتخابات التالية)، أو تعود الانتفاضة الشاملة بعد اليأس من المسار السياسي الذي تتبناه قيادة السلطة.
المسار الثاني هو استمرار الارتباك والفوضى السياسية، أي لا حكومة ولا توافق، أو حكومة جديدة إلى جانب أخرى قديمة، مع استتباب نسبي للأمن في القطاع واستهداف ما لحماس في الضفة الغربية، مع مواصلة العمل من طرف السلطة بدعم عربي وإسرائيلي ودولي من أجل إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل التحول الجديد.
حماس في هذه الحالة ستخضع لحصار متعدد الأبعاد من أجل فرض وضع سياسي خانق وواقع شعبي مناهض بسبب الحصار المالي والاقتصادي، وربما إغلاق المعابر الأمر الذي سيثير سخط الناس على مختلف الاتجاهات، لكن الاستتباب الأمني ربما أشعرهم بجانب حسن فيما يجري.
معادلة بالغة التعقيد من الصعب الجزم بمآلاتها، ولو كانت المصلحة العليا الفلسطينية هي الحاكمة على سلوك الجميع لكان المسار الأول هو المفضل، لا سيما أن حماس لا تريد الانقلاب، بقدر ما تريد الاعتراف بها شريكاً سياسياً حقيقياً، وليس طارئاً يجري العمل على إقصائه بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة.
صحيفة الدستور الأردنية

في "رثاء" فرقة الموت!
رشيد ثابت
ثلاثة عشر عاما وأكثر وحماس تتصبر وتصابر وترابط...عقد ونصف من الخنا والخيانة والتأصيل والتمكين للمشروع الخياني؛ وحماس تعض على الجراح وتسكت من يوم عذِّب مجاهدوها واعتقلوا! تسكت على أمل أن يصحو الأخ من سكرته؛ ويفيق الجلاد لابن وطنه الذي يقضي في سجنه!
دخل المجاهدون السجون؛ وخرج العملاء منها لتقلد مناصب أمنية كبرى ولا أحد يحرك ساكنا؛ وكل ذلك على أمل أن تنتج مواعيد الهباء من ياسر عرفات أملا للشعب الفلسطيني! كان أكثر الناس مخدرا على أمل الحل الدائم الذي سيأتي بعد خمس سنوات من الاتفاقية؛ وفي سبيل ذلك تغافلوا عن أنين الشيوخ المعذبين بأيدي قرامطة أوسلو...ثم انقضت الأعوام الخمسة وتلتها أعوام أخرى؛ وغدت القيادات العميلة - التي كان عرفات سماها "مداساتٍ" لعبور الوحل الصهيوني – وحوشاً تغولت بما سرقت من مال الفساد والانتفاع؛ ومفترسة بما شربت من دماء المجاهدين؛ وغار ماء وجهها بعدد ما سلمت من ناشطين للصهاينة؛ وانقلب الكلب على سيده؛ وقتل ياسر عرفات ضحية تذاكيه ولعبه بالنار واستبقاء الأحصنة المتعبة – لا بل بنات آوى الغادرة الخؤونة – في محيطه الضيق وعلى رأس فريقه للعمل السياسي!
فهل كان على حماس أن تستمر في عد العصي؛ وتقديم الدعاة والحفظة والمجاهدين أضحيات وقرابين على مذبح السكوت على الأخ القاطع وابن الأسرة الخالع؟ هل يجب أن تمضي لعبة القط والفأر فقط لأن صعلوكا اسمه دحلان يحرك مجاميع من الأراذل لا للقتال كرجال؛ ولا لمحاربة جنود القسام كمقاتلين أكفاء؛ بل للغدر بالأئمة في بيوتهم والمصلين في مساجدهم!
كان لا بد لهذه الصفحة أن تطوى؛ ليس ثأرا لمن قتلوا غيلة وحسب؛ ولا ثأرا لكل عار الخيانة والعدوان على المجاهدين منذ العام 1996 فقط؛ ولا لأن القتلة من فرقة الموت عملاء يتسلحون من أمريكا وعلى عين "إسرائيل"؛ بل لأن فلسطين تستحق أحسن من هذا الوسخ بكثير! جسد فلسطين العملاق لا يستحق رأس خنزير يزاحم رأس المقاومة الشريفة والجهاد المقدس؛ وكان لا بد من اجتثاث شجرة زرعها يعقوب بيري؛ وسهر عليها الشاباك؛ وجاء يتعهدها "دايتون" الأمريكي؛ فخاب فأله!
لكن كلمة "اجتثاث" كبيرة فعلا على فرقة الموت؛ فهؤلاء الجبناء أثبتوا أنهم ما لهم من قرار؛ وأنهم ليسوا من الرجولة في شيء؛ وكان الأولى بهؤلاء الصعاليك أن يسموا أنفسهم فرقة الغدر؛ فهم لا يصلحون لحمل السلاح والمواجهة كرجال؛ وأكثر ما يستطيعون إنجازه الطعن في الظهر! فأين أنت يا محمد دحلان؟ أين أنت من قولك يا دجال: "قناصة مش قناصة خلي حماس تطخني"؟! الله بينك وبين المخابيل الذين صدقوك وتابعوك يا كذاب!
أين أنت يا مشهراوي؟ وأين أنت يا قائد الحرس العباسي "البريغيدير" مصباح البحيصي؟ هل كان الفرار من معبر "ايريز" سهلا لهذا الحد؟ ألم يشك الجندي الصهيوني ولو بنسبة واحد في المليون ان عرقك الفلسطيني قد ينزعك وتقرر مثلا أن تنفذ عملية فدائية في فلسطين المحتلة عام 1948 أو على الحاجز؟ أم أنه كان واثقا من خيانتك وتشربك بها حتى النخاع؟!
فرقة الموت تستحق اسم فرقة الجبناء؛ فلا أعرف أحدا من رجالها قاتل بشرف! هناك صعلوك اسمه سميح المدهون – بعيد عنه شرف صعاليك الجاهلية الكرام كطرفة والمتلمس – كانت حماس قد عفت عنه وأجلته من منطقته؛ فما كان صنيع اللئيم إلا الاستقواء على بيوت العزل في وكره الجديد في المنطقة الخضراء سرقة وقتلا وحرقا للأملاك الخاصة!
وإن كان العملاء الكبار قد فروا إلى مصر والكيان فإن الصغار منهم فروا إلى المنتدى بكل قلة شرف؛ في براقع للنساء مثل شلايل وفي زي نسائي كامل مثل ماهر مقداد؛ وحتى من قتل منهم فقد اصطيد متخفيا يوشك على الفرار مثل المجرم القاطع الجديان؛ ولا يعرف قيادي واحد من هؤلاء العتلات المجرمين قتل مقبلا غير مدبر!
وقد تأذن رب العزة فجعلت كتائب القسام عالي هذه الفرقة سافلها! وينظر الصهاينة الآن لجهد استخباري عمره ثلاثة عشر عاما يقضي وينهار كبرج من الورق كما قال المحلل الصهيوني "إيهود إيعاري"...ويكتشف "دايتون" الآن أن ثقته كانت في غير محلها أبدا؛ فقد ضاع وصار هباء منثورا ما كان يطمئن به أعضاء الكونغرس الأمريكي والمسؤولين الصهاينة من أن الأسلحة التي يرسلها لفرقة الموت – بكل عناوينها من وقائي إلى حرس الرئاسة – سوف لن تضل الطريق؛ ولن توجه ليهود! ضاعت تطميناته وثبت أن ثقته ليست في محلها؛ لا لأن تجار المخدرات وقوادي الكيان قد عادوا لرشدهم وقرروا استخدام السلاح في وجه الصهاينة؛ بل لأن كثيرا من هذه الأسلحة سقط في يد حماس الآن غنيمة باردة!
إن الدم يطلب الدم؛ وإن ثأر المجاهدين والشرفاء في قدر الله محفوظ؛ واليوم يوم تنتصف فيه المقاومة من أعوام عديدة كئيبة تطاولت بالغش والكذب على فلسطين؛ والتربح بها وبقضيتها على يد الخونة والعملاء! ومن حسن طالع هذا الشعب أن هدم الباطل في فلسطين بدأ بكسر رأس الأفعى الأمنية؛ وشدخ يافوخ الاستكبار الخياني؛ وكسر ظهر الجهاز العميل الذي انهار هو ودحلان كما قال سيده "إيعاري"؛ كبرج من ورق!
في "رثاء" فرقة الموت ندعو الله أن لا يحرم الشعب الفلسطيني من القصاص من كل وغد فيها؛ عن كل ما كتبه أفرادها في سفر العهر والخيانة؛ ونكبر الله ونشكره على ما أعطانا؛ ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يحقن دماء المسلمين وأن يذهب كرامة الخيانة في فلسطين؛ ويوحد جبهة هذا الشعب على مشروع المقاومة والجهاد؛ إنه سميع قريب مجيب الدعاء!
المركز الإعلامي الفلسطيني


أنور رجا في لقاء مع "المركز الفلسطيني للإعلام":
لو لم تبادر "حماس" بتطويق التيار الانقلابي لشهدنا قريباً حرباً أهلية
[ 17/06/2007 - 10:35 ص ]
أنور رجا عضو المكتب السياسي ومسؤول الإعلام المركزي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "القيادة العامة"
دمشق ـ المركز الفلسطيني للإعلام



يؤكد أنور رجا عضو المكتب السياسي ومسؤول الإعلام المركزي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "القيادة العامة"، في لقاء مع "المركز الفلسطيني للإعلام" أنَّ حركة حماس لو لم تقم بخطوة الحسم الميداني في قطاع غزة؛ فإنّ الأمور في القطاع كانت تسير بشكل متسارع نحو حرب أهلية واسعة النطاق، وذلك بالنظر إلى الاستعدادات وعمليات التحشيد والتجييش التي يقوم بها التيار الانقلابي المدعوم صهيونياً وأمريكياً.

رجا سلط الضوء خلال اللقاء على الأسباب التي أدت إلى تفجّر الأوضاع الأمنية في قطاع غزة، كما تحدث عن تداعيات قرارات رئيس السلطة محمود عباس بحل الحكومة وإعلان حالة طوارئ، وتطرق إلى سبل الخروج من المأزق الراهن الذي تمر به الساحة الفلسطينية، وفيما يلي نص الحوار.


خطوة لا بد منها

- ما هي قراءتكم لتطورات الأحداث التي شهدها قطاع غزة؟

أنور رجا: بداية، يجب التنويه بأنّ الأوضاع الأمنية في قطاع غزة، كانت قد وصلت إلى مرحلة استعصاء في ظل تصاعد عمليات الفوضى والفلتان الأمني للأجهزة الأمنية المحسوبة على التيار الانقلابي داخل حركة فتح الذي يقوده محمد دحلان، وفي ظل انعدام الجدية من قبل رئاسة السلطة في حلّ الملف الأمني الذي شكّل على الدوام عبئاً ثقيلاً ألقي على كاهل أبناء شعبنا الذي يعاني أصلاً من أوضاع مأساوية في ظل تواصل العدوان الصهيوني واستمرار الحصار الغربي.

ونحن في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة" كنّا نتابع عن كثب الأوضاع في قطاع غزة، وكنّا على يقين بأنّ التيار الانقلابي المشار إليه آنفاً قد وضع نصب عينيه هدف إفشال أية محاولة لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي على قاعدة تعزيز صمود شعبنا واستمرار مقاومته وتطويق جميع مظاهر الفساد الوطني والسياسي والمالي والإداري والأخلاقي، وذلك لارتباط التيار المذكور بشكل عضوي مع مخططات مشبوهة تديرها الحكومة الصهيونية والإدارة الأمريكية.

وعلى الرغم من المرونة الكبيرة التي أبدتها حركة "حماس" خلال الحوارات التي جرت بينها وبين رئاسة السلطة وحركة فتح على مدار العامين الماضيين في القاهرة ودمشق ومكّة المكرمة؛ إلاّ أنّ كل جولة حوار كانت تعقبها عمليات انفلات أمني وفوضى من قبل التيار الانقلابي ودائماً بوتائر أعلى وأكثر خطورة، وكانت تلك العمليات تنقل الساحة الفلسطينية في كل مرة إلى مرحلة أكثر تعقيداً وأشد قسوة على أبناء شعبنا.

والأمر الآخر الذي أود تسجيله هنا هو أنّ الأراضي الفلسطينية شهدت خلال الشهور الماضية حالة تناوب، تشارك فيها الاحتلال الصهيوني والتيار الانقلابي في استهداف مشروع المقاومة.

وأمام هذا الواقع المرير، كان لا بد من خطوة سياسية حاسمة تنهي معاناة أبناء شعبنا الذي تكالبت عليه المؤامرات من كل حدب وصوب، ونحن هنا نؤكد أنّ مشروع المقاومة لا يمكن له أن يستمر ويحقق أهدافه إذا لم يتم إعادة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وتنقية أجوائه من كل العناصر التي كانت تعيث فساداً وإفساداً.

طبعاً؛ لسنا من دعاة توجيه السلاح الفلسطيني إلى الداخل تحت أي عنوان وأي مسمّى، فسلاحنا له وجهة شرعية واحدة وهي صدر الاحتلال، وأنا هنا لست بصدد الدفاع عن موقف حركة "حماس"، وإنما للتاريخ أقول: إنّ المشهد الذي أوضحناه آنفاً هو الذي دفع حركة "حماس" دفعاً إلى محاصرة المقار الأمنية وإخلائها من عناصر الفتنة التي تم تمويلها وتسليحها من قبل الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية بهدف ضرب مشروع المقاومة.

إنَّ ما حصل في قطاع غزة، كان خطوة عملية لقطع الطريق أمام سياسة "الفوضى الخلاقة" التي تنادي بها الإدارة الأمريكية نهاراً جهاراً، تلك السياسة التي لم تجلب سوى الخراب والدمار للعراق، ونتمنى من الله عز وجل أن لا تنتقل عدواها إلى الساحة اللبنانية.

وبطبيعة الحال، نحن في الجبهة الشعبية "القيادة العامة" نفرق بين التيار الانقلابي وبين الإخوة في حركة "فتح"، فحركة "فتح" لها تاريخ نضالي طويل، ومن رحمها ولدت كتائب الأقصى التي سطّرت ملاحم البطولة ضد العدو الصهيوني خلال "انتفاضة الأقصى"، فنحن عندما نتحدث عن التيار الانقلابي؛ نعني به أولئك الذين تتعارض مصالحهم موضوعياً مع مشروع المقاومة ومع مصالح شعبنا العليا.



عدم تطويق التيار الانقلابي كان سيؤدي إلى حرب أهلية

- ولكن ألم يكن أمام حركة "حماس" خيار آخر لاحتواء الأزمة غير العملية التي انتهت بوضع يدها على المقار الأمنية في قطاع غزة؟

رجا: طبعاً هذا السؤال من الأوْلى أن يُطرح على قادة حركة "حماس"، ولكن بتقديرنا أنّ قناعة تولدت لدى الإخوة في "حماس" بعد شهور طويلة من المحاولات الحثيثة لتطويق الأزمة الداخلية سياسياً، وذلك في ظل غياب الإرادة المخلصة من قبل رئاسة السلطة، وغياب الرعاية العربية الجادة والمسؤولة لأي حوار أو اتفاق، وبالنظر إلى عمليات التجييش المتواصلة والتحشيد العسكري والدعم الأمريكي والصهيوني مالياً وعسكرياً ولوجستياً للتيار الانقلابي. وهنا أود أن أشير إلى عشرات الملايين التي رصدت للأجهزة الأمنية التابعة للرئاسة وكذلك سماح الاحتلال لقوات حرس الرئاسة بالتدريب في معسكر قرب أريحا، إضافة إلى إدخال عناصر من قوات بدر إلى قطاع غزة، ووصول كميات كبيرة من العتاد العسكري والأسلحة والذخيرة لتلك القوات.

إضافة إلى ذلك؛ فإنّ معلومات موثوقة وصلتنا تؤكد أنّ شخصيات من السلطة الفلسطينية كانت تدفع الدول الأوروبية دفعاً من أجل تشديد الحصار على أبناء شعبنا في إطار تصعيد الضغوطات الممارسة على الحكومة التي شكّلتها حركة "حماس"، وكذا الأمر مع حكومة الوحدة الوطنية، وذلك كله في سياق محاولات الالتفاف على خيار الشعب الفلسطيني.

إذاً الأمور كانت تسير باتجاه الصدام الحتمي، وأعتقد أنه لو لم تبادر حركة "حماس" بتطويق هذا التيار في قطاع غزة، لشهدنا في المستقبل القريب حرباً أهلية ضروساً بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وعملاً بالمثل الشعبي القائل: "وجع ساعة ولا كل ساعة"، نرى أنّ الأمور تسير الآن في قطاع غزة في الاتجاه الصحيح، ونرى بأنه يتوجب على الجميع العمل من أجل تطويق أي محاولة لإشعال نار الفتنة الداخلية في الضفة الغربية.


من يتحمَّل المسؤولية ..

- برأيك ما هي الأطراف التي تتحمَّل مسؤولية تفاقم الأوضاع في الأراضي الفلسطينية؟

رجا: تتحمل المسؤولية في المقام الأولى الإدارة الأمريكية والدوائر الغربية من خلال توفيرها غطاء للعدوان الصهيوني المتواصل، إضافة لإحكامها الحصار على شعبنا.

وفي المقام الثاني نحمّل المسؤولية للمجتمع الدولي الذي تواطأ ضد شعبنا، كما تتحمل الدول العربية جزءاً كبيراً من المسؤولية، فقد التزمت الدول العربية جادة الصمت المريب إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان وحصار، واتخذت موقفاً سلبياً على الصعيد العملي إزاء مقررات الجامعة العربية في الخرطوم والقاهرة والرياض والمتعلقة بكسر الحصار عن أبناء شعبنا.

أما الطرف الرابع الذي يتحمل المسؤولية؛ فهو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي تعامل وفق منهج سلبي يحمل العديد من إشارات الاستفهام مع الملف الأمني، كما أنّه أشاع أجواء العبثية على الحوار الفلسطيني من خلال إحجامه عن تنفيذ كل ما يتم التوصل إليه عقب كل حوار.



عباس ينتهك الدستور ويزيد الأمور تعقيداً

- رئيس السلطة محمود عباس أصدر في أعقاب التطورات التي شهدتها قطاع غزة جملة قرارات أعلن فيها حالة الطوارئ وأقال حكومة الوحدة الوطنية، وكلّف سلام فياض بتشكيل حكومة "إنفاذ أوامر". إلى أين يسير الوضع الفلسطيني؟

رجا: هناك فجوات قانونية في قرارات محمود عباس، فرئيس السلطة يحق له حسب "الدستور" الفلسطيني إقالة الحكومة، لكن تلك الحكومة تتابع عملها برئيسها وأعضائها على اعتبار أنها حكومة تصريف أعمال ريثما يتم المصادقة على الحكومة الجديدة من قبل المجلس التشريعي.

على العموم نحن نرى أنّ الخطوة التي اتخذها محمود عباس تزيد الأمور تعقيداً، والأخطر من ذلك أنها تكرس قطيعة بين قطاع غزة والضفة الغربية، في الوقت الذي كان يُفترض بعباس أن يقوم بفتح حوار وطني شامل على وجه السرعة من أجل تدارس الأزمة الراهنة والبحث عن سبل تطويق تداعياتها.


تحذر من حالة انقسام بين الضفة والقطاع
- إذاً أنت تنظر إلى الخطوة التي اتخذها رئيس السلطة بأنها تقسم الساحة الفلسطينية؟
رجا: طبعاً، هذا ما نخشاه، وهذا ما بدأنا نلمس مقدماته، فنحن الآن أمام حكومة طوارئ في رام الله، وأخرى ما تزال تحمل الشرعية في غزة، ونحن نحذر من أنّ حالة الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة أمر يهدد على نحو خطير القضية الوطنية الفلسطينية.
مرحلة انهيار كامل للسلطة..
- إذا ما واصل عباس تمسكه بموقفه، هل تتوقع انهيار السلطة الفلسطينية؟
رجا: السلطة الفلسطينية منهارة موضوعياً منذ بداية تشكيلها عام 1994، ومع انطلاقة "انتفاضة الأقصى" أصبحت تلك السلطة منهارة شكلاً وموضوعاً، فالاحتلال الصهيوني عمل خلال سنوات الانتفاضة الثانية على تدمير المؤسسات الأمنية والخدمية والمنشآت والمقار التابعة للسلطة، واستثنى من عمليات التدمير ما يبقي السلطة صيغة شكلية ليس إلا.

وهنا لا بد من التنويه إلى أنّ الاحتلال الصهيوني وكذلك الأمريكية يحرصان أشد الحرص على الإبقاء على السلطة الفلسطينية، ولكن بمقياس "عباس" كصيغة شكلية، وليس بمقاييس "حماس" كمؤسسة ترعى شؤون أبناء شعبنا في الضفة والقطاع.

عودة إلى سؤالك؛ نعم نحن نرى بأنه إذا ما واصل عباس تمسّكه بمواقفه؛ فإننا سنواجه في المستقبل القريب، والقريب جداً، حالة انهيار كامل للسلطة الفلسطينية.
مسيرة النضال الوطني ستتواصل
- هل انهيار السلطة فيما إذا تم يُعدّ مؤشراً إيجابياً أم مؤشراً سلبياً بالنسبة للقضية الفلسطينية في المرحلة الراهنة؟
رجا: الموضوع يتعلق بالمرجعية الفلسطينية، ففي حال انهيار السلطة، وعلى ضوء التهميش الممنهج لدور منظمة التحرير وإفراغها من مضمونها الحقيقي؛ فإننا قد نكون أمام حالة من الفراغ السياسي على صعيد القضية الوطنية.

لذا يتوجب علينا الآن نحن كفصائل وقوى الإسراع بفتح حوار جاد ومسؤول وبرعاية عربية من أجل إطلاق قاطرة إعادة بناء المنظمة على أساس إعادة الاعتبار لها كممثل للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، ويعكس آمال وطموحات شعبنا في مختلف أماكن تواجده.

ونحن على ثقة؛ بأنه في حال انهيار السلطة الفلسطينية، سنكون قادرين على إعادة ترتيب أوضاعنا الداخلية، فنحن نتحدث عن قضية وطن وشعب تحت الاحتلال، وما دام هذا الواقع مستمراً؛ فإنّ مسيرة النضال الوطني لن تتوقف.

وأعتقد أنّ الحراك الذي تشهده المنطقة، يسير باتجاه تعزيز خيار المقاومة كسبيل رئيس لدحر الاحتلال واسترجاع الحقوق بموازاة القناعة التي ترسخت لدى جماهير شعبنا وأمتنا بأنّ خيار التسوية والمساومة ليس سوى انتحار للآمال واندحار للحقوق.
سبل الخروج من المأزق الراهن
- ما هي عوامل النهوض بالوضع الفلسطيني في المرحلة الراهنة؟

رجا: أولاً؛ إجراء حوار وطني شامل بأسرع وقت ممكن، وذلك بمشاركة جميع الفصائل والقوى الفلسطينية وبرعاية عربية، والتوافق على برنامج سياسي يوفر الحماية لمشروعنا الوطني، ويعزز من صمود أهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة، ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل الطيف الفلسطيني وتكون قادرة على تحمل مسؤولياتها.

ثانياً؛ إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة الشراكة الحقيقية، وعلى أساس برامج وطني مقاوم يصون حقوق شعبنا وثوابته الوطنية، وبما يمكِّن من إعادة الاعتبار للدور النضالي لأهلنا في الشتات، إضافة إلى العمل على إعادة القضية الوطنية إلى عمقها العربي والإسلامي.

والأمر الأهم هو تصعيد أعمال المقاومة ضد الاحتلال على كافة الصعد والمستويات، فالمقاومة، إضافة لكونها سبيلاً لدحر الاحتلال، فهي أيضاً أحد عوامل تحصّن البيت الداخلي من كل أسباب الفرقة والخلافات الداخلية في مرحلة التحرّر.

قال إن دحلان كان سيهاجم الحركة بأسلحة وأموال أمريكية وصهيونية
محلل سياسي أردني: ما قامت به "حماس" في قطاع غزة كان "عملية اضطرارية"
[ 20/06/2007 - 01:16 م ]
"كتائب القسام" قامت باجتثاث مسببات الفلتان الأمني في قطاع غزة مضطرة
عمّان – المركز الفلسطيني للإعلام

اعتبر محلل سياسي وكاتب مقال في الأردن، أن مؤامرة دولية أسهمت في إجهاض اتفاق مكة بين حركتي "فتح" و"حماس"، مشدداً على أن تلك المؤامرة كانت تعكس السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية برمتها.
ورفض الكاتب جورج حداد تسمية ما جرى من اقتتال في غزة بأنه انقسام في الساحة الفلسطينية، مشيراً إلى أن ما وقع كان أحد طرفيه "بعيداً عن الهم الفلسطيني".
ووصف في تصريحات لـ "قدس برس" الاقتتال بين "فتح" و"حماس" في غزة بأنه "اقتتال بين فريق أوسلو بقيادة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي يرى بأن الفتات الذي تقدمه واشنطن (والكيان الصهيوني) للشعب الفلسطيني كاف، مقابل فريق يرى أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا بالمقاومة" حسب تقديره.

وحذر حداد من "استمرار الانحياز العربي لجهة السلطة الفلسطينية وتيارها السياسي المتمثل في حركة فتح"، معتبرا أن ذلك الانحياز سيؤدي إلى "حلقات جديدة من المسلسل المكسيكي، الذي ما يزال يطول دون نهاية قريبة، والضحية هو الشعب الفلسطيني".
ويرى حداد أن ما قامت به القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية في الحكومة المقالة بقطاع غزة، ما هو إلا ردة فعل على تحرشات نفذتها مليشيات مسلحة تابعة لمحمد دحلان، وقال في هذا الصدد إن "محمد دحلان رئيس الأمن الوقائي الفلسطيني كان سيهاجم حماس بأسلحة وأموال أمريكية و(صهيونية)، وذلك لأن أجهزة الأمن لم تكن ترضخ لمطالب وزارة الداخلية، وكان هنالك تمرد واضح لدى عناصرها".

واعتبر حداد، الذي يعرف بركنه الأسبوعي "هزة غربال" في صحيفة "الدستور" الأردنية منذ نحو ربع قرن، أن ما قامت به القوة التنفيذية التابعة لحركة "حماس" ما هو إلا "عملية اضطرارية".
وانتقد حداد قرار رئيس السلطة حل الحكومة المنتخبة بزعامة حركة "حماس"، وإعلان حكومة الطوارئ، وقال " أخطأ عباس وتسرع في الأمر"، فقد كان لزاماً عليه أن يردم الصدع ولا يزيده، حسب تعبيره.



فتح وسلوك الميليشيا: زواج كاثوليكي لا طلاق فيه ولا فكاك منه
بقلم: رشيد ثابت

حاول مسئولو فتح بشكل بائس ويائس استخدام لغة رجال الدولة في الحملة على "انقلاب" حماس؛ واتخاذ إجراء تظاهروا بأنه "قانوني"؛ من أجل قمع "تمرد" غزة؛ وخروج حماس على "الشرعية"!

قانونيا مرسوم عباس بالانقلاب على الحكومة الشرعية لا أصل له؛ ويتعارض مع القانون الأساسي للسلطة؛ ولا يمكنه التخلص من دور الرقابة للمجلس التشريعي الذي تهيمن عليه حماس؛ ولذلك عاد عباس بعد يوم من إعلانه التوجه لتشكيل حكومة طوارئ – عاد و"لحس" الدستور كله؛ لأنه اكتشف كيف أنه وفق ذلك الدستور أو القانون الأساسي مضطر للعودة لطلب الثقة لحكومته الطارئة من المجلس التشريعي المنتخب وخلال شهر واحد! أرأيتم كيف هو الدستور إذا وكيف هي القوانين لفتح؟ مجرد كلام مكتوب بقلم رصاص سريع الانمحاء ويمكن تعديله وإلغاؤه بسهولة؛ ولا يأخذ الأمر أكثر من إرسال بضعة أسطر لوكالة الأنباء وفا لتتولى هي دور الجريدة الرسمية!

ثم هناك تركيز عال من استخدام كلمة الشرعية والانقلاب على الشرعية؛ وذلك بعد حملة تطهير قطاع غزة من درنه ووسخه؛ وأنا حقيقة لا أفهم معنى هذه الشرعية التي لا تضطرب ولا تهدد إلا حين يُأخذ على يد المجرمين والعملاء واللصوص! فهل كان خطف الأئمة والنشطاء من حماس على حسب ترتيب أسمائهم على قوائم الشاباك غير قادح في "شرعية" السلطة؟ هل تحول المنتدى؛ واستمرار مقر الوقائي منذ نشأ في القيام بدور غرفة الإعدام للمختطفين الأبرياء سلوك دولة وأجهزة دولة؟ هل خطف المدنيين المساكين من منازلهم أو من السيارات لأنهم بلحى؛ وتكسيحهم من حينه فورا بإطلاق النار على أطرافهم؛ ثم نقلهم ليتم التسلي بتعذيبهم وإعدامهم على يد حرس محمود عباس – هل هذا كله تصرفات رجال "دولة" وسلوك نظام "شرعي"؟

محمود عباس كان يعرف عن كل هذا وتغافل عنه؛ ولم يتخذ إجراء جديا واحدا لمنعه مع أنه أخذ فرصة واثنتين وثلاث؛ ولم ينتهز قيام حماس وقواتها بتنظيف القطاع من كل هذا الوسخ ليبدأ عهدا جديدا؛ بل بدلا من ذلك قرر استغلال حملة التطهير التي نظفت غزة من صعاليكها لتوحيد فتح خلف نفس منطق القرامطة الذي قلب عالي حصونهم في غزة سافلها؛ وقرر توحيد فتح خلف نفس مسلكيات البرابرة التي رمت بهم من رؤوس القلاع إلى أدنى تراب غزة قتلى وصرعى؛ وقد جندلهم إجرامهم وتوحشهم في خدمة الغازي المحتل!

والأدهى والأمر أن جوقة محمود عباس لم تكتف في خطابها باستخدام مفردات الشرعية؛ بل إنها توسعت في التمحك بمفردات العمل الوطني؛ حتى وصل بها الأمر للتصريح برفض لجنة تقصي الحقائق العربية؛ على اعتبار "أنها تدخل فاضح في شؤوننا" كما قال أحد مسؤوليهم العريقين في الخيانة والتفريط! منذ متى صار مثل هذا الذي بذل كل فلسطين للصهاينة؛ ومستعد هو حتى لبذل عرض أمه من أجل أن يستمر في خيانته وبرامجه في السفر لكل المنتجعات – منذ متى صار حريصا على أن لا يتدخل في شأن فلسطين طرف خارجي؟!

لقد هزلت حتى بدا من هزالها * * * كلاها وسامها كل مفلس

ومع ذلك فإن الله سبحانه وتعالى يقيض لفتح من يفضحها من نفسها سريعا؛ ولا يدع لها فرصة لتمضي مع أحلام يقظتها؛ فتصدق كذبة أنها تقوم على مؤسسة؛ وأنها صاحبة مشروع الدولة؛ وأنها صاحبة مشروع وطني!

فها هو "أولمرت" حبيبهم ورفيقهم الدائم في اجتماعات البحر الميت والبتراء يشبههم بلحد وجيشه حتى كأنه متطرف "إرهابي" من حماس؛ فيقول: " إن انهيار قوات الأمن التابعة لرئيس السلطة محمود عباس في غزة تذكر بانهيار جيش انطوان لحد العميل في جنوب لبنان عشية انسحاب الجيش الصهيوني في أيار (مايو) سنة 2000". هذه هي حقيقة دوركم أذا دون أي تزويق أو مساحيق أو رتوش: خونة لحديون تحقيقا؛ لا مجازا أو بلاغة جرت على لسان متحدث من حماس!

ثم تدخلت الحثالة من العشرات من الزعران والبلطجية في جنين وقلقيلية ونابلس ورام الله والخليل وقرى الضفة الغربية؛ وأحيت سيرة الهالك سميح المدهون في الضفة الغربية؛ ولم تتعظ بنهاية المجرم؛ وقامت بقتل وخطف عدد من الأبرياء من حماس؛ والاعتداء على الأملاك الخاصة للمشتبه بصلتهم في حماس بالحرق والسرقة؛ وأحرقت دور الأيتام ورياض الأطفال والجمعيات الخيرية والمدارس التي يشتبه بأنها على صلة بالحركة؛ وقامت باقتحام المساجد والبلديات والمؤسسات العامة؛ وعزل كل موظف له صلة بحماس بقرار ميداني ارتجالي في الشارع؛ وتعيين بدائل لهؤلاء من فتح!

فهل هذا هو سلوك الشرعية؟ أن يتولى أبو جبل والزبيدي ومعروف زهران وباقي قطعان القرامطة الجدد؛ والبرابرة الجدد؛ والصرب الجدد؛ تقويض نتائج الانتخابات البلدية والتشريعية وحرق مقرات هذه المؤسسات الشعبية والاستيلاء عليها ورفع علم فتح فوقها؟

هل الشرعية تكون بجمع كل الملتحين وكل أعضاء حماس في الضفة في حملة اعتقالات مسعورة جبانة ينفذها المقاتلون الجبناء؛ حتى في القرى تحت عين الجيش الإسرائيلي؛ وبعد أن سمح لهم بدخول مناطق نفوذه "مناطق ج"؟ هذا مع معلومات عن تعرض هؤلاء الشرفاء لحلق لحاهم وللضرب المبرح وتكسير الأطراف في مراكز التوقيف التابعة لأجهزة الرذيلة والخيانة الفتحوية!

ومن لم يكن موجودا ليتم اعتقاله - ببساطة لأنه شهيد أو معتقل في سجون الاحتلال - فقد تكفل زنج فتح بضرب أفراد أسرته والتهديد بخطفهم حتى لو كانوا من النساء والأطفال؛ كما حصل مع أسرتي الشهيد عزالدين المصري والأسير القيادي جمال الطويل!

على المدى القصير لا شك أن هذا الانفلات الهمجي يشكل إرهابا لحماس؛ ويسفك دمها؛ يحقق فيها خسائر مادية فادحة؛ لكن هؤلاء الحمقى الأراذل غفلوا عن الأثر النفسي والاجتماعي الكبير الذي سيتركه هذا العدوان البربري من تضامن للناس مع الضحايا ومع فكرهم؛ ومن الإسراع في كشف قبح صورة فتح؛ وقبح صورة العصابة التي ظن الناس خطأ أنها جاءت لإقامة الدولة الحرة؛ فإذا بها تقيم الميليشيا في خدمة المحتل!

هذا كله يؤكد أن بين فتح كمليشيا وفكرة الدولة والمؤسسة عداء مستحكما؛ فمن يدير حركته بالتربح والمحاصصة والاستئثار وأخلاق رجال العصابات وشراء الذمم بمال أمريكي؛ ويسلحها بسلاح إسرائيلي – من يفعل كل ذلك لا يمكن أن يقبل عقله فكرة الدولة والمؤسسة والمسؤولية الوطنية! ولا يمكن لفتح أن تنجح في إقامة الدولة؛ ولا يمكن لدولة أن تقوم في وجود فتح!

شكرا لكم يا زبيدي ويا معروف زهران ويا جبل ويا كل حثالات فتح؛ فقد نجحتم في ساعات في حرق مراحل من تاريخ سقوط حركتكم ؛وعجلتم بخلق الظروف الموضوعية التي ستهيل التراب على ما تبقى منها؛ ومن عاش ليرى حصون الباطل في غزة تطوى طيا؛ فإنه سيكون على يقين من أن باطلكم المضطرب المتخبط هو برسم الهلاك والرحيل على نحو أسرع؛ والأيام بيننا!

نتائج سيطرة حماس

المركز الإعلامي لكتلة نواب
الإخوان المسلمين بالإسكندرية

القسام يسيطر علي وثائق خطيرة وأجهزة تنصت بمقري المخابرات والوقائي بغزة
كشفت مصادر مطلعة ان كتائب القسام تسيطر على جميع الملفات والوثائق والأجهزة الحساسة التي كانت في مقر جهاز الأمن الوقائي في منطقة تل الهوا بقطاع غزة إضافة إلي الوثائق والملفات والأجهزة التي كانت في مقر جهاز المخابرات والتي يتم فحصها من جانب كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس. وبحسب صحيفة القدس العربي أكدت المصادر أن هناك وثائق وملفات خطيرة جدا وأجهزة حساسة تسيطر عليها كتائب القسام وان القيادة السياسية لحماس منعت القسام من الكشف عنها بأي شكل من الأشكال لما قد تسببه من إشكاليات مع دول عربية وغربية. خاصة وأنها تتضمن تفاصيل التنسيق الامني مع بعض الدول العربية والأجنبية على حد تعبير الصحيفة. من جهته اوضح حماد الرقب الناطق باسم حركة حماس في محافظة خانيونس بان جميع الملفات والوثائق التي تمت السيطرة عليها من مقرات الأجهزة الأمنية وخاصة من المقر الرئيسي للامن الوقائي في تل الهوا اضافة الي مقر المخابرات الرئيس نقلت الي كتائب عز الدين القسام. واكد حماد بان كتائب القسام هي الجهة التي تسيطر علي تلك الوثائق والمستندات وتحتفظ بها في ظل الاتفاق علي عدم استخدام تلك الوثائق للتشهير بأي مسؤول فلسطيني أو جهة خارجية لمنع توتير العلاقات مع العالم الخارجي. ونوه حماد الي انه يمكن الكشف عن بعض الوثائق لقسم محدد من أبناء الشعب الفلسطيني لتوضيح الصورة لهم عما كان يجري في مقر الأمن الوقائي والمخابرات في غزة . وكانت مصادر إسرائيلية قالت ان أجهزة الاستخبارات الغربية والإسرائيلية تبدي قلقاً بالغاً من سقوط ما سمته كنزا استخباراتيا بيد حركة حماس ، بعد بسط سيطرتها علي قطاع غزة ومؤسسات السلطة الفلسطينية. ورغم تأكيد حماد علي عدم استخدام تلك الوثائق للتشهير بأي مسؤول فلسطيني أو جهة خارجية لمنع توتير العلاقات مع العالم الخارجي ، لكنه قال ان الوثائق التي تمت السيطرة عليها من قبل حماس تدلل بشكل قطعي بان أجهزة الامن الفلسطينية لم تكن تتبع للسلطة بقدر تبعيتها لأجهزة مخابرات خارجية ، ورافضا تسمية تلك الاجهزة رغم اشارته الي جهاز المخابرات البريطاني. وكان موقع ملف دبكا الإسرائيلي المختص بالشؤون الاستخباراتية قد أشار في تقرير خاص عقب حوالي 48 ساعة من سيطرة حماس علي قطاع غزة الي أن أجهزة المخابرات الأمريكية سي.آي.إيه والبريطانية إم.آي 6 والإسرائيلية الموساد والشاباك تعتبر أن سلاحاً ثقيلا وأكثر حدة وتهديداً من الناحيتين الأمنية والسياسية سقط بيد حماس بعد سيطرتها علي القطاع. واستولت حركة حماس إضافة لذلك علي نظم أجهزة استخباراتية أمريكية وبريطانية متطورة كانت لدي المخابرات الفلسطينية، إضافة لملايين الوثائق التي كانت في مقر الأمن الوقائي. واعتبرت مصادر إستخباراتية إسرائيلية أن سقوط مقار المخابرات الفلسطينية في غزة بيد حركة حماس يشكل أكبر كارثة استخباراتية في القرن الأخير لم يحصل ما يشبهها في تاريخ أجهزة الاستخبارات العالمية، بما في ذلك سقوط النازية عقب الحرب العالمية الثانية، وانهيار النظام الشيوعي في ألمانيا الشرقية في التسعينات . وعبرت المصادر عن خشيتها من ان الوثائق التي باتت في يد حماس ستكشف لها ولسورية وإيران قريبا عمليات الموساد والشاباك، ووكالات استخباراتية للبلدان الغربية، بما يشمل قوائم الوكلاء المزدوجين وأسماء شخصيات إسرائيلية تعاونت مع الفلسطينيين في مجالات مختلفة لقاء أموال . وكان موقع ملف دبكا الإسرائيلي المتخصص في شؤون الاستخبارات نقل عن مصدر استخباراتي إسرائيلي قوله إن الأرشيفات التي خلفها نظام صدام حسين في العراق عام 2003 تعتبر لعبة صبية مقارنة مع ما خلفته أجهزة المخابرات التابعة للرئيس محمود عباس ومساعده المدعو محمد دحلان . وحسب الموقع فان الحديث يجري عن قنبلة موقوتة حقيقية كانت موجودة في مقر الأمن الوقائي في تل الهوي ومقر المخابرات الفلسطينية القائم بجوار ميناء غزة، ستستخدمها حماس . هذا ويدور الحديث عن سيطرة حماس علي وثائق حول عمليات سرية لمنظمات استخباراتية غربية جرت في الشرق الأوسط ، علاوة علي معلومات تلقي الضوء علي اتصالات تمت بين الفلسطينيين وجهات مخابراتية منذ أيام الرئيس الراحل ياسر عرفات، إضافة الي عمليات تنسيق امني مع دول خليجية وأماكن ووسائل تدريب القوي الأمنية الفلسطينية
تاريخ الخبر : 20/6/2007

توابع "زلزال" غزة !
جمال سلطان
حسنا فعلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أمس عندما قامت بإطلاق سراح قيادات حركة فتح وقادة بعض الأجهزة الأمنية التابعين للرئيس محمود عباس والذين اعتقلتهم بعد المواجهات المسلحة في غزة طوال الأسبوع الماضي ، وأعتقد أن الرسالة التي خرج بها الجميع من هذا الإفراج السريع والمسؤول عن تلك الشخصيات قد وصلت ، فالمواجهات لم تكن تهدف إلى إراقة الدم أو تصفية الحساب ، وإنما قطع الطريق على المؤامرات العلنية التي تقوم بها شرذمة من المرتبطين بالتوجهات الأمريكية والصهيونية في فلسطين ، ورغبة في بسط الأمن في القطاع ، الذي شهد أشهرا من الفوضى وانعدام الأمن والبلطجة السياسية ، والتي لم يستطع أن يوقفها أحد ، لا الرئيس عباس ولا الوساطة المصرية ، وأعتقد أن القيادة المصرية تحتاج الآن إلى إنهاء مرحلة "الوفد الأمني" خاصة وأن الدور المصري في غزة لم ينتهي ولن ينتهي ، ولكن العقلية والدور الذي كان يصلح بالأمس لم يعد صالحا اليوم ، إفراج حماس عن رجال محمود عباس يعني أنها لا تنظر إلى الطرف الفلسطيني الآخر كعدو ، رغم المواجهات العنيفة والدموية ، وإنما هي فتنة وخلاف سياسي وصل إلى درجات العنف ، لكنه لم يغير العقيدة القتالية للمجاهدين ، والتي تضبط فوهات بنادقهم إلى عدو واحد ، وحسنا فعل إسماعيل هنية عندما أكد على أن حماس لا تفكر مطلقا في إعلان دولة إسلامية في قطاع غزة ، لأنه يقطع بذلك الطريق على الأكاذيب الصهيونية وأبواقها العربية التي تتحدث عن دولة "حماستان" في غزة ، وتحاول أن تروع مصر والأردن تحديدا من وجود دولة للإخوان المسلمين على الحدود ، كل هذه أكاذيب ، لأن خصوصية الشأن الفلسطيني ومركزيته يستوعب كل الطاقة الفلسطينية سياسيا وعسكريا وفكريا ، ولا مجال مطلقا لدخول أي طرف فلسطيني ، خاصة في فلسطين ، في حسابات إقليمية سواء على مستوى النظم والحكومات أو الجماعات والأحزاب ، تصريحات هنية أكدت ضمنا هذا المعنى ، وأرجو أن يكون ما حدث دافعا للقيادة المصرية في أن تعيد النظر في موقفها من الخريطة السياسية في فلسطين ، وأن لا تستدرج أبعد من ذلك عبر الأجندة الأمريكية المضطربة أصلا ، فأي عناد مع الواقع الجديد سوف يورط القيادة المصرية في وحل حقيقي يصعب الخروج منه بكرامة ، بينما العقلانية السياسية والتعامل بحكمة وشفافية مع الواقع الجديد من شأنه أن يمنح مصر دورا حاسما ومحوريا في أي تطور في الملف الفلسطيني ، ومعظم قادة حماس الذين استمعت لهم أو قابلتهم خاصة الغزاوية يحملون حبا وولاءا فطريا لمصر واحتراما كبيرا للقيادة المصرية ولكنهم لم يخفوا دائما شعورهم بالغصة من التحامل عليهم والتحيز الرسمي مع المجموعة الأكثر فسادا ودموية وارتهانا للصهاينة في معسكر فتح ، كذلك فالذين يراهنون على انقسام فلسطيني بين الضفة وغزة واهمون ، والذين يحرشون بين الفصائل من أجل اجتياح فتحاوي مزعوم في الضفة يتجاهلون الحقيقة التي كشفت عنها الانتخابات التشريعية والطلابية والنقابية في الضفة ، فحماس هناك قوية بما يكفي للردع وربما لإحداث المفاجأة ، وإن كنت أتصور أن حماس غير راغبة أبدا في التورط في الفتنة أو المواجهة ، ولكن من يدري إذا تطورت المؤامرات هناك ، ما الذي يحدث ، ومن يكون الخاسر فيها والرابح ، وإن كان القدر المتيقن أن الشعب الفلسطيني وقضية التحرير هي الخاسر الأكبر حينها بكل تأكيد .
gamal@almesryoon.com
موقع المصريون


مجاهدو "القسام" يسيطرون على وكر لعصابة مخدرات في خان يونس
[ 16/06/2007 - 11:06 م ]
خان يونس- المركز الفلسطيني للإعلام
تمكن مجاهدو "كتاب الشهيد عز الدين القسام"، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء اليوم السبت (16/6)، من السيطرة على وكر لعصابة كانت تقوم بترويج المخدرات والسموم وابتزاز المواطنين والعربدة في منطقة المواصي غرب خان يونس (جنوب قطاع غزة).
وقال شهود عيان إن إحدى العصابات، التي كانت متحصنة في وكر لها في منطقة المواصي غرب خان يونس تستخدمه كمقر لترويج المخدرات والكوكايين، أطلقت النار باتجاه سيارة للقوة التنفيذية، مما أدى إلى إصابة أحد ضباط القوة.
وذكر الشهود أنه إثر ذلك؛ تدخلت "كتائب القسام" وحاصرت المنطقة وطلبت من الجناة تسليم أنفسهم، إلا أنهم اعتلوا البنايات العالية وبدؤوا بإطلاق النار باتجاه المجاهدين واندلعت اشتباكات عنيفة في المنطقة، انتهت بسيطرة المجاهدين على الوكر بعد إصابة أربعة من المجاهدين و7 من أفراد العصابة.
وأكد مصدر مطلع أنه تم العثور داخل الوكر على كميات كبيرة من المخدرات ومزرعة للبانجو المخدرة والأسلحة.
وعبر الأهالي وسكان المنطقة عن ارتياحهم للقضاء على الوكر واعتقال المجرمين الذين طالما روعوا المواطنين وقاموا بجرائم ابتزاز وعربدة وتهديد وسرقة وترويج للسموم.

نصر حماس واقعي، وعباس زعيم من ورق
[ 20/06/2007 - 01:28 م ]
سيفر بلوتسكر - خبير اقتصادي ومحلل استطلاعات - يديعوت احرونوت



فتح ماتت مع موت عرفات، والتمسك الإسرائيلي والأمريكي والأوروبي بها أوقع الضرر في يوم الانتخابات للمجلس التشريعي قبل نحو سنة ونصف السنة، حيث بدأت مداولات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، وفي وجبة عشاء في احد الفنادق، وبينما يتراكم الثلج في الخارج ووجبات لحم الضان الطري تنقل إلى الطاولات، رن هاتفي النقال لوصول بلاغ يقول: حماس على ما يبدو انتصرت في الانتخابات، الصورة النهائية ستتضح في الصباح كيف يمكنكم أن تقدروا منذ الآن من انتصر؟

سألتُ المهاتفين أن رجال فتح خرجوا في حملات فرح وهم يطلقون النار في الهواء ، أجابني من أجاب: فتح منظمة متعفنة وعديمة الجدوى، تعد واحدة من سلسلة طويلة من الحركات والمنظمات للتحرر الوطني التي نشأت كالفطر بعد المطر في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، بعضها كان بالإجمال من منتجات جهاز المخابرات السوفييتي الـ كي.جي.بي الذي حرص علي اختراعها وتكيف خريجيه برئاستها، والتحرر الذي تطلعت إليه هذه الحركات كان يستهدف بالأساس ضعضعة ثقة الغرب بذاته.

ومع انهيار الاتحاد السوفييتي انحلت حركات التحرر الوطني ، باستثناء الفلسطينية منها وان كان يمكن توقع بأن يحصل هذا بعد اتفاقات أوسلو، وهذا ما حصل بالفعل، ولكنه استغرق 14 سنة أخرى، إطالة الحياة بعد الموت لفتح يسجل في صالح ياسر عرفات وحده، الرجل الذي شعر جيدا بنهاية الحركة التي كان يقف علي رأسها، ولهذا فقد أثار الانتفاضة الثانية، مع موته ماتت فتح أيضا.

نصر حماس في الانتخابات في الضفة وفي غزة في نهاية يناير 2006 كان بالتالي نتيجة مسلما بها لنزول فتح القديمة عن منصة التاريخ، لم يكن ممكنا منع هذا الأفول، ولكن كان يمكن خلق ظروف الا تكون بديلة فتح هي حماس بل حزب فلسطيني سياسي معتدل، أما التمسك الإسرائيلي، الأمريكي والأوروبي بحركة فتح، حتى وان كان واضحا للجميع بأن أيامها محدودة وقيادتها عاجزة، فقد أوقع الضرر.

كنت شاهدا علي ذر الرماد في العيون هذا في دافوس المثلجة لعام 2006، سمعت الوافدين إلى المؤتمر من الولايات المتحدة ومن أوروبا الغربية يحثون أعضاء الوفد الفلسطيني علي ان يواصلوا التمسك بقوة بقرني المذبح السلطوي، لان الغرب سيحافظ عليهم، ونحن لن نعطي المال لحماس بل لكم فقط، وإسرائيل الرسمية، بعد تردد قصير، انضمت إلى ذات الموقف، وهكذا حصل أنه رغم نصرها في الانتخابات لم تتسلم حماس الحكم الذي تستحقه، وفتح تصرفت وكأنها لا تزال هي رب البيت.

ولكنها كانت رب بيت بائسا، غير شرعي، مهانا وعديم القدرة علي إقرار القانون والنظام، ومن الخيارين اللذين كانا علي جدول الأعمال في بداية فبراير 2006 حل حماس بالقوة وشطب انتصارها في صناديق الاقتراع او التسليم بالنصر، وبالنقل الكامل للسيطرة في فلسطين إليها، وتم اختيار طريق ثالث: عدم عمل شيء والتظاهر فقط وكأن حماس لم تنتصر، ومقاطعتها ودعم ابو مازن، الزعيم من ورق، فهل تحررنا من الوهم الذاتي؟

يبدو أن لا، حسب ردود الفعل علي الأحداث الدموية في غزة: مرة أخرى نتعلق بأبي مازن ومرة أخرى نواسي أنفسنا بقوة فتح في الضفة من غير اللطيف القول، ولكن في المعركة علي السيطرة علي غزة الحق مع حماس، فهي كارهة لإسرائيل، لكنها انتصرت في انتخابات ديمقراطية وكل رغبتها هي في تحقيق انتصارها، حماس لم تحتل غزة ، بل نفذت العمل السلطوي اللازم: نزع سلاح وتصفية ميليشيا لم تقبل بإمرتها، حماس تتطلع إلى خلق الوضع المنشود في سلطة واحدة وبندقية واحدة، في غزة أولا، والضفة في السياق، وكل ذلك وفقا لجدولها الزمني، الواقع، عندما يطاح به، يعود بقوة أعظم ويتوحش مع المطيحين به.

السفينة..الكنز الاستخباراتي بيد حماس يقلق مخابرات العالم !
تقريرـ وكالات:

كشف موقع صهيوني أن أجهزة الاستخبارات الغربية والصهيونية تبدي قلقاً بالغاً من سقوط ما سمته "كنزاً استخباراتياً" بيد حركة حماس، بعد بسط سيطرتها على قطاع غزة ومؤسسات السلطة الفلسطينية.

وكان موقع "تيك دبكا" الصهيوني المختص بالشؤون الاستخباراتية قد أشار في تقرير خاص يوم الأحد 17-6-2007، إلى أن أجهزة المخابرات الأمريكية (سي.آي.إيه) والبريطانية “إم.آي.16” و”الصهيونية” (الموساد والشاباك وأمان) تعتبر أن سلاحاً ثقيلاً وأكثر حدة وتهديداً من الناحيتين الأمنية والسياسية سقط بيد "حماس" بعد هيمنتها على غزة، يتمثل بنظم أجهزة استخباراتية أمريكية وبريطانية متطورة، شغّلتها المخابرات الفلسطينية، إضافة لملايين الوثائق التي كانت بحوزتها.

كارثة استخبارتية

واعتبرت مصادر إستخباراتية صهيونية أن سقوط مقار المخابرات الفلسطينية في غزة بيد حركة حماس "يشكل أكبر كارثة استخباراتية في القرن الأخير لم يحصل ما يشبهها في تاريخ أجهزة الاستخبارات العالمية، بما في ذلك سقوط النازية عقب الحرب العالمية الثانية، وانهيار النظام الشيوعي في ألمانيا الشرقية في التسعينات".

وأضافت "ستكشف هذه الوثائق لحماس وقريباً لإيران وسوريا عمليات الموساد والشاباك وأمان، ووكالات استخباراتية للبلدان الغربية، بما يشمل قوائم الوكلاء المزدوجين وأسماء شخصيات "صهيونية" تعاونت مع الفلسطينيين في مجالات مختلفة لقاء أموال".

وقال مصدر استخباراتي صهيوني للموقع المذكور إن الأرشيفات التي خلفها نظام صدام حسين في العراق عام 2003 تعتبر "لعبة صبية" مقارنة مع ما خلفته أجهزة المخابرات التابعة للرئيس محمود عباس ومساعده محمد دحلان.

ولفت إلى أن الحديث يجري عن (قنبلة موقوتة) حقيقية كانت موجودة في مقر (الأمن الوقائي) في تل الهوى ومقر المخابرات الفلسطينية القائم بجوار ميناء غزة، ستستخدمها حماس وسوريا وإيران وحزب الله ببطء، وحذر من أجل الحصول على ما وصفه بـ"الشرعية" الدولية لعملياتهم، على حد وصفه.

ألغام كبيرة

وأضاف "سيطرت حماس على وثائق حول عمليات سرية لمنظمات استخباراتية غربية جرت في الشرق الأوسط، علاوة على معلومات تلقي الضوء على اتصالات تمت بين الفلسطينيين مع جهات مخابراتية منذ أيام الرئيس الراحل ياسر عرفات".

وقالت المصادر المذكورة إن حماس سيطرت على أجهزة التنصت والتعقب التي زودتها أمريكا للسلطة الوطنية "وإن حماس ستستخدمها لأغراض داخلية".

وأضافت "ستكون سوريا وإيران مستعدتين لاقتنائها بمبالغ ضخمة مقابل الحصول عليها بغية فهم ما جرى في الماضي، وما يجري في الوقت الراهن".

وتابعت المصادر "يستبطن الكنز المخابراتي هذا ألغام كبيرة بالنسبة لكل نظام سياسي في الغرب ولأجهزته الاستخباراتية.

وكانت مصادر غربية قد اتصلت يوم الخميس الماضي بمسؤولين "صهاينة" وأبدت دهشتها جراء استنكاف "إسرائيل" عن القيام بأي رد على ما يحصل في غزة، وتساءلت عن عدم قصفها مقرات المخابرات الفلسطينية بالطائرات أو الصواريخ، لافتة إلى عدم وجود إجابات "صهيونية" على ذلك.


لتتكاتف الآن أيدي الشرفاء للرد على عباس
بقلم: وائل كريم

تطهرت غزة و انتهى عهد الفوضى و الانفلات الذي أسس له عرابو التآمر من قادة الأجهزة الأمنية و أولياء نعمتهم من أفراخ أوسلو القذرة ,, و شعر المواطن الفلسطيني لأول مرة منذ النكبة بالأمن و الأمان و أنه آمن على ماله و بيته و عرضه في ظل بندقية القسام , بندقية القسام تلك هي و هي فقط من تمتلك الشرعية في فلسطين , شرعيةً اكتسبتها من دماء أولئك الأطهار الذين خاضوا و مازلوا يخوضون حرب التحرير المقدسة لتحرير أرضنا و حقوقنا و ثوابتنا من أنياب العدو الصهيوني ,, هي نفسها تلك البندقية الشرعية الصادقة التي خاضت معركة التطهير في غزة لينعم المواطن الفلسطيني البسيط بالأمن و الأمان في ظل هذه البندقية الشرعية بعد سنوات العربدة و الانفلات و الفوضى .

انتهت معركة التطهير و أطلت علينا حماس برؤية سياسية واضحة صادقة للمرحلة القادمة , لم توظف معركة التطهير مطلقاً لخدمة حماس حزبياً أو لفرض وقائع جديدة على المعادلة ,, فالبندقية لم تكن و لن تكون سبيل حماس لانتزاع مصالح حزبية أو لفرض وقائع جديدة على معادلة السياسة الداخلية الفلسطينية ,, أطلت حماس و على لسان رئيس مكتبها السياسي لتعبر عن رؤية سياسية واضحة المعالم و لتؤكد أن الإقصاء ليس سبيلنا و أن شرعية صندوق الانتخابات هي من تحكمنا جميعاً , و أن ما جرى في غزة إنما كان حملة تطهير ضد فريق بعينه وظف نفسه لخدمة أجندات خارجية و عمق حالة الفوضى و الانفلات الأمني تحقيقاً لأوامر و سياسات خارجية لا تريد لشعبنا الأمن و الاستقرار .

و جاء رد عباس على رسالة حماس , رافضاً التعاطي مع هذه الرؤية , مصراً على أن ما جرى في غزة إنما كان انقلابا على الشرعية الفلسطينية !!

تعدى الأمر ذلك ليوظف عباس نفسه في خدمة و تكريس الاحتلال و فرض رؤية الاحتلال على الأرض ليطالب عباس و زمرته الخائنة صراحةً دون خجل أو اعتبار فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة و التعامل مع شقي الوطن كل على إنفراد !!

بل تعدت خيانة عباس ليطالب ديفيد ولش مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية بتعميق حالة الحصار على الشعب الفلسطيني في غزة و الضغط على حلفاء أمريكا في المنطقة لمقاطعة حماس سياسياً و إغلاق المعابر في وجه فلسطيني قطاع غزة و منعهم من التعاطي مع حماس سياسياً و إنسانياً !!

كل هذا العهر و الإسفاف يجري في ظل عملية التطهير العرقي الذي تخوضه قطعان المرتزقة على أبناء الشعب الفلسطيني من مؤيدي و مناصري و أبناء حماس في الضفة الغربية ! عملية أقل ما يمكن أن توصف به بأنها حلقة أخرى من حلقات مجازر الهجانا و الأرجون وشتيرن !!

كيف لا و هذه العصابات تتلقى التسهيلات الصهيونية على المعابر فتمر من تلك المعابر من منطقة لأخرى دون تأخير , كيف لا و ما تنفذه تلك العصابات إنما يعيد للذاكرة ما كانت تنفذه عصابات الإجرام الصهيونية بحق أهلنا قبل نكبة العام 1948 !! هي نفسها العصابات التي وجدوا تحت مقرها بالأمن الوقائي في غزة مقبراً جماعي يضم رفات 8 جثث !!!!

كيف يمكن لحماس بعد اليوم أن تتعامل مع عباس بوصفه صاحب شرعية بعد أن سحق هذا العباس القانون الأساسي الفلسطيني الذي يمثل دستورنا المؤقت بتعيينه ما يسمى بحكومة طوارئ و قانونا الأساسي لا ينص على هذا مطلقاً , أليس في ذلك تعدٍ و خروج على قمة الهرم القانوني ,, هل يمكن أن نعترف بشرعية هذا الرجل الذي سحق تحت أقدامه الدستور الذي يحكمنا جميعاً ؟!

ثم كيف لنا أن نتعامل مع هذا العباس بوصفه صاحب شرعية في الوقت الذي يضرب عرض الحائط السلطة التشريعية التي جاءت بها صناديق الانتخابات ,, فيتعدى على صلاحيات المجلس التشريعي و يأخذ بالقوة تلك الصلاحيات و يجعلها من اختصاص ما يسمى اللجنة التنفيذية لمنظمة " التحرير " الفلسطينية .. هذه اللجنة الفاقدة لشرعيتها أصبحت و بكل بساطة صاحبة حق منح الثقة لما يسمى حكومة الطوارئ !!!

تعدى عباس كل ذلك ليصدر أوامره لضباط الشرطة في قطاع غزة و يأمرهم بعدم مباشرة أعمالهم مطلقاً و أن يتركوا الشارع الفلسطيني يغص في الفوضى مقابل أن يرسل لهم رواتبهم عبر البنوك في غضون أسبوع !!! أليس هذا الإسفاف أقرب لتصرفات قادة المافيا منه لرجل صاحب شرعية ؟!

أمام هذه الخيانة التاريخية الواضحة و الصريحة التي يرتكبها عباس و زمرته الخائنة و أمام تغول و إجرام عصابات الهاجانا و الأرجون بنسختها الفلسطينية لا بد لحماس الآن من موقف آخر ولا بد من قرارات جريئة و تاريخية ,, فعلى قدر خيانتهم و إسفافهم يجب أن التعامل معهم و لتكن حرباً بلا هوادة مع هؤلاء الخونة ..

بعد كل هذه الخيانة و الفجور و بعد إصرار عباس و مستشاريه أن يوظفوا أنفسهم ليكونوا مجرد غطاء سياسي للتيار الخياني في فلسطين , لا أجد أي منطق في التعامل مع عباس بوصفه صاحبة شرعية , و عليه يجب أن تقدم حماس الآن رؤية أخرى غير تلك التي قدمتها , ليس من باب ردات الفعل .

بل لأن الأمر جد خطير , فهذا الرجل يحاول الآن و بكل قوته أن يفرض واقعاً آخر على الأرض واقعاً يتساوق مع الرؤية و البرنامج الصهيوني , لا يضير هذا الرجل أن يفصل شقي الوطن سياسياً و جغرافياً تلبيةً لمصالح تيار التآمر و الخيانة ,, و أمام كل ذلك لا بد أن تقدم حماس برنامجاً و رؤية أخرى ..

الأهم من ذلك كله هو باقي الفصائل و الحركات الفلسطينية , حيث يقع عليهم لزاماً الآن أن يكون لهم موقف تاريخي ووطني يتناسب مع عظم ما يحدث , فالأمر لم يعد يخص حماس وحدها بل تعدى ذلك ليمس جغرافية الوطن و مصير أبناء شعبنا جميعاً , فإما أن نكون جميعاً على قدر المسؤولية و تتكاتف أيدي كل الشرفاء لصد هذا الخطر المحدق بنا جميعاً و إلا فسيكون القادم أخطر على مصير هذا الشعب و مستقبل القضية .

لم يعد الآن مجال للحلول الوسيطة أو المجاملات فالأمر جد خطير و يهدد مستقبلنا جميعاً ويفرض على الجميع أن يقف كل في موقعه و كل على قدر مسؤوليته الوطنية و الأخلاقية و التاريخية و إلا فالقادم سيكون خطيرا..

مشعل: لا تثريب عليكم اليوم فأنتم إخوتنا !

بقلم : بيان صادق

شركاءٌ في الانتفاضة وشركاءٌ في مسيرة النضال وقبل إجراء الأخ ابو مازن كنَّا شركاء في حكومة الوحدة الوطنية ..

بهذه الكلمات استهلَّ مشعل خطابه الذي وجهه يوم 15\6 لأبناء الشعب الفلسطيني ومن اهتم بأمرهم من العرب والمسلمين والمتابعين لحيثيات الوضع الجديد والراغبين بمعرفة حقيقة ما جرى في الأيام الماضية وما هي توابعه فيما بعد ...

رغم أنه لا يستطيع أحد إنكار أن حماس انتصرت في غزَّة وحققت ما كانت تسعى إليه من القضاء على البؤر اللحدية .. وأصبحت بشكل عملي هي المسيطر الأول والوحيد في القطاع , إلا أنها خفضت جناحها لله وتواضعت لله ويزيدها الله كل يومٍ رِفعة ..

فها هي تقول و على لسان مشعل بأننا شُركاء مع فتح .. رغم أن حماس الأقوى والأقدر على إدارة الشأن الفلسطيني و رغم أن الجميع يؤيدها عن ظهر قلب ودون أدنى تردد إلا أنها لم تُلغ حق الآخر و إن اختلفت معه .. وسعت في هذه الأثناء إلى التأكيد على مبدأ الشراكة الوطنية ..

انظروا إلى عظمة حماس و رفعة شأنها .. بالأمس يخرج أبناء فتح ليتطاولوا على مشعل المقاومة ويعتدوا على الحجر والشجر قبل البشر للتعبير عن غضبهم " طبعا دون أن يعرفوا ما سبب هذا التظاهر الهمجي ضد مشعل المقاومة لكنها أوامر التيار الخائن العميل بقيادة دحلان ومن لفَّ لفيفه " !

والمشعل اليوم يرد لهم فعلهم باعترافه بوجود الشرفاء في فتح و تأكيده على مبدأ أن فلسطين للجميع وليست لطرف دون آخر .. رغم أننا المنتصرين و بإمكاننا ولا شيء يمنعنا من الثأر ممن تطاول علينا في الماضي أو على الأقل حرمانه من إعادة الظهور بعد أن فهم صمتنا وحِلمنا ضعفا !

لكنَّ هذا المبدأ خارج عقيدة حماس المستمدة من تعاليم الدين الحنيف والأخلاق التي علمنا إياها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .. والتي نراها واضحةً جلية في فتح مكة إذ تمكَّن المصطفى بقوة الله من الانتصار ودخول مكة , الأرض التي عُذِّب فيها وصحبه و التي جوِّع فيها و حوصر وطرده منها القوم الظالمون ..
فماذا فعل بهم غير أن قال " اذهبوا فأنتم الطلقاء " !؟

يا لعظمة هذا الرسول والدين الذي يمحى كل الأذى والألم الذي تعرضنا له في سبيل الاحتساب إلى الله و وتأكيد التسامح والعفو عند المقدرة ..

وهذا حال حماس التي طالبها وشكرها مشعل على إعلانها العفو عن قادة الأجهزة الأمنية الأبواق الأمريكية و صُنَّاع الفتن وأحذية الصهيونية في غزَّة , حيث قامت و بعد أن ألقت القبض عليهم بإعلان العفو العام , كيف لا وهي ترى أن الرسول محمدا قد عفا عن الكفار والملحدين وظلمة قريش وقتلة الصحابة الأوائل !؟

في كل جديد يأتي و كل عارضٍ يمر علينا إن أردنا الخير لنا فإننا نُرجئه إلى كتاب الله وسنةِ رسوله .. ومن هناك نستلُّ حكما و مواعظ تعين المحتاج وتقوي الضعيف وتعزُّ العزيز و تبارك نصر المنتصر ...

كونوا أكثر تواضعا و خفضاً للجناح مع أبناء فتح وباقي الفصائل ...

لم ينه مشعل خطابه قبل أن يوجه نصيحة لبني القسام و أبناء حماس بأن يزيدوا من تواضعهم بعد هذا النصر العظيم .. أبناء فتح الذين تظاهروا ضدنا و شتمونا وتطاولوا علينا و اعتدوا على ممتلكاتنا و نفذوا الأجندة الدحلانية بكل حمق و سذاجة مُطلقة .. يطالبنا مشعلنا اليوم بالصفح عن المغفلين منهم بعد أن لقي القتلة جزاءهم الذي يستحقون ... ويطالبنا مشعل بأن نبقى كباراً ونصفح حتى عمّن وقف مُحايداً عن الحق !

مشعل : لا تثريب عليكم اليوم اذهبوا فأنتم الطلقاء !

لم يقل مشعل هذه الكلمات حرفيا ولكننا لمسناها في خطابه الذي طبَّق فيه رمز فلسطين أخلاق المسلمين بحذافيرها .. فتحيَّة لحركة هذه صفات قادتها و خابت الحركات التي يعتليها الخونة و أعداء الوحدة !


بؤر "التنسيق الأمني" مع الاحتلال تتحوّل إلى معاقل للمقاومة
منظومة استخبارية سقطت ناضجة بيد المقاومة .. والصهاينة يتحدثون عن "كارثة"
[ 19/06/2007 - 02:08 م ]
تبدّل في الأدوار .. من أجندة الأمريكيين والصهاينة إلى مربعات المقاومة ومتطلباتها (أرشيف)
غزة/ الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام


التمويل السخي كان أمريكياً، والتسهيلات المشبوهة جاءت صهيونية، والأطراف الخارجية المتورطة متعددة الأسماء والألوان. لكنّ الثمرة الناضجة سقطت بين يدي المقاومة الفلسطينية، بدلاً من أن تتحوّل ضدها.

الأمر يتعلّق بأجهزة أمنية عكفت الولايات المتحدة وحليفها الصهيوني، وبتعاون أطراف أخرى، على إنشائها وتطويرها ودعمها بكل السبل، لتكون آلة استهداف مسلّطة على المقاومة الفلسطينية، وعبئاً على أي فرص مستقبلية لانتصار مشروع التحرر الفلسطيني.

المقارّ شديدة التحصين التي أُقيمت في قطاع غزة عبر سنوات، والتي كان يجري باستمرار تعزيز مناعتها وتدابيرها الأمنية؛ تحوّلت بين عشية وضحاها إلى معاقل للمقاومة، ولم يكن ذلك لمجرد أنّ كتائب القسام شنّت حملتها الخاطفة لتصحيح تلك الأوضاع المزمنة المختلة وحسب؛ وإنما كذلك لأنّ معظم المنتسبين لتلك الأجهزة نأؤوا بأنفسهم عن التحوّل إلى أداة لقيادات تصرّفت طويلاً كبيادق للأجندة الأمريكية والصهيونية في الساحة الفلسطينية الداخلية.

سقوط قلاع الأجهزة المتنفذة وحصونها، يعني الكثير في حسابات المشروع الأمريكي في الساحة الفلسطينية. ولا يتعلّق الأمر أساساً بتلك الأسلحة والذخائر وفيرة العدد ومتنوِّعة الأشكال والأنواع التي جرى إمداد تلك المقار بها، بما في ذلك المدرّعات والمتعلقات الدفاعية، وخاصة في الآونة الأخيرة تحضيراً لحرب أهلية على شاكلة ما اعتادت واشنطن على برمجته في أقاليم عدة حول العالم، وبخاصة في أمريكا اللاتينية.

كما أنّ الخسارة الأمريكية والصهيونية، لا تنحصر في هذا الصدد في حصول المقاومة الفلسطينية، على تجهيزات ونظم متطوِّرة في العمل الأمني والجوسسة والتنصّت والاتصالات. فالأمر يتعلق أساساًَ بمستنقع عميق من المعلومات الاستخبارية المعززة بالحقائق والوثائق.

وتنشغل أوساط استخباراتية صهيونية، على سبيل المثال، بعواقب ما يعنيه سقوط مقارّ المخابرات في غزة بيد المقاومة، والحديث يدور عن "أكبر كارثة استخباراتية في القرن الأخير لم يحصل ما يشبهها في تاريخ أجهزة الاستخبارات العالمية، بما في ذلك سقوط النازية عقب الحرب العالمية الثانية، وانهيار النظام الشيوعي في ألمانيا الشرقية في التسعينيات"، حسب ما تذهب إليه تلك التقديرات، التي أوردها موقع "دبكا" الصهيوني المعني بالشؤون العسكرية والاستراتيجية.

ويبدو أنّ لوحات السيارات الصهيونية التي عرضتها كتائب "القسام" من مقارّ بعض الأجهزة ليست سوى قمة جبل الجليد، خاصة وأنّ الأجهزة الأمنية كانت فلسطينية الاسم؛ ولكنها في جوهرها الفعلي شكّلت بؤرة لتقاطعات خارجية كثيفة ومن الوزن الثقيل، وبعيداً عن أي مصلحة فلسطينية تذكر.

وتشمل تلك التقاطعات قوائم بأسماء عملاء ومتعاونين، وتفاصيل بخدمات استخبارية ومعلومات ثمينة، والكثير الكثير من الوثائق. وبلغ الأمر بردود الفعل الأولية على تلك "الكارثة"؛ حدّ تسرّب أنباء في الأوساط العبرية والغربية عن عمليات تحريض خارجية على قصف الطيران الحربي الصهيوني لمقار الأجهزة الأمنية، بُعَيْد تمكّن مجاهدي القسام من السيطرة عليها، للحيلولة دون الإفادة من تلك "الكنوز" الاستخبارية. إلاّ أنّ ذلك القصف، كان سيبدو عملية عبثية بالنسبة للصهاينة، لأنّه لن يساهم وحسب في مزيد من فضح دور أذرع الاحتلال في ما يدور في الساحة الفلسطينية الداخلية؛ بل ولن يكون مجدياً لأنّ أي خطوة في هذا الاتجاه كانت ستبدو حمقاء ومتأخرة بفعل عامل المباغتة والسيطرة السريعة التي أحرزتها كتائب القسام، والتي مكّنتها من تأمين ما جرى اكتشافه.

ويدرك المراقبون أنّ أهمية تلك المعلومات والوثائق والتجهيزات تتزايد، بالنظر إلى أنّ كتائب عز الدين القسام ليست فصيلاً هشاً أو متواضع القدرات التنظيمية والأمنية، بل لديها منظومة أمنية مؤسسية ومتماسكة مشهود لها، خاصة مع كفاءة الكتائب في بعض الاختبارات الملموسة، مثل إدارتها الكفؤة للمتطلبات الأمنية لعملية أسر جندي الاحتلال جلعاد شليط. ويعني ذلك، أنّ المقاومة الفلسطينية لديها القدرة على استثمار المكسب الأمني الذي تحقق لها، وأنها ستسارع إلى تسجيل مكاسب في رصيدها جراء ذلك، في معركتها طويلة الأمد مع الاحتلال وأذرعه التي كانت يوماً ما طويلة، لكنها تبدو اليوم أقصر من أي وقت مضى، وبخاصة بعد التحوّل المفاجئ في قطاع غزة.


صحف العالم تبرز عودة الأمن إلى غزة في ظل سيطرة حماس

الـ(تايمز): حماس حققت الاستقرار في غزة

الـ(نيويورك تايمز): الحياة طبيعية في غزة ما بعد الوقائي

تقرير- حسين التلاوي

لم يتقلص اهتمام صحف العالم بالتطورات الفلسطينية التي طغت على غيرها من التطورات، بل إن الصحف الصادرة الأربعاء 20/6/2007م بدأت في التركيز على بُعدٍ جديد للتطورات الفلسطينية، وهو الواقع الإنساني في قطاع غزة،

تحقيق الاستقرار

الـ(تايمز) البريطانية : أشارت في تقرير لها اليوم بقلم جيمز هايدر إلى أن حماس نجحت في فرض حالة من الاستقرار والهدوء في قطاع غزة، لكنها لا يزال أمامها العديد من التحديات بالنظر إلى هويتها الإسلامية، وفي ذلك ينقل التقرير عن محمود الزهار- القيادي البارز في الحركة- قوله: "السعودية نظام إسلامي والجميع يتعامل معها.. لماذا؟! لأنها تملك النفط!!" في دلالةٍ واضحةٍ على أن الغرب لا يرفض التعامل مع حماس لأنها إسلامية ولكن لأن مصالحَه ليست معها؛ حيث يستند الغرب إلى مبدأ المصالح في التعامل مع الآخرين.

كما ينفي الزهار أن تتحوَّل غزة إلى مأوى للجماعات المسلَّحة المتشددة، كما يؤكد أن الكيان الصهيوني سيكون مجبرًا على إعادة فتح معابر القطاع التي أغلقها؛ حتى لا يخسر ملايين الدولارات التي تتدفق عليه جرَّاء مرور البضائع إلى داخل القطاع.

وفي القطاع نفسه يقول الكاتب إن الحياة في غزة عادت إلى طبيعتها أو حتى ما يتجاوز الواقع الذي كانت تعيشه قبل الاشتباكات، فالأسواق تشهد نشاطًا واسعًا كما تنتشر فيها الفواكه، فيما نشط المتطوعون من حماس لإزالة الحواجز العسكرية المقامة على الطرق لفتح محاور المرور في القطاع، كما بدأ عناصر القوة التنفيذية في العمل على نشر الأمن في القطاع، وهو ما تحقق بالفعل دون النظر إلى حقيقة أنهم من عناصر القسام أو إلى القرار الصادر من رئاسة السلطة؛ باعتبار القوة التنفيذية غير شرعية.

ويؤكد التقرير أن هناك نوعًا من الارتياح تجاه انتشار القوة التنفيذية؛ حيث بدأت آثار الأمن تظهر في القطاع، ومن بينها إطلاق سراح بعض المختطفين لدى العشائر، ومن بينهم سليم صبرة الذي شعر بالامتنان لحماس، إلا أنه لا يفهم حتى الآن الآلية التي تم بها إطلاق سراحه،

ويقول التقرير إن هذا الحدث يشير إلى إمكانية إطلاق سراح الصحفي البريطاني آلان جونستون مراسل هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بنفس الطريقة بالنظر إلى أنه أيضًا مختطف لدى واحدة من العشائر.

لكنه يشير إلى أن السكان يخشون من أن تتردَّى الأوضاع المعيشية في القطاع بصورة أكبر من الحالية؛ حيث بدأت "حمَّى الشراء" تسري وسط السكان؛ رغبةً في تجميع السلع قبل أية أزمة، إلا أنه يقول إن تلك الحمى تنخفض تدريجيًّا بمرور الوقت.

غزة بعد الوقائي

الـ(نيويورك تايمز) الأمريكية : تناولت الأوضاع في غزة وفق آراء أهل القطاع أنفسهم، فبدأ كاتب التقرير ستيفن إيرلانجر بتصريحات محمد البورني- أحد أعضاء حركة حماس- حول الوضع السابق في القطاع، فقال إنه تم احتجازه لمدة 5 أيام في مقر الأمن الوقائي في القطاع في يناير الماضي بعد اختطافه من أحد المساجد في غزة، ظنَّ بعدها أنه "في حكم الميت ولن يخرج مرةً أخرى من ذلك المكان" ويؤكد التقرير بعد ذلك أن الكثير من قيادات وعناصر حركة حماس تعرَّضوا للتعذيب في مقر الوقائي.

ويذكر التقرير أن الكثير من أنصار حماس صاروا يذهبون إلى مقرّ الأمن الوقائي لكي يروا المكان الذي تعرض فيه أقرباؤهم للتعذيب، وتقدم الجريدة السيدة أم عمران نموذجًا على هؤلاء الفلسطينيين، فتذكر أن ابنها اعتُقل وتعرَّض للتعذيب، ثم قُتل على يد أفراد الوقائي في العام 2003م كما يقول التقرير إن شقيق زوجها- وهو عدنان الغول- تعرَّض للتعذيب والاعتقال على يد الوقائي، إلا أن الجريدة تورد معلومةً لافتةً، وهي أن الغول هو من أوائل من اخترعوا تقنية صواريخ القسام في العام 2001م قبل أن يسقط شهيدًا بنيران الصهاينة في العام 2004م.

وتقول السيدة أم عمران إن كل عائلتها من كتائب الشهيد عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) لا فارق في ذلك بين الرجال والنساء، وبينما تقول إنها شعرت بالعار بسبب الاقتتال الداخلي الفلسطيني فإنها تقول إن مسلَّحي فتح هم من دفعوا الأوضاع إلى ذلك الحد المخزي.

لكنَّ الجريدة تنقل مخاوف بعض الأطراف داخل قطاع غزة ومن بينهم المسيحيون وعناصر فتح، إلا أن التقرير لم يُشِرْ إلى حوادث فعلية وقعت في القطاع، وذكر أن هناك "مجرد مخاوف" من وقوع أضرار، كما نقل عن بعض المسيحيين قولهم إنهم لا ينوون ترك القطاع؛ لأنه بيتهم وموطنهم في كل الأحوال، إلى جانب أنه يشهد حاليًا نوعًا من الهدوء.

ويقول التقرير إن حماس تعمل على تأمين قطاع غزة بكل الوسائل المتاحة من خلال نشر أفراد كتائب القسام التابعة لها، إلا أن التقرير هنا يقع في مغالطة كبيرة؛ حيث يزعم أن أفراد القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية هم كتائب القسام، حتى إن الصورة التي تصاحب التقرير والتي تُظهر عضوًا من القوة التنفيذية يقوم بتنظيم المرور يصحبها تعليقٌ يقول إنه من أفراد القسام، رغم أن القوة التنفيذية تضمُّ

عناصر من كافة فصائل المقاومة الفلسطينية كألوية الناصر صلاح الدين وسرايا القدس.

ويعطي كاتب التقرير نموذجًا على إجراءات تأمين حماس للقطاع، فيقول إن العناصر الأمنية رفضت تحرك سيارتين من التابعتين لموظفي الأمم المتحدة أمام مقر رئاسة السلطة في القطاع دون أن ترافقهما سيارتان من التابعتين لوزارة الداخلية لتأمينهما.

ويلقي الكاتب إيرلانجر بملحوظة في نهاية التقرير، فيقول إن العلَم الفلسطيني لا يزال مرتفعًا على مبنى رئاسة السلطة الفلسطينية في القطاع، والذي يضم مقر إقامة رئيس السلطة محمود عباس ورئيس السلطة الراحل ياسر عرفات.

الأجانب يعودون لغزة!!

وفي الـ(جيروزاليم بوست) الصهيونية : يبدو أن هناك نوعًا من الحقد على الفلسطينيين في قطاع غزة؛ بسبب الهدوء الحالي فيه وفي أحد التقارير التي أوردوها عن الواقع في القطاع بعد هدوء الأوضاع فيه، قال التقرير إن بعض الفلسطينيين يعودون إلى قطاع غزة من الأردن التي توجَّهوا إليها، سواءٌ بسبب الاقتتال الداخلي في الأسابيع الماضية أو لظروف خاصة بعيدة عن ذلك.

وتقول الجريدة إن الفلسطينيين العائدين كانت تبدو عليهم علامات السعادة، على الرغم من كل التحذيرات التي تلقوها من الصهاينة أثناء مرورهم من معبر بيت حانون الواصل بين القطاع والكيان والمعروف صهيونيًّا باسم "إيريز" من أن القطاع حاليًا تحت سيطرة حركة المقاومة الإسلامية حماس، وتنقل عن أحد العائدين ويدعى عيسى مسلم قوله "أشتاق كثيرًا إلى منزلي في بيت لاهيا".

وأضاف التقرير أن الوضع لا يتوقف على الفلسطينيين أيضًا، بل إن الأجانب المقيمين في القطاع والذين كانوا قد غادروه بدؤوا في العودة بعد استقرار الأوضاع، وينقل عن إيلين روسر- الناشطة في جمعية الصداقة والسلام الدولية غير الحكومية- قولها: إن العودة "إلى بيتي في غزة أفضل شيء"، كما تضيف روسر قائلةً "أنا لا أخشى حماس، لماذا أخشاها؟ إنهم يريدون السلام".

لكن الجريدة أصرَّت على أن الفلسطينيين لا يريدون البقاء في القطاع، ويتجمعون على معبر بيت حانون لمغادرة القطاع، إلا أنها تجاهلت أن غالبية من وقفوا يطلبون العبور إلى داخل الكيان هم إما من عناصر الأجهزة الأمنية التابعة لفتح أو من الروس الراغبين في العودة لبلادهم بعد انتهاء مهامهم في غزة مثلما قالت وكالة الأنباء الروسية الرسمية أمس!!


نقلاً عن اخوان أون لاين

مصاد مقترحة لمتابعة التطورات

المركز الإعلامي لكتلة نواب
الإخوان المسلمين بالإسكندرية



قناة الأقصى الفضائية

لمتابعة تفاصيل المستجدات لأحدث فلسطين الحالية

يمكنكم التقاط البث المباشر على الترددات التالية

Arabsat

12054

بدر4

عمودي

كما يمكنكم أيضا التقاط البث على القمر

Nilesat

10892

أفقي



يمكنكم أيضا متابعة الوقع الإلكتروني للقناة

http://www.aqsatv.ps/new/default.asp

وأيضا موقع مركز الإعلام الفلسطيني
موقع كتائب الشهيد عز الدين القسام
موقع زيتونة للدراسات الاستراتيجية



































عباس يعيد تشكيل مجلس الامن القومي الفلسطيني

أبو شباك يسلم مكاتبه وممتلكات السلطة التي بعهدته استعداداً للاستقرار بالقاهرة

حسن خريشة: التشريعي لن يتعامل مع حكومة الطوارئ

حمدان: فتح جزء مهم وكبير من النسيج الفلسطيني وهي شريكة في المشروع الوطني

حلس يرفض حكومة هنية ويدعو إلى محاسبة ثورية

اسرائيل: الاقتصاد يخسر 8 مليون شيكل يوميا جراء سيطرة حماس على قطاع غزة

أميركا وأوروبا تعلنان فك الحصار وتقديم المساعدات للحكومة الجديدة

السلطة:
2. حكومة الطوارئ تبدأ بوضع خططها وتسعى الى حسم ازدواجية ولاء الموظفين في غزة
5
3. عباس يعيد تشكيل مجلس الامن القومي الفلسطيني
6
4. عباس يشكل لجنة للتحقيق في أحداث غزة
6
5. أبو شباك يسلم مكاتبه وممتلكات السلطة التي بعهدته استعداداً للاستقرار بالقاهرة
6
6. حسن خريشة: التشريعي لن يتعامل مع حكومة الطوارئ
7
7. كتلة "التغيير والاصلاح" ترفض الاعتراف بحكومة الطوارئ
7
8. عبد ربه يحمل ايران مسؤولية تشجيع حماس على "الانقلاب" في غزة
7
9. باسم نعيم: جهات عربية وإقليمية ودولية أكدت أنها لن تفرض حصاراً على غزة
8
10. التشريعي الفلسطيني يحمّل عباس مسؤولية إحراق منزل دويك.. وحماس تستنكر
8
11. وزير الاقتصاد في حكومة الوحدة يحمّل عباس مسؤولية التناقض في عمل كافة الوزارات
9
12. وزير اقتصاد حكومة الطوارئ يحدد أولويات وزارته
9
13. رئيس بلدية دير البلح يتهم أطرافاً في السلطة بتصفية المقاومة
9
14. غزة: غابة الأجهزة الأمنية تختفي.. وقاموس الفلتان يبدأ في التواري
10
15. أبو ردينة يدعو للشروع فوراً في مفاوضات تفضي لقيام دولة بحدود 67
11
16. مشير المصري: البرلمان المصري قرر تأجيل لقاء مع برلمانيين فلسطينيين لأسباب فنية
11
المقاومة:
17. حمدان: فتح جزء مهم وكبير من النسيج الفلسطيني وهي شريكة في المشروع الوطني
12
18. أسرى حركة فتح في السجون الإسرائيلية يعلنون دعمهم لحكومة سلام فياض
12
19. حلس يرفض حكومة هنية ويدعو إلى محاسبة ثورية
12
20. المشهراوي يتهم قيادات فتحاوية بالتنسيق مع حماس للانقلاب على الشرعية الفلسطينية
12
21. خالد أبو هلال يعلن عن تأسيس حركة "فتح الياسر"
13
22. حماس تعفو عن نشطاء من فتح في محاكم شعبية
13
23. حماس تحدد مهلة لخاطفي جونستون
14
24. الزهار: سنعيد ترتيب جهاز المخابرات على أساس وطني ولا نريد أمن وقائي سيئ السمعة
14
25. أبو زهري: هناك فراغ تنظيمي في فتح.. وقادتها يتهربون
14
26. صلاح البردويل يندد بالاعتداءات على المؤسسات المسيحية
15
27. توازن رعب في عين الحلوة فصائل المنظمة مع فتح والإسلاميون مع حماس
15
الكيان الاسرائيلي:
28. عزل غزة: شارون وأولمرت حلما به وحماس حققته
15
29. يديعوت أحرونوت: إسرائيل تدرس خريطة طريق لحماس وأبومازن
16
30. اولمرت يبلغ بوش شروطه لدعم عباس وأبرزها منع تعاظم قوة حماس في الضفة
17
31. ليفني: اسرائيل تريد التفاوض مع عباس وعزل حماس
17
32. وزير القضاء الاسرائيلي يدعو الى السماح للفلسطينيين بالهروب من غزة الى الضفة
18
33. اسرائيل: الاقتصاد يخسر 8 مليون شيكل يوميا جراء سيطرة حماس على قطاع غزة
18
34. اسرائيل تستأنف امدادات الوقود الطبيعية لغزة
19
35. باراك يؤدي اليمين وزيرا جديدا للدفاع في اسرائيل
19
36. ليبرمان للنائب طه: أنت ممثل المخربين في الكنيست.. وسيأتي يومك
19
37. "بتسيلم" تدعو الى محاكمة منفذي "جرائم الحرب" في غزة
19
38. الاستخبارات الاسرائيلية: أنصار الله أطلقوا الصواريخ من لبنان بأوامر من سوريا
19
39. إسرائيل تطلب دخول الجيش اللبناني إلى القرى
20
الأرض، الشعب:
40. منظمة ثابت الحقوقية تؤكد بمناسبة يوم اللاجئ العالمي على حق العودة إلى فلسطين
20
41. علماء فلسطين يطلقون خطة تحرّك شبه نهائية للتوصّل إلى حلّ لأزمة فتح الاسلام
21
42. تحقيق: صعوبات عودة النازحين إلى مخيم البارد تفتح باب الطروحات البديلة
21
43. فلسطينيو النقب يهددون بإقامة مخيم للاجئين في القدس
22
44. مركز حريات: إجراءات عباس لحماية المجتمع الفلسطيني دستورية
22
45. منظمات حقوقية إسرائيلية تحذر من وقوع كارثة إنسانية في غزة
23
46. شهيد وخمسة عشر جريحا برصاص الاحتلال على معبر ايرز شمال قطاع غزة
23
47. تحقيق: حاجز ايريز محطة جديدة للجوء الفلسطيني
23
48. استطلاع: 75% يعارضون سيطرة حماس على قطاع غزة
24
اقتصاد:
49. انخفاض الناتج المحلي الإجمالي الفلسطيني بنسبة 4.2%
25
الأردن:
50. دور خفي للعمل الاسلامي لثني المعارضة عن ادانة حماس
25
51. "العمل الاسلامي" يدعو لمساندة الشعب الفلسطيني في محنته
25
52. العاهل الاردني يؤكد أهمية تعزيز الجبهة الداخلية الفلسطينية
26
53. العاهل الاردني يؤكد ضرورة العمل من أجل تهيئة الأجواء لإطلاق عملية سلام
26
54. العاهل الاردني يامر بإرسال مساعدات غذائية ومواد إغاثة عاجلة لقطاع غزة
26
55. البخيت يجري اتصالا هاتفيا مع فياض حول الوضع على الساحة الفلسطينية
26
لبنان:
56. مجلس الأمن يدين هجوم الكاتيوشا.. و"كتائب بدر الجهاد" تعلن مسؤوليتها
26
57. جنبلاط يذكر بالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات: صواريخ الكاتيوشا لتوريط لبنان
27
58. سيطرة الجيش اللبناني على مخيم نهر البارد الجديد تضيّق الخناق على "فتح الإسلام"
27
59. وزير الثقافة اللبناني يؤكد ضرورة تفعيل المبادرة العربية
27
60. نقيب المحررين اللبنانيين يطالب بحماية الصحافة والصحافيين خصوصاً في غزة
28
61. انفجار ملتبس في تعمير عين الحلوة يقتل فلسطينيين ويجرح مسؤولاً في جند الشام
28
عربي، إسلامي:
62. موسى يحصر التصريحات عن الوضع الفلسطيني به
28
63. دعوات للحوار وإيران ترى حكومة الطوارئ غير ديمقراطية
28
64. البعثة المصرية إلى رام الله قريباً والوفد الأمني لن يكون مقيماً
29
65. طهران تساند حماس والسعودية تدعو الى وحدة الفلسطينيين
29
66. انتقادات لمشاركة إسرائيل في المؤتمر الأورومتوسطي
29
67. العاهل السعودي يزور أسبانيا ويبحث الازمة الفلسطينية
30
68. السعودية تدعو إلى احترام اتفاق مكة وتحذر من انهيار أركان القضية الفلسطينية
30
69. سوريا تنفي عقد اجتماعات سرية مع اسرائيل
30
70. معاريف: رسالة من الأسد إلى أولمرت
30
دولي:
71. أميركا وأوروبا تعلنان فك الحصار وتقديم المساعدات للحكومة الجديدة
31
72. بوش يدعم عباس هاتفيا والقنصل الاميركي يلتقي فياض
31
73. رايس: نرفض تقسيم الشعب الفلسطيني
31
74. موسكو تدعو حكومة الطوارئ إلى التفاوض مع "حماس"
31
75. رئيس برلمان "الأديغيه" يدعو إلى إحلال السلام في الشرق الأوسط
32
76. روسيا تستعد لإجلاء مواطنيها من القطاع
32
77. مجلس الكنائس العالمي: مبادرة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي
32
78. الامم المتحدة: على المجتمع الدولي ألا يعزل غزة
32
79. استشارية الأونروا تطالب بزيادة دعم وكالة الغوث
33
80. منظمة العفو الدولية تدعو لبنان لمنع الانتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين
33
تقارير:
81. سكان غزة يداوون جراحهم بـ"النكات"
33
82. الأمم المتحدة خاضعة ومُنعتُ من الاتصال بـ"حماس" وسوريا
34
حوارات ومقالات:
83. محاولة لفهم ما جرى في غزة... فهمي هويدي
39
84. غزوة حماس في غزة... طلال سلمان
43
85. الطريق الى التقسيم: أسئلة الى "حماس"... عبدالإله بلقزيز
44
كاريكاتير:
46
***




1. مروان البرغوثي يدعو لتشكيل قيادة جديدة لفتح في غزة
رام الله، عبد الرؤوف أرناؤوط: دعا أمين سر حركة فتح مروان البرغوثي، الرئيس محمود عباس "بصفته القائد العام للحركة" إلى تشكيل قيادة جديدة لفتح في غزة من القيادات المتواجدة في القطاع" وإقالة قادة الأجهزة الأمنية وتعيين قادة جدد قادرين على إصلاح وتطوير المؤسسة الأمنية الفلسطينية بكافة فروعها وتشكيل لجنة طوارئ لقيادة الحركة من القيادات المناضلة تكون قادرة على النهوض بالحركة من جديد وبناء مؤسساتها ومحاسبة العاجزين والفاسدين والفاشلين. ودان البرغوثي في رسالة من سجنه وصلت "الوطن" "الانقلاب العسكري على السلطة الشرعية الفلسطينية ومؤسساتها في قطاع غزة "واعتبره" تهديداً خطيراً لوحدة الوطن وتهديداً للقضية الفلسطينية وانحرافا عن خيار المقاومة وتخريبا لمبدأ الشراكة الوطنية". ودعم البرغوثي، في هذا الموقف وهو الأول له منذ أحداث غزة،بشكل كامل قرار الرئيس عباس تشكيل حكومة فلسطينية جديدة برئاسة سلام فياض داعيا إسماعيل هنية إلى الاستجابة لقرار الرئيس محمود عباس بإقالته وإقالة الحكومة طبقا لإجراء قانوني ودستوري.
الوطن السعودية 19/6/2007

2. حكومة الطوارئ تبدأ بوضع خططها وتسعى الى حسم ازدواجية ولاء الموظفين في غزة
نشرت الحياة 19/6/2007 نقلاً عن مراسلها في رام الله، محمد يونس: بدأ اعضاء حكومة الطوارئ الفلسطينية بوضع خططهم للمرحلة المقبلة، وقال احد الوزراء للحياة ان رئيس الحكومة سلام فياض ابلغهم في اول اجتماع لهم امس ان لا خيار امامهم سوى النجاح. واوضح الوزير ان نجاح حكومتهم يعتمد على عاملين، الاول فرض الأمن والنظام، والثاني توفير المال اللازم لإعادة انعاش الاقتصاد. وفي ما يتعلق بالأمن، قال الوزير الذي فضل عدم ذكر اسمه ان فرض القانون والنظام يعتمد على تعاون فتح، مضيفا: "في يد فتح ان تُنجح هذه الحكومة او ان تفشلها" لأن "غالبية الميليشيات التي تكسر القانون في الضفة تابعة للحركة".
وفي هذا السياق، اعلن سلام فياض امس ان السلاح يجب ان يكون محصورا في ايدي اجهزة الأمن. وطلب من وزير الداخلية اعداد خطة مفصلة قابلة للتطبيق لفرض الأمن والقانون.
من جانبه، قال وزير الاعلام د.رياض المالكي ان وزير الداخلية قدم تقريرا عن الوضع الامني، وانه بدأ بوضع خطة امنية شاملة لمعالجة الوضع الامني والظواهر الشاذة في المجتمع". وفي شأن المال اللازم لإعادة انعاش الاقتصاد، قال للحياة: "كل المؤشرات في هذا الشأن ايجابية، ليس لدينا بعد اي وعود، لكن لدينا مؤشرات قوية". واضاف: "اتصل فياض مع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي وكندا الذين اعربوا عن تأييدهم الكامل لتحويل اموال لموازنة الحكومة". وتابع: "سنطلب المزيد لأننا نمر في ظروف استثنائية". واوضح ان علاقة الحكومة مع موظفيها في قطاع غزة تقوم على جهة الولاء لهؤلاء الموظفين، موضحا: "من يقبل الشرعية سيكون جزءا منها، ومن يرفضها فإنها سترفضه"، مشيرا الى ان حكومته ستدفع رواتب الموظفين الذين يعملون لديها وينفذون تعلمياتها، وليس اولئك الذين ينفذون تعليمات رئيس حكومة حماس المقال اسماعيل هنية".
وأضافت الوطن السعودية 19/6/2007 نقلاً عن مراسلها في رام الله، عبدالرؤوف أرناؤوط: قال رياض المالكي "سنعمل على تقليص هذا الوضع الشاذ وإنهائه وسوف نرى الخطوات التدريجية التي سنقوم بها داخل قطاع غزة". وأكد أن "السلطة الوطنية ما زالت قائمة سواء في الضفة والقطاع وموظفي السلطة يبقون تحت المسؤولية الإدارية والوطنية والأخلاقية للحكومة". وحول الوضع الإنساني في قطاع غزة، أكد أن الحكومة "تؤكد رفضها لأي إجراءات عقابية ضد أبناء غزة والتي تمس احتياجاتهم اليومية والإنسانية".
وأوردت البيان الإماراتية 19/6/2007 نقلاً عن مراسلها في رام الله، محمد إبراهيم وعن وكالة وفا: ذكر مصدر حضر اجتماع حكومة الطوارئ أن "الجلسة الأولى ناقشت برنامج العمل وتسلم الوزارات من الحكومة المقالة"، وتابع "تم الاتفاق على أن تعقد الحكومة جلستين أسبوعياً". وعقب ذلك، كشف فياض في حديث مع هيئة الإذاعة البريطانية عن ان "حكومته تواجه مشكلة مصداقية"، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن "هذه الحكومة تمثل الإدارة الشرعية الوحيدة في الأراضي الفلسطينية". وقال إن "استعادة الأمن ستكون الأولوية الأولى لحكومة الطوارئ". وأوضح أن "المشاكل التي تواجه حكومته نجمت عن الإخفاقات السابقة في لجم حالة الفلتان الأمني وعن حقيقة وجود انهيار كامل هنا وخاصة على الصعيد الأمني لذلك ستكون الأولوية الرئيسية لهذه الحكومة إحلال الأمن والنظام". وشدد على أن "محادثات السلام ستتحرك فقط عندما يدرك كل شخص أن هناك سلطة وطنية شرعية فلسطينية واحدة"، محذراً من انه "ما لم يع الجميع ذلك وبشكل كامل وهو ما يتطلب نوعاً من التغيير في العقلية، فإنني أخشى أننا سنمضي من جولة حوار إلى أخرى بلا نهاية".

3. عباس يعيد تشكيل مجلس الامن القومي الفلسطيني
نشرت القدس العربي 19/6/2007 نقلاً عن مراسلها في رام الله وليد عوض: اعلن مسؤول فلسطيني الاثنين ان الرئيس عباس قرر حل مجلس الامن القومي الذي يتولي رئاسته وكان دحلان امينه العام وأحد اهم مسؤوليه.
وذكرت وكالة معا 18/6/2007 من بيت لحم أن مصدراً مقرباً من مقاطعة رام الله اكد ان الرئيس ابو مازن يعمل على اعادة تشكيل مجلس الامن القومي استناداً لصلاحياته كرئيس للسلطة ورئيس لمنظمة التحرير بحيث الغى عضوية اسماعيل هنية وعين بدلاً عنه سلام فياض. وبحسب المصدر فان فياض سيكون نائباً لرئيس مجلس الامن القومي فيما سيعين في عضوية المجلس وزير الداخلية عبد الرزاق اليحيى بدلا من وزير الخارجية المقال ووزير العدل وقادة الاجهزة الامنية في المجلس الجديد.

4. عباس يشكل لجنة للتحقيق في أحداث غزة
رام الله - تغريد سعادة، وكالات الأنباء: شكل الرئيس الفلسطيني لجنة برئاسة الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة، للتحقيق في مجريات الأحداث الأخيرة في قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية إن اللجنة "هي ليست لجنة مختصة بفتح، وإنما هي لجنة للتحقيق في ما جرى، خاصة أعمال النهب والسلب والقتل في قطاع غزة، إضافة إلى التقصير الذي حصل من قبل الأجهزة الأمنية. وأضافت المصادر أنه "سيتم عرض نتائج هذه اللجنة على الشعب."
الاتحاد الاماراتية 19/6/2007

5. أبو شباك يسلم مكاتبه وممتلكات السلطة التي بعهدته استعداداً للاستقرار بالقاهرة
رام الله وغزة - وليد عوض واشرف الهور: علمت القدس العربي من مصادر امنية فلسطينية امس ان مدير عام الامن الداخلي رشيد ابو شباك يقوم بتسليم مكاتبه وممتلكات السلطة التي بعهدته استعدادا لمغادرة رام الله الي القاهرة للاستقرار فيها. وحسب المصادر فان ابو شباك طلب من مدير عام الشرطة الفلسطينية في الضفة الغربية كمال الشيخ استيعاب مرافقيه في جهاز الشرطة اضافة الي سعيه لتأمين اوضاع حوالي 30 عنصرا امنيا كانوا يعملون معه كمدير عام للامن الداخلي. ووفقا للمصادر فان ابو شباك يصر على الاستقالة السابقة رافضا تقديم استقالة جديدة خوفا من تحميله مسؤولية ما جرى من

انهيار سريع للاجهزة الامنية الاسبوع الماضي امام حماس كونه كان مستقيلا منذ اسابيع ولا يتحمل مسؤولية ما جرى خلال الاسبوع الماضي.
القدس العربي 19/6/2007

6. حسن خريشة: التشريعي لن يتعامل مع حكومة الطوارئ
رام الله- فراس برس: أكد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، د.حسن خريشة، أن من حق الرئيس عباس، حل الحكومة وإعلان حالة الطوارئ، ولكن ليس من حقه، تشكيل حكومة طوارئ، دون أن تعرض على المجلس التشريعي لأخذ الثقة من المجلس. وأضاف خريشة في تصريحات صحافية أن الرئيس أوقف التعاطي مع ثلاث بنود في القانون الأساسي، بحيث لا يجبر على إحضار هذه الحكومة إلى المجلس التشريعي، وهذه قضية غير قانونية وغير دستورية. وأشار خريشة، إلى أن التشريعي سيتعامل فقط مع الرئيس، باعتبار أن هذه الحكومة لم تأتي إلى المجلس التشريعي لأخذ الثقة. وقال: "إن المجلس التشريعي لن يكون فاعلا في هذه المرحلة".
عين على فلسطين 19/6/2007

7. كتلة "التغيير والاصلاح" ترفض الاعتراف بحكومة الطوارئ
غزة: اكد النائب عن كتلة التغيير والاصلاح د.صلاح البردويل فى مؤتمر صحفي عقد فى المجلس التشريعي فى غزة ان الاحداث التى وقعت فى الشهور والايام الماضية جاءت متسارعة، وكشفت عما وصفه "بحجم المؤامرة الخطيرة التى يخطط لها مجموعة مدراء الاجهزة الامنية". وقال "لقد ترجمت هذة المؤامرة الخبيثة التى كان اطرافها الولايات المتحدة واسرائيل وبعض الاطراف الاقليمية المحسوبة على فتح والتى عملت على تجنيد ابنائها لشطب المشروع التحريري". واكد البردويل رفض كتلة التغيير والاصلاح لما وصفها بـ"حكومة دايتون التى يترأسها سلام فياض بالاضافة لانها حكومة غير شرعية ومخالفة للدستور الفلسطينى كونها لم تاخذ الموافقة من المجلس التشريعى" وحذر البردويل المجلس المركزي "من المساس يحماس ونضالها وجماهيرها تحت الضغط الصهيوامريكى لان العواقب ستكون وخيمة". واكد بان كتلته ما زالت متمسكة بالشراكة الوطنية والوفاق واتفاق مكة داعيا من وصفهم بشرفاء فتح للوقوف بجانب الشراكة الوطنية، مطالبا عباس بالتراجع عن مراسيمه التى اصدرها بحق الحكومة السابقة. وطالبت الكتلة بترجمة قرار مجلس وزراء الخارجية العرب بتقصى الحقائق علميا، لعزل من وصفها بالجهة المنفلتة ودعوة الوحدة والشرعية الى الشعب الفلسطيني. ودعت الكتلة العالم "الى عقد مقارنة بين الاوضاع السائدة فى غزة حيث تسود حالة من الاطمئنان والهدوء والتسامح بعد القضاء على رؤوس الفتنة البيان، والاوضاع السائدة فى الضفة تحت ظل حكومة دايتون التى تمارس المزيد من الجرائم ضد ابناء الشعب فى الضفة تحت امن الرئيس عباس وعصابات دحلان".
وكالة معا 18/6/2007

8. عبد ربه يحمل ايران مسؤولية تشجيع حماس على "الانقلاب" في غزة
رام الله: قال ياسر عبد ربه يوم الاثنين ان ايران شجعت حركة حماس على استخدام العنف للسيطرة على قطاع غزة. واضاف قائلا لرويترز "ايران تدعم القوى المعادية للديمقراطية في فلسطين ولبنان والعراق من أجل خدمة أغراضها الاقليمية على حساب دول وشعوب المنطقة. ونحن نحمل ايران المسؤولية عن تشجيع حماس على الانقلاب الذي قامت به في غزة." وقال عبد ربه "نحن نرفض اتهامات وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي بان تشكيل حكومة الطوارئ خطوة معادية للديمقراطية. لا يحق للايرانيين اعطاؤنا دروسا حول الديمقراطية ونأمل أن يطبقوا الحد الادنى من الديمقراطية تجاه المعارضة في بلادهم."
وفي غزة وصف سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس تلك الاتهامات بأنها "ضعيفة وكاذبة." وقال ابو زهري ان "تورط قادة كبار في فتح مع الاحتلال اصبح واضحا وعبد ربه يحاول التستر على هذا بترويج اتهامات ضعيفة وكاذبة لن تنطلي على الشعب الفلسطيني."
رويترز 19/6/2007

9. باسم نعيم: جهات عربية وإقليمية ودولية أكدت أنها لن تفرض حصاراً على غزة
غزة: أكد د.باسم نعيم، وزير الشباب والرياضة في حكومة الوحدة الوطنية، التي أقالها رئيس السلطة، على عدم وجود نية لدى جهات عربية وإقليمية ودولية لفرض حصار خانق على قطاع غزة، حيث أن الحكومة أجرت اتصالات مكثفة مع تلك الجهات العربية والإقليمية والدولية والتي نقلت لهم ذلك. وقال في تصريحات صحفية نشرت اليوم الثلاثاء: "قد تحدث مضايقات هنا أو هناك ولكن لن تكون أكثر من الفترة الماضية"، مشيراً إلى أن حكومة الوحدة تتواصل مع المؤسسات الدولية التي تعاملت معها في الحكومة العاشرة، مؤكداً في الوقت ذاته وجود "مؤشرات إيجابية". وأكد أن رئيس الوزراء إسماعيل هنية بصدد تسمية وزراء في الحكومة لشغل الحقائب الوزارية الفارغة، أو التي يرفض وزراؤها التعاون مع حكومة الوحدة.
المركز الفلسطيني للإعلام 19/6/2007

10. التشريعي الفلسطيني يحمّل عباس مسؤولية إحراق منزل دويك.. وحماس تستنكر
نشرت قدس برس 18/6/2007 من غزة: استنكرت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني إقدام عناصر على إحراق منزل رئيس المجلس التشريعي د.عبد العزيز دويك. وقال رئيس المجلس بالنيابة د.أحمد بحر إنه استكمالا لسياسة استهداف الشرعية الفلسطينية في الضفة الغربية قامت مجموعات من "شهداء الأقصى" والأجهزة الأمنية الفلسطينية فجر يوم الاثنين (18/6) بإحراق منزل د.دويك، ولم تكتف تلك المجموعات الإجرامية بحرق المنزل، بل منعت طواقم الإطفاء من الوصول للمكان لإخماد الحريق. كما استنكر بحر الاعتداءات التي طالت النائب الثاني لرئيس المجلس، د.حسن خريشة ومدير عام المالية في المجلس عبد الكريم أبو طه، واقتحام مقر المجلس في رام الله، وتكسير الأبواب وتخريب الممتلكات، وتهديد موظفي المجلس، ضمن قائمة بأسماء قد أعدت باستهدافهم ومنعهم من دخول المجلس. وأضاف بحر إن رئاسة التشريعي تنظر ببالغ الخطورة لهذه الاعتداءات المشينة التي تستهدف تعطيل المجلس التشريعي، وتحمل الرئيس عباس كامل المسؤولية عن هذه الاعتداءات، وتدعوه للضرب بيد من حديد على هذه المجموعات، ووضع حد لها، و"منعها من مواصلة جرائمها التخريبية ضد المجلس التشريعي والمؤسسات الفلسطينية والمواطنين في الضفة الغربية، وتعريض حياتهم للخطر".
وذكرت الشرق الأوسط 19/6/2007 من غزة أن د.صلاح البردويل، الناطق باسم كتلة حماس البرلمانية، استنكر ما أقدم عليه من وصفهم بـ"الانقلابيين في حركة فتح بالضفة الغربية" من إحراق لمنزل د.دويك. وأضاف في تصريح صحافي "نصفق بحرارة للرئيس عباس وكل الراقصين على أنغام الدعم الأميركي، ونقول ها هي باكورة حكومة الطوارئ بحرق منزل الشرعية الفلسطينية". وشدد على أنه "لا بد من محاكمة من خان وطنه وشعبه وسرق ما تبقى من أرضه بعدما تنازل عنها"، وقال: "هكذا تتشابك أيدي العدو الصهيوني، فهو يعتقل من جهة ويترك أذياله المرتزقة يمشطون الأرض ويحرقون بيوت القادة ويروعون أطفالهم ويقتلون المواطنين في الشوارع". وأضاف: "إن الذين يتلبسون عباءات المقاومة وعباءات فتح ويحرقون الوطن وكل شيء، نقول لهم إن دروس غزة كافية لأن تعظهم، وإذا كانوا يظنون أن يد العدالة الربانية لن تصل إليهم، فهم واهمون وجهلة وأغبياء ولا يقرأون التاريخ".

11. وزير الاقتصاد في حكومة الوحدة يحمّل عباس مسؤولية التناقض في عمل كافة الوزارات
كتب حامد جاد: أكد المهندس زياد الظاظا وزير الاقتصاد الوطني في الحكومة المقالة، أنه سيواصل مهام عمله، مقللاً من أهمية تغيب عدد بسيط من موظفي الوزارة عن العمل، مؤكداً في ذات الوقت انه سيتم التعامل مع كل من يتغيب عن مهام عمله وفق ما يقتضيه القانون، وشدد على أن لا علاقة بالموظف الحكومي بالخلافات السياسية. وحمّل الظاظا الرئيس عباس مسؤولية التناقض في عمل كافة الوزارات، مشدداً على ضرورة معالجة الخلاف السياسي عبر الحوار بين القوى بوساطة محلية وعربية. واعتبر الظاظا ان اعتراف المجتمع الدولي بحكومة الطوارئ من قبل أطراف أوروبية وأميركية، لن يغير من صمود المواطنين في قطاع غزة وقدرتهم على احتمال الحصار الاقتصادي. وختم حديثه بقوله: "فلسطين لا تباع بالدولارات، وسنواصل في الوزارة تقديم خدماتنا".
الأيام الفلسطينية 19/6/2007

12. وزير اقتصاد حكومة الطوارئ يحدد أولويات وزارته
كتب حامد جاد: أكد كمال حسونة، وزير الاقتصاد الوطني في حكومة الطوارئ، أن أولويات وزارته ستتركز ضمن خطة عملها الطارئة، على معالجة جملة الاشكالات التي تواجه إدارة الشأن الاقتصادي والمعيشي في قطاع غزة، إثر الحصار المفروض والاغلاق المتواصل للمعابر منذ أكثر من أسبوع. ونوه حسونة في حديث للأيام، الى أنه سيعمل على مخاطبة موظفي الوزارة في قطاع غزة، وسيوجه لهم التعليمات اللازمة لاستمرارية عملهم وأداء مهامهم، مؤكداً أن العلاقة بين مقري الوزارة في رام الله وغزة ستظل أشبه بجناحين لجسم واحد، وسيتم تذليل العراقيل الناجمة عما شهده قطاع غزة مؤخراً من أحداث.
الأيام الفلسطينية 19/6/2007

13. رئيس بلدية دير البلح يتهم أطرافاً في السلطة بتصفية المقاومة
جدة - خالد المحاميد: أكد رئيس بلدية دير البلح في غزة أحمد الكرد أن اتفاق مكة كان يهدف في المقام الأول إلى مشاركة حقيقية في السلطة، من خلال إعطاء الصلاحيات لوزراء حماس وإعادة صياغة القوى الأمنية لتحويلها إلى قوة وطنية مستقلة، لكن ذلك لم يحدث مطلقاً، وإن كل ما حدث هو إدخال وزراء من فتح إلى الحكومة وعزل وزراء حماس وإعاقة أداء مهامهم. وأوضح أن حماس حرصاً منها على إنجاح اتفاقية مكة غضت النظر عن كل التجاوزات التي كان يقوم بها أفراد من فتح، بما فيها تلك التجاوزات التي منعت قيام وزراء حماس من مهامهم. وأبدى استياءه قائلا: إن ما حدث في غزة كان نتيجة لمؤامرة بدأت حياكة خيوطها منذ توقيع اتفاقيات أوسلو، متهماً شخصيات في السلطة الفلسطينية بأنها آثرت من عمليات الفساد الواسعة التي صاحبت قيامها خلال توليها إدارة الشؤون الفلسطينية في الضفة الغربية والقطاع. وكشف عن الخطوات التي قام بها أطراف محسوبون على السلطة الفلسطينية بهدف تصفية المقاومة الفلسطينية.
الوطن السعودية 19/6/2007



14. غزة: غابة الأجهزة الأمنية تختفي.. وقاموس الفلتان يبدأ في التواري
غزة: الفوضى والفلتان، الاقتتال والاشتباكات الداخلية، إنها المفردات التي ارتبطت بقطاع غزة في ظل حقبة مظلمة خيّمت عليه بين منعطف وآخر. وقد بات واضحاً أنّ الاتفاقات كافة، التي تم إبرامها في الساحة الفلسطينية، بدت عاجزة عن تهدئة الموقف، بل جاء كل منها إيذاناً بتأجيج الاحتراب الداخلي في القطاع، والخروج من جولة اقتتال للدخول في أخرى، ليخسر المواطن الفلسطيني أمنه، رغم "غابة" أجهزة الأمن متعددة الأسماء والشارات والألوان.
وما إن تشكلت حكومة الوحدة الوطنية قبل شهور قليلة، على ضوء اتفاق مكة، حتى أخذ الفلسطينيون يعوِّلون على استقرار الأوضاع على جبهتهم الداخلية، بانتظار إنفاذ الخطة الأمنية الموعودة. هي الخطة التي سرعان ما انهارت لحظة الاستحقاق، بارتطامها بالعقبة الكأداء المتمثلة بالأجهزة الأمنية ذاتها، ولم يجد وزير الداخلية هاني القواسمى خياراً سوى مغادرة موقعه بعد أن اكتشف عبث الوعود التي أطلقها أمام حالة مستعصية على العلاج.
في الأسابيع الأخيرة، عاد الاقتتال إلى الساحة، عبر تسارع خطير في وتيرة الخطف والقتل والإعدامات، وكان المؤشر واضحاً، بأنّ اتفاق مكة المكرمة، بكل ما أُلقي به من ثقل وما انعقد عليه من آمال، يتهاوى سريعاً، وأنّ اقتتالاً أشدّ خطورة يرتسم في الأفق، وقد يأخذ شكل حرب أهلية لا تُبقي ولا تذر.
في هذه الملابسات، أدخلت حماس، عنصر المفاجأة، واستبقت كافة الاحتمالات، وأمسكت بزمام الموقف الميداني بالكامل في غضون يومين أو ثلاثة، في حملة خاطفة أثارت الدهشة وأربكت التوقعات، سيكون لها ما بعدها.
وبينما ينشغل الفاعلون السياسيون والأطراف الإقليمية والدولية، بدلالات الخطوة المفاجئة التي خلطت الأوراق، وينهمك المراقبون والمحللون في رسم ملامح اليوم التالي لذلك الحدث المدوِّي؛ فإنّ شيئاً ما كان قد طرأ في قطاع غزة عبر الأيام القليلة الماضية، رغم المتاعب المزمنة والأعباء المتراكمة التي يقاسيها القطاع.
إنه الهدوء الذي أخذ يتسرّب إلى واجهة المشهد الميداني، دون الحاجة إلى اتفاقات ترفع لافتة التهدئة أو تعهدات لا تحرك ساكناً أو تسكن متحركاً. أيام قليلة هي التي انقضت، تعود فيها الحياة الغزية اليومية إلى وتيرة جديدة من الاستئناف، مع لملمة الجراح وتطويق الأضرار. أما المفقود الأساس فهو قاموس المصطلحات المعتاد، الذي يبدأ بالفلتان وينتهي بالاقتتال، وما بينهما الكثير. فالمواطنون أخذوا يخرجون إلى الشوارع كما لم يفعلوا منذ أمد طويل، وحركة مرور المركبات تمضي مجدداً بعد أن أحجمت عن اجتياز مفترقات الموت. ولولا بعض القلق من نذر تشديد الحصار، لكانت أجواء التسوّق قد انتعشت ربما هي الأخرى، كما يؤكد بعض الباعة هنا. لم تكن كلفة الحسم الميداني الخاطف يسيرة بأي حال، لكنّ كثيرين هنا يرونها ملاذاً أخيراً، وحسبة مقبولة على قاعدة أخف الضررين وأهون الشرين. لم تعد الأبراج السكنية عناوين للموت، ولم تعد الميادين والشوارع حلبات للقتل. يتساءل الغزيون اليوم إن كان الأمن يطرق بابهم أخيراً؟ ويتعجّب آخرون، أو يتندّرون، لكون غياب العناوين العملاقة لأجهزة أمنية ذات صولة وجولة، هو مفتاح من المفاتيح، التي قد توصلهم إلى حالة تبدو مستساغة من الاستقرار الداخلي، كما يأملون.
وبعد أن كانت الضفة الغربية ترقب بقلق ما يدور في غزة من نذر الفلتان والقتل المجاني، فإنّ الغزيين اليوم يرقبون التفاعلات الميدانية المتصاعدة في الضفة، حيث قاموس الفلتان يتسع لمفردات جديدة تعجز عن وصف ما يستجد هناك.
توقّعات عدة، تلوح في الساحة الغزية، مع خلوّ المشهد تقريباً من الهياكل المعتادة لأجهزة الأمن الوقائي، ونظيره الوطني وحتى حرس الرئاسة، وما شابه ذلك من العناوين التي لم تحرز نقاطاً إيجابية في وعي الجمهرة الفلسطينية عبر نحو أربع عشرة عاما من تاريخ النشوء والتدهور للسلطة الفلسطينية. أسماء قيادية بارزة اختفت من الميدان حاملة معها رتبها التي بدت جزءاً من الأزمة. هي الأسماء التي طالما أثارت الجدل لدى بعض الجمهور وبعثت الحنق لدى بعضه الآخر، لكنها رغم مساحتها السلطوية الواسعة لم تترك فراغاً أمنياً من ورائها، وهي المفارقة التي يستشعرها غير واحد في القطاع.
القطاع الذي يجتاز منعطفاً حاداً وقسرياً، يتصرّف وكأنه لم يعد لديه ما يخسره. وفوق ذلك؛ فإنّ هناك من يؤكد هنا، وبصوت مرتفع الآن، أنّ الخسارة ليست قائمة إذا ما تعلّق الأمر بهياكل أمنية لم تنتزع لنفسها شهادة تقدير واستحقاق من مواطنيها، عبر منعطفات مأزومة وجولات دامية.
قدس برس 18/6/2007

15. أبو ردينة يدعو للشروع فوراً في مفاوضات تفضي لقيام دولة بحدود 67
رام الله – يوسف الشايب: قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، إن إسرائيل ورئيس حكومتها في لحظة اختبار لمدى جديتها، وفحص لنواياها الحقيقية حيال انطلاق عملية سلام جدية. وأضاف نبيل ابو ردينة في تعقيب له على تصريحات اولمرت التي قال فيها انه سيبحث في واشنطن افق عملية السلام "ان على إسرائيل إجراء مراجعة شاملة لسياستها، وأحداث تغيير عميق في توجهاتها حيال عملية السلام، وذلك من خلال وقف شامل لعمليات الاستيطان، وبناء جدار الفصل العنصري ووقف كافة إجراءات العقوبات الجماعية، وشق طريق مغاير، والشروع في مفاوضات جدية لتنفيذ حل الدولتين، المفضي الى قيام دولة فلسطينية على جميع الأراضي التي احتلت العام 1967 وعاصمتها القدس العربية المحتلة، وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس القرار الدولي 194. واشار الى ان الوضع الذي تشهده المنطقة يستدعي من اولمرت وجميع الأطراف المعنية الاقليمية والدولية بأمن واستقرار المنطقة المسارعة إلى استئناف عملية السلام، وتحديد هدفها بوضوح: قيام الدولة الفلسطينية على أساس رؤية الرئيس بوش، وقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، لقطع دابر العنف، وهزيمة التطرف قبل فوات الأوان، ونفاد الوقت.
الغد الأردنية 19/6/2007

16. مشير المصري: البرلمان المصري قرر تأجيل لقاء مع برلمانيين فلسطينيين لأسباب فنية
القاهرة: نفت مصادر برلمانية فلسطينية رفيعة المستوى أن يكون لتأجيل مصر الدورة الخاصة بتدريب برلمانيين فلسطينيين في مجلس الشعب المصري على وضع التشريعات، أي علاقة لموقف القيادة المصرية من الصراع الدائر في غزة بين فتح وحماس. وأكد النائب مشير المصري الموجود حاليا في القاهرة لحضور هذا النشاط، في حديث خاص لقدس برس أن الدورة لم تلغ بل تأجلت، وقال: "لقد تم تأجيل هذه الدورة أكثر من مرة وهي تؤجل الآن أيضا لأسباب فنية مرتبطة بانشغال مجلس الشعب المصري بالانتخابات الجارية في مجلس الشورى، وأيضا لقرب إجازة مجلس الشعب، وأيضا لعدم اكتمال الوفد البرلماني الفلسطيني القادم من غزة". واستبعد أن يكون لقرار التأجيل المصري أي علاقة بموقف يشي بانحياز مصري لصالح فريق فلسطيني ضد فريق آخر.
وفي غزة أكد د.صلاح البردويل في تصريحات خاصة لقدس برس أن يكون لقرار تأجيل الدورة التدريبية البرلمانية أي علاقة بموقف مصري من الصراع "الفلسطيني - الفلسطيني".
وفي القاهرة كشف مصطفى عوض الله النائب في مجلس الشعب المصري عن كتلة الإخوان المسلمين في تصريحات خاصة لقدس برس أن تأجيل الدورة كان لأسباب مفاجئة وغير معروفة ولم توضح لأعضاء لجنة الشؤون العربية بمجلس الشعب المصري.
قدس برس 18/6/2007

17. حمدان: فتح جزء مهم وكبير من النسيج الفلسطيني وهي شريكة في المشروع الوطني
بيت لحم: استضافت قناة المنار في برنامج حواري بثته مساء يوم الاثنين كلا من اسامة حمدان ممثلا عن حماس، وزياد ابو عين ممثلا عن فتح، والاعلامي عبد الباري عطوان. واثناء حديثه قال اسامة حمدان: ان حركة فتح هي جزء مهم وكبير من النسيج الفلسطيني لها تاريخها النضالي المشرف، وهي شريكة في المشروع الوطني الفلسطيني، وتمنى عليها ان تكون هي الاخرى شريكة وتعتبرهم كذلك، مشيرا الى ان حماس معنية بتصويب اي خطأ قد حدث، وانها مستعدة لمحاسبة اي طرف له علاقة بالاحداث". واضاف حمدان "انهم يرحبون باي لجنة عربية لتقصي الحقائق لانها بذلك تحدد المسؤليات وتحاصر الخلافات، مضيفا ان موقف حماس واضح، فلا بوارد حماس الغاء فتح، وانه لا يجوز كذلك لفتح ان تشطب دور حركة حماس في القضية، مشيرا الى ضرورة توحيد الاتفاق على مبدأ ادراة الصراع مع الاحتلال، وان هذا الشيء مشار اليه في اتفاق مكة"، حسب قوله. ودعا حمدان الى "حوار لان هناك ضرورة ملحة لحوار بناء، وهذا الحوار يجب ان يكون حوارا استرتيجيا على مبدأ سياسي يجمع كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، وليس على مبدا المحاصصة واقصاء الاخر، مؤكدا رفضه لانتقال الاحداث الى الضفة".
من جانبه قال زياد ابو عين "ان ما يجري في غزة هو تنفيذ لمشروع اسرائيلي، وانه من واجب حركة حماس الاعتذار عن كل ما حدث في قطاع غزة، مؤكدا على ان كل مظهر مسيء لحركة فتح في الضفة الغربية، سيتم حصاره والسيطرة عليه ونبذه، قائلا: اخلاق فتح لا تسمح لها بافتعال الاقتتال، وان ما يحدث في الضفة سيسيء للقضية والحركة، داعيا حركة حماس وحركة فتح ان يكونا تحت القانون لا فوقه".
وكالة معا 18/6/2007

18. أسرى حركة فتح في السجون الإسرائيلية يعلنون دعمهم لحكومة سلام فياض
صدر امس بيان عن أسرى فتح في المعتقلات الإسرائيلية جاء فيه : ان اسرى حركة فتح الستة الاف يعلنون دعم وتأييد الحكومة الفلسطينية برئاسة د.سلام فياض الرجل الوطني المعروف بنزاهته وحرصه على مصالح شعبنا وثوابته الوطنية . كما ندعو ابناء شعبنا وابناء حركة فتح الى مساندة ودعم الحكومة الفلسطينية وتسهيل مهمتها وتدعو الحكومة الى تجسيد وحدة الوطن ووحدة الشعب ووحدة القضية والى فرض سيادة القانون والنظام وانهاء حالة الفوضى في أسرع وقت ممكن ونتمنى لها النجاح والتوفيق.
القدس الفلسطينية 19/6/2007

19. حلس يرفض حكومة هنية ويدعو إلى محاسبة ثورية
غزة: خرج عضو المجلس الثوري لحركة فتح احمد حلس عن صمته الذي دام طيلة الفترة الأخيرة، وطالب كوادر "فتح" عدم مغادرة القطاع وإجراء محاكمة ثورية للمتسببين بالأحداث، وأعلن رفضه لحكومة إسماعيل هنية، وأكد حلس "الغاضب" على أن "مكتب الرئيس ومكاتب السلطة ومنزل الشهيد عرفات تعرضت للعبث"، وتساءل "ماذا استفادت (حماس) من ذلك؟".
البيان الإماراتية 19/6/2007

20. المشهراوي يتهم قيادات فتحاوية بالتنسيق مع حماس لـ الانقلاب على الشرعية الفلسطينية
غزة - من أشرف الهور: اتهم سمير المشهراوي أحد قادة حركة فتح والذي يعتبر من ألد أعداء حركة حماس، قيادات فتحاوية في قطاع غزة بـ التواطؤ والتنسيق مع حماس للانقلاب والاعتداء علي الشرعية الفلسطينية، من أجل إشباع رغبات شخصية. وطالب المشهراوي في تصريحات صحافية الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يعتبر القائد العام لحركة فتح بتشكيل لجنة تحقيق لتكتشف للجميع مصيبة ما حدث من قبل هؤلاء الذين خانوا حركتهم التي منحتهم وأعطتهم الكثير وجعلت منهم الكثير في مواقع شتي. وأشار القيادي المشهراوي الذي يشغل منصب عضو في قيادة ساحة الوطن إلى أن هؤلاء القيادات معروفة، وأنها نسقت ذلك مع قيادات في الجناح المسلح لحركة حماس.
القدس العربي 19/6/2007

21. خالد أبو هلال يعلن عن تأسيس حركة "فتح الياسر"
غزة: في بيان صادر عن القائد العام لحركة فتح الياسر خالد أبو هلال وصل شبكة فراس الإعلامية نسخة عنه أعلن فيه أن يوم الأربعاء سيتم الإعلان عن تأسيس حركة فتح الياسر من مقر رشاد الشوا بمدينة غزة. وقد اتهم أبو هلال محمود عباس بأنه متورط شخصيا في تيار محمد دحلان وشريكا مباشرا في كل الممارسات والمؤامرات قام بها التيار الإنقلابي الدحلاني، وأعلن أنه سيكون النظام الداخلي الأصلي لحركة فتح هو الأساس في النظام الداخلي لحركة فتح الياسر مع بعض التعديلات والتغيرات التي تتناسب مع التطورات الهامة الحاصلة على ساحتنا الفلسطينية. كما أكد أنه سيتم فتح مكاتب وفروع للحركة في كافة أنحاء غزة خلال أسبوعين وكذلك في الضفة التي سيكون عمل الحركة فيها سرية لدواعي أمنية.
فراس برس 18/6/2007

22. حماس تعفو عن نشطاء من فتح في محاكم شعبية
غزة - رائد لافي: لجأت حركة حماس إلى ابتداع جديد لم تعهده الساحة الفلسطينية من قبل بعقد "محاكم شعبية" لعدد من نشطاء حركة فتح، بعدما غابت معالم الحياة السياسية والقضائية، عقب المعارك الدامية التي انتهت بسيطرة الحركة الاسلامية على قطاع غزة.
واستعاضت حركة حماس عن استدعاءات الحضور وقرارات القاء القبض التقليدية بحسب القانون الوضعي، بالاعلان عن جلسات المحاكمة الشعبية عبر مكبرات الصوت في المساجد، لمحاكمة عدد من نشطاء فتح الموالين لما تطلق عليه الحركة التيار الخياني، الذين ألقت القبض عليهم خلال المعارك وبعدها.
وأصدر مشايخ ومختصون في الشريعة الاسلامية من قادة حماس تقمصوا دور القضاة في هذه "المحاكم" حكماً بالعفو العام عن "المتهمين" خلال جلستين لـ"المحكمة الشعبية" عقدتا في بلدة بيت لاهيا، شمال القطاع، ومخيم النصيرات، جنوب مدينة غزة.
وبدأت جلسة المحاكمة، التي حضرتها عائلات الضحايا وعدد من الوجهاء والمخاتير، بإجراءات تشبه إلى حد كبير الاجراءات التقليدية في المحاكم القانونية، لكن من دون وجود "هيئة دفاع"، حيث تلى أحد نشطاء الحركة آيات من القرآن الكريم، قبل تلاوة اعترافات المتهمين الأربعة.
وأصدر قضاة "المحكمة الشعبية" في نهاية جلسة المحكمة التي لم تستمر طويلاً، حكماً بالعفو العام عن المتهمين الأربعة، وسط صيحات التهليل من نشطاء الحركة، الذين رأوا في الحكم "سماحة غير متناهية تستمدها الحركة من تعاليم الاسلام".
وفي مخيم النصيرات عقدت حركة حماس جلسة محكمة مشابهة لأحد نشطاء حركة فتح، وبحسب سكان في المخيم فإن نشطاء من "حماس" أحضروا المتهم المذكور في "كيس"، حيث أقر بالمشاركة في عمليات إطلاق نار، قبل أن تصدر "هيئة القضاة" حكماً بالعفو العام عنه.
الخليج الإماراتية 19/6/2007

23. حماس تحدد مهلة لخاطفي جونستون
القاهرة: عزا مصدر في حركة "حماس" عدم الافراج عن مراسل الـ"بي بي سي" آلان جونستون المخطوف في غزة حتى الآن إلى "رفض الحركة استخدام القوة لتحريره من أيدي خاطفيه حرصاً على حياته". وقال المصدر لـ "الحياة" إن البريطانيين يرفضون من حيث المبدأ اللجوء الى القوة، مؤكداً أن الجهة الخاطفة لجونستون والتي تطلق على نفسها اسم "جيش الإسلام" مرتبطة بجهات خارجية مجهولة، وهو ما سبّب تأخير إطلاق جونستون. لكنه أشار الى أن "حماس" مصرة على الإفراج عنه في أسرع وقت، وأنها لوّحت لخاطفيه باستخدام القوة لتحريره. في هذا الصدد، أصدرت "حماس" امس انذارا للخاطفين، مهددة بتحريره بالقوة بحلول نهاية اليوم.
رويترز 18/6/2007

24. الزهار: سنعيد ترتيب جهاز المخابرات على أساس وطني ولا نريد أمن وقائي سيئ السمعة
القاهرة - محمود صلاح: أكد د.محمود الزهار، أن حركة حماس تريد إعادة ترتيب جهاز المخابرات الفلسطيني، على أساس وطني، ولا ترغب في وجود جهاز الأمن الوقائي سيئ السمعة في غزة، مشير إلى أن حركته لديها تحفظات على الملف الأمني والذي يعتبر من أهم المشاكل التي فجرت الأحداث. وقال الزهار في اتصال هاتفي مع "الشرق الأوسط": "إن المقرات الأمنية لحركة فتح بغزة موجودة ولم نسيطر عليها، فالسرايا والشرطة تعملان، وسنقوم بتجميع الأشياء التي نُهِبَتْ أثناء الفوضى من بعض المقار وحصرها لإعادتها، وسنشرع في ترتيب الوضع الأمني من الآن، فيما قال إنه لا هجمات بالصواريخ على إسرائيل إلا إذا اعتدت على غزة".
وأضاف الزهار: "هناك تيار قوى داخل حركة فتح في قطاع غزة يطالب بمحاكمة الرموز التي تسببت في تدمير الحركة وعلى رأسهم محمد دحلان، وإيقاع أقصى العقوبات في حقهم ونحن في حماس سندعم هذا التيار". وحول الوضع على الأرض في غزة قال: على المستوى الأمني يشهد القطاع هدوءا لم يعرفه منذ عام 1994، مشيرا إلى أن جميع المعابر فُتِحَتْ أمس وتعمل والسلع والمواد الغذائية والبترول دخلت إلى غزة، وكل احتياجات الشعب الفلسطيني تصل، ولدينا الكهرباء والماء ومعبر رفح فتح أيضا وسيتم ترتيب وضعه مع الأوروبيين.
أما بالنسبة للوضع في الضفة الغربية قال الزهار: "هناك فلتان أمني وتشهد الضفة عمليات انتقامية ضد أبناء الحركة حماس، في الضفة، وإذا استمر الوضع سيضطر أبناء الحركة في الضفة إلى الدفاع عن أنفسهم بوسائل غير معروفه، مشيرا إلى أن هناك تيارا فتحاويا يقوى الآن في الضفة الغربية وعلى رأسه جبريل الرجوب لا يريد نقل ما حدث في غزة، الى الضفة ولا يريد لدحلان وزمرته السيطرة على فتح".
الشرق الأوسط 19/6/2007

25. أبو زهري: هناك فراغ تنظيمي في فتح.. وقادتها يتهربون
غزة: نفى سامي أبو زهري، الناطق باسم حماس، ما جاء على لسان أحمد حلس، عضو المجلس الثوري لحركة فتح من أن حماس هي التي قطعت الاتصالات مع فتح، مؤكداً أن ما جرى كان مؤامرة مدبّرة لتخريب أي حوار. وأكد أبو زهري أن ما جاء في المؤتمر الصحفي بشأن قطع الاتصالات مع فتح 'لا أساس له من الصحة، والأخ حلس من الغريب أن يتحدث عن ذلك، لأن حماس قدمت له ورقة الاقتراحات لإنهاء الأزمة، لكن عباس فاجأنا بقطع أي حوار من خلال القرارات التي اتخذها بحل الحكومة وإعلان حالة الطوارئ. وقال إن قيادات حركة فتح "تحاول تجييش عواطف كوادر فتح لأخذ شرعية لملء الفراغ الذي تعيشه الحركة بعدما حصل في قطاع غزة، وفرار عدد كبير من قادتها"، وأضاف: "ندرك جيداً أنّ هناك تفاعلات كثيرة داخل التيارات في فتح وتحاول أن تبحث عن من سيحكم فتح بعدما جرى".
فراس برس 18/6/2007

26. صلاح البردويل يندد بالاعتداءات على المؤسسات المسيحية
رام الله - غزة: ندد د.صلاح البردويل بالاعتداءات التي تمت على المؤسسات المسيحية من قبل بعض من يريدون تشويه صورة حماس، مشددا على أن المسيحيين في غزة هم إخوان لنا. وقال: "نحن قلنا وبصراحة أننا سنحمي مؤسساتهم كما نحمي المؤسسات الإسلامية، فلا يمكن أن نضيعهم ولا يمكن أن نتركهم نهباً لهذه الفئران التي عملت على التخريب في مؤسساتهم ظناً منها أنها ستخرب العلاقة فيما بيننا وبينهم.
الدستور 19/6/2007

27. توازن رعب في عين الحلوة فصائل المنظمة مع فتح والإسلاميون مع حماس
صيدا محمد صالح: لا توازي القوة العسكرية لحركة "حماس" في مخيم عين الحلوة، الحالة العسكرية والامنية والانتشار الواسع والفضفاض لحركة "فتح" فيه، لكن توازن الرعب الذي تشكلة بقية الفصائل يمنع أي لعب بالنار، في اكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان على الاطلاق، والذي يتراوح عدد سكانه بين 60ـ 65 الف لاجئ، او في اصغر مخيم (المية ومية الذي يضم حوالى 7 آلاف لاجئ). واذا كان الموقف السياسي المسبق لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، محسوم من حيث وقوفها الى جانب "فتح"، الا ان القوى الاسلامية في المخيم تجاهر في المقابل بوقوفها العلني سياسيا وعسكريا الى جانب حركة "حماس".
خلال الساعات الماضية سرت شائعات في المخيم عن ان مؤيدين لحركة "فتح" بصدد "شن هجوم وقائي" على مقرات ومراكز سياسية واجتماعية وثقافية لحركة "حماس"، وان هذا الخبر - الشائعة وصل الى قيادة "عصبة الانصار" في المخيم. ووفقا "للراوي" فان "العصبة" ابلغت من يعنيهم الامر في قيادة "فتح" انها لن تقف مكتوفة الايدي حيال أي هجوم يستهدف "حماس" في المخيم. لكن قيادة "فتح" في صيدا سارعت الى نفي تلك الشائعة، واكدت ان مخيمات لبنان ستبقى بمنأى عن أي اقتتال داخلي. وان الحركة لن تنجر الى أي فتنة داخلية.
وتؤكد المصادر ان اصداء هذه الشائعات انتقلت فورا، كالنار في الهشيم الى مخيم المية مية المجاور. وتشير المصادر الى ان حالة من الاستنفار غير المعلن، طغت على الوضع في المية ومية، ولاسيما ان "حماس" تحظى بوجود لافت وبيًن في هذا المخيم، ووضعها من كافة النواحي يعتبر مقبولا، اضافة الى ان "فتح" تملك قوة عسكرية ومقرات ومراكز امنية وسياسية وتنظيمية فيه. لكن الاهم في هذه المسالة، كان السؤال مع من سيقف تنظيم "انصار الله" الذي يشرف عليه المسؤول الفلسطيني جمال سليمان، في المخيمين، اذ ان لهذا التنظيم تواجدا عسكريا ملحوظا في المية ومية، فضلا عن ان بيت سليمان موجود فيه. علما ان تنظيم "انصار الله" هو تنظيم فلسطيني بامتياز، وهو يترتبط من كل النواحي بقوى اقليمية تتمتع بعلاقة جيدة جدا مع حركة "حماس".
السفير 19/6/2007

28. عزل غزة: شارون وأولمرت حلما به وحماس حققته
أسامة العيسة من القدس، وكالات: بعد سنتين على انسحاب اسرائيل الاحادي من غزة، تحقق على ما يبدو حلم ارييل شارون وايهود اولمرت بعزل هذا القطاع من خلال اعتمادهما سياسة تقضي باضعاف محمود عباس. ومسارعة الاسرائيليين والاميركيين اخيرا الى تاكيد نيتهم تقديم مساعدة مالية لرئيس السلطة الفلسطينية، انما تؤكد على هذه الرغبة الاسرائيلية في التخلص من قطاع غزة بعد ان بات تحت سيطرة حركة حماس. وعكست تصريحات وزير البنى التحتية بنيامين بن اليعازر الموقف ذاته اذ اكد الاثنين على وجوب عزل قطاع غزة. وذكر المحلل السياسي اكيفا الدار بان "هذا كان حلم شارون واولمرت"، واوضح لوكالة فرانس برس "تعتقد اسرائيل انها ستنجح في عزل غزة عن الضفة الغربية، والقدس الشرقية وغور الاردن عن باقي الضفة الغربية. تلك كانت الفكرة الرئيسة غير المعلنة رسميا خلف الانسحاب من قطاع غزة".
وكان شيمون بيريز واضحا بهذا الصدد حين قال معلقا على المسألة في تصريحات اوردتها الصحف اخيرا "ما تريد اسرائيل القيام به اقرب الى اخراج البيض من العجة، انه امر لا يمكن تصوره". واوضح مناحيم كلاين الاختصاصي في العلاقات الاسرائيلية الفلسطينية لوكالة فرانس برس "ما يجري اليوم في غزة هو النتيجة المباشرة لهذه المقاربة التي قامت على تقويض الحكومة الفلسطينية المركزية وتقليص قدرتها العسكرية وابقاء عباس في وضع هش". وكتب جدعون ليفي في صحيفة هآرتس "ان الفوضى المتفشية في قطاع غزة هي النتيجة المباشرة لانهيار السلطة الفلسطينية" بسبب سياسة اسرائيل. وتابع ان "حماس اندفعت لملء هذا الفراغ الذي ترافق مع الجوع واليأس". وحذر مناحيم كلاين من ان "الفوضى في غزة تخدم مصلحة اسرائيل ولكن الى حد ما، لان الاسرائيليين يفكرون بمنطق تكتيكي وليس استراتيجي بشأن عزل غزة. كل هذا سيعود ويرتد علينا". ورأى ان "اسرائيل تتجه شيئا فشيئا الى حملة عسكرية في غزة لاتمام العملية التي تعتقد انها بدأت، والقاضية باثارة انهيار حماس في قطاع غزة ومساعدة محمود عباس على العودة اليه". لكنه اضاف "طالما ان عباس لا يوافق على مبدأ قيام قوة مسلحة تكون في خدمة اسرائيل وتتولى احلال النظام في الاراضي الفلسطينية، فان الاسرائيليين لن يقدموا له مساعدة حقيقية". وهذا ما قامت به اسرائيل في جنوب لبنان عبر تشكيل وتمويل ميليشيا جيش لبنان الجنوبي الموالية لها او ممارسة ضغوط على السكان لارغام حزب الله على الاعتدال حيالها. وختم كلاين "هذا لم ينجح في لبنان، ولن ينجح في غزة".
موقع ايلاف 18/6/2007

29. يديعوت أحرونوت: إسرائيل تدرس خريطة طريق لحماس وأبومازن
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أمس، عن أن خيارات تدرس داخل إسرائيل من أجل وضع "خريطة طريق جديدة" تتعامل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومع قادة حماس في غزة من دون استبعاد التحاور مع المتشددين. ونقلت الصحيفة عن المحاضر في قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة بن غوريون درور زئيفي، قوله "يجب على حكومة إسرائيل أن تبادر إلى انتهاز فرصة وجود كيان فلسطيني في الضفة مستعد لمحادثتها والاعتراف بها من اجل انجاز تسوية عاجلة". وقال "أصبح واضحا تماما أنه يوجد كيانان فلسطينيان. أحدهما في غزة يقوده محمود الزهار واحمد الجعبري، والثاني في الضفة، يقوده الرئيس عباس (أبو مازن) ورئيس الوزراء سلام فياض، ويبحث عن طرق لحل سلمي".
وقال "المرحلة الأولى من العملية ملقاة على الفلسطينيين خاصة. بعد فشلهم المخزي في غزة، يجب على الرئيس (أبو مازن) وعلى رئيس حكومة فياض أن يبرهنا على أنه كما أن القطاع خاضع لسيطرة (حماس) التامة، فان الضفة خاضعة لسيطرة (فتح) التامة برئاسة الرئيس. عليهما أن يستعملا جميع قواتهما بتصميم وبشجاعة من اجل إخضاع الضفة إلى سلطتهما. يجب أن نأمل أنه بازاء الصور من غزة سيدرك أيضاً جميع رؤساء العصابات التي تُعرّف نفسها أنها محاربو فتح أن هناك حاجة إلى توحيد القوات والى قبول سلطة الرئيس. وشدد بالمقابل على أن "تبرهن إسرائيل على إرادتها المصممة على السلام باتخاذ ثلاث خطوات مهمة: تحويل جميع الأموال التي تعود للسلطة الفلسطينية إلى يدي سلام فياض الثقة، وإزالة أكثر الحواجز داخل منطقة الضفة وإطلاق واسع لعدة مئات من السجناء. في هذه المرحلة لا داعي إلى إزالة مواقع استيطانية غير قانونية ستُحتل سريعا من جديد أو تضطر إلى تخصيص قوات كبيرة للحراسة". وأضاف "بعد أن يتم تنفيذ هذه الخطوات، يجب الجلوس إلى طاولة التفاوض ومحاولة التوصل إلى اتفاق مع قيادة (فتح) في الضفة. ليس الحديث بعد عن اتفاق شامل، بل عن تسوية تُمكّن الفلسطينيين من تصريف حياتهم بلا أي تدخل إسرائيلي، وتشتمل أيضاً على إخلاء مستوطنات كثيرة". وأضاف "في مقابل ذلك يجب أن يُقام مع حكومة (حماس) في غزة معادلة قوة واضحة. فالعنف سيُجاب بالعنف، والتهدئة بالتهدئة. وارادة التحادث ستُجاب بالتحادث والبراغماتية ستجد ردا عند الجانب الإسرائيلي.
البيان الإماراتية 19/6/2007

30. اولمرت يبلغ بوش شروطه لدعم عباس وأبرزها منع تعاظم قوة حماس في الضفة
الناصرة – أسعد تلحمي: يبحث رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود اولمرت في واشنطن اليوم مع الرئيس جورج بوش السياسة الجديدة الواجب انتهاجها مع الفلسطينيين في أعقاب التطورات في قطاع غزة وتشكيل حكومة طوارئ فلسطينية، وسط تأكيدات عن توافق الطرفين الأميركي والإسرائيلي في شأن وجوب "الفصل السياسي والجغرافي" بين القطاع والضفة الغربية، وشروط إسرائيلية للتعاطي مع "حكومة الطوارئ" و"دعم" رئيس السلطة محمود عباس (أبو مازن)، على أن ينحصر "المقابل" الإسرائيلي في الدعم الاقتصادي من خلال الإفراج عن جزء من أموال فلسطينية محتجزة لدى إسرائيل و "تقوية الأجهزة الأمنية التابعة لرئيس السلطة" لتفادي انتقال ما حصل في القطاع إلى الضفة، لكن دون القيام بتحرك سياسي جدي. وذكرت أوساط قريبة من اولمرت انه سيؤكد في لقاءاته مع كبار المسؤولين الأميركيين "ضرورة أن يعمل عباس بيد من حديد لمنع تعاظم قوة حماس في الضفة". ونقلت صحيفة هآرتس عن حاشية اولمرت، إن إسرائيل لا تنوي الدخول إلى قطاع غزة "إذا لم توجه حماس نيرانها نحوها"، كما أنها لن تتولى المسؤولية عن معيشة أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني "بل على العالم كله أن يشارك في ذلك". وأضاف ان إسرائيل لا تعتزم العودة إلى إدارة مدنية إسرائيلية في القطاع.
الحياة 19/6/2007

31. ليفني: اسرائيل تريد التفاوض مع عباس وعزل حماس
ذكرت البيان الإماراتية 19/6/2007 أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني قالت وقبيل توجهها إلى لوكسمبورغ لحضور اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، إن "إسرائيل ستنتهز فرصة أتاحتها لها الانقسامات السياسية بين الضفة والقطاع". وأضافت "يجب أن نستغل هذا الانقسام حتى النهاية، إنه يفرق بين المعتدلين والمتطرفين". وبعد وصولها لوكسمبورغ قالت ليفني إن إسرائيل مستعدة لان تدفع للحكومة الفلسطينية الجديدة مبلغ 600 مليون دولار من أموال الضرائب التي كانت تحتجزها منذ وصول حماس الى السلطة مشيرة مع ذلك إلى وجود "تفاصيل" يجب تسويتها. وقالت: إن "إسرائيل ستعمل مع رئيس (السلطة الفلسطينية) محمود عباس و(رئيس الوزراء) سلام فياض على تحويل هذه الأموال". وأضافت: "على إسرائيل وفياض ان يتفقا على التفاصيل وعقد اجتماع لدراسة القرارات" لكننا "لا نبحث عن ذرائع لنقل هذه الأموال". ولم تحدد موعدا لتحويل المبالغ المستحقة للسلطة الفلسطينية.
وأضاف موقع ايلاف 18/6/2007 ووكالات: أن ليفني صرحت الاثنين ان اسرائيل تريد التفاوض مع الرئيس محمود عباس وعزل حماس بعد سيطرة هذه الحركة على كل قطاع غزة. وقالت ليفني لا بد من المرور بمراحل مختلفة لضمان ان الدولة الفلسطينية المستقبلية لن تصبح دولة ارهابية". واضافت "من جهة اخرى ينبغي عدم السماح باعطاء شرعية لحركة حماس ومن المهم ان يواصل المجتمع الدولي ممارسة ضغوطه عليها". وقالت الوزيرة الاسرائيلية اليوم وبعد الذي جرى في قطاع غزة باتت نظرة المجتمع الدولي الى حماس اكثر وضوحا". وخلصت ليفني الى القول "ان اسرائيل تستخلص العبر من هذا الواقع ومن حقها الدفاع عن نفسها (...) سنبقي اصبعنا على الزناد وسنواصل معركتنا ضد الارهاب". وقد ادلت ليفني بهذا التصريح قبل توجهها الى بروكسل ولوكسمبورغ خصوصا للقاء وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي.
من جهته، قال وزير البنى التحتية بنيامين بن اليعازر في تصريح للاذاعة ان "اسرائيل لا تريد ان تعاقب جماعيا كل سكان غزة بسبب مجموعة من المتطرفين، وستواصل تزويد (القطاع) بالمياه والكهرباء والوقود لكن لا شيء اخر، لا بضائع ولا مواد اولية". واضاف بن اليعازر "ان الهدوء السائد حاليا في قطاع غزة خادع، ويجب عزل هذه الاراضي. كما ينبغي ان لا ننسى لا عمليات القتل ولا عمليات النهب" التي يقصد بها حماس التي تعتبرها اسرائيل منظمة "ارهابية". في المقابل اعرب بن اليعازر عن ارتياحه ل"سيطرة حركة فتح (بزعامة) ابو مازن (محمود عباس) على الضفة الغربية وسيستمر الوضع لفترة طويلة لاننا نسهم في خلق كيان مختلف تماما فيها".
ولفتت الحياة 19/6/2007 من لوكسمبورغ عن نراسلها نورالدين الفريضي: الى ما نقله مصدر ديبلوماسي إلى "الحياة" ان الوزيرة ليفني دعت خلال لقائها سولانا الى "ضرورة تعزيز الفصل السياسي والجغرافي بين قطاع غزة، وبين الضفة، مشيراً الى ان طروحاتها "لم تحظ لدى الوزراء الاوروبيين بأدنى تفهم".

32. وزير القضاء الاسرائيلي يدعو الى السماح للفلسطينيين بالهروب من غزة الى الضفة
الناصرة - زهير اندراوس: دعا وزير القضاء الإسرائيلي، دانيئيل فريدمان، امس الاثنين، الى تمكين سكان غزة الذين يسعون الي الهرب مما وصفه بإرهاب واحتلال حماس، من الانتقال الي الضفة الغربية المحتلة. وبحسب الوزير الاسرائيلي فانه يتحتم علي الحكومة الإسرائيلية ان تساهم بالتخفيف عن هؤلاء والسماح لهم بالمرور، شريطة أن لا يكون بينهم أفراد من حماس أو أشخاص يشكلون خطرا أمنيا، علي حد تعبيره.
القدس العربي 19/6/2007

33. اسرائيل: الاقتصاد يخسر 8 مليون شيكل يوميا جراء سيطرة حماس على قطاع غزة
وكالة معا 18/6/2007 قدرت اوساط اقتصادية اسرائيلية حجم الخسائر التي مني بها الاقتصاد الاسرائيلي جراء اغلاق قطاع غزة بعد سيطرت حماس عليه بثمانية ملايين شيكل يوميا. ونقلت صحيفة "ذي ماركت" عن مصادر في مكتب منسق شؤون الحكومة الاسرائيلية، ان الكثير من المصانع الاسرائيلية ستجد نفسها مضطرة على المدى البعيد للبحث عن اسواق جديدة بعيدة عن اسواق السلطة الفلسطينية. واضافت الصحيفة ان سلطات الجمارك الاسرائيلية طلبت من جميع المستوردين التوقف عن شحن البضائع الى معبر كارني بعد ان توقفت الاتصالات مع الجانب الفلسطيني على المعبر المذكور.
رويترز 18/6/2007 وقال مارك ريجيف المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية "ما من أحد في المجتمع الدولي يريد تعميق المعاناة الحالية ويجب ايجاد سبل لتسهيل تدفق المواد الغذائية والادوية الى غزة." وقال شلومو درور المتحدث باسم المنسق الاسرائيلي لشؤون الاراضي الفلسطينية ان اسرائيل تحاول العمل من خلال مؤسسات المساعدات الدولية لتقديم مساعدات للقطاع. وأضاف "نحن نفكر في تشغيل طرق أخرى لتوفير الامدادات بما في ذلك جوا." وقال دبلوماسيون غربيون ومنظمات اغاثة ان اسرائيل تحاول ايجاد قنوات غير مباشرة لتنسيق الشؤون اليومية مع ادارة حماس في غزة.

34. اسرائيل تستأنف امدادات الوقود الطبيعية لغزة
قالت شركة دور الون الاسرائيلية التي تزود قطاع غزة بالوقود انها استأنفت الامدادات الطبيعية يوم الاثنين بعد أن احتج الفلسطينيون على خفض الامدادات لقطاع غزة. وقال صائب عريقات انه طلب من اسرائيل السماح بوصول الوقود والمواد الخام الى سكان غزة البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة والكثير منهم يقيمون في مخيمات لاجئين ويعتمدون على المساعدات.
رويترز 18/6/2007

35. باراك يؤدي اليمين وزيرا جديدا للدفاع في اسرائيل
أدى ايهود باراك اليمين يوم الاثنين وزيرا جديدا للدفاع في تعديل وزاري تقرر على عجل بعد أعمال العنف في قطاع غزة. ونال باراك موافقة البرلمان ليحل محل عمير بيريتس الذي خسر أيضا أمامه في انتخابات رئاسة حزب العمل التي أجريت الاسبوع الماضي.
رويترز 18/6/2007

36. ليبرمان للنائب طه: أنت ممثل المخربين في الكنيست.. وسيأتي يومك
في هجومه العنصري المنفلت، وجه رئيس "يسرائيل بيتينو" الفاشي أفيغدور ليبرمان، تهديداته العنصرية للنائب واصل طه (التجمع الوطني الديمقراطي)، الإثنين،بالقول سيأتي يومكم.."، وتابع "أنت حليف المخربين وممثلهم في الكنيست.. وأرجو أن تقوم حماس بمعالجتك أنت وكل الباقين".. وكانت قد اندلعت مواجهات كلامية حادة بين النائب طه والفاشي ليبرمان خلال النقاش على ضم براك للحكومة. وكان ليبرمان قد تحدث في كلمته عما أسماه "اللينش الذي نفذ من قبل عناصر حماس بأحد عناصر فتح" (من المرجح أن الإشارة هنا إلى مقتل سميح المدهون). وأضاف ليبرمان "أبو مازن وحركة فتح تحولوا فجأة إلى محبي صهيون".
عرب48 19/6/2007

37. "بتسيلم" تدعو الى محاكمة منفذي "جرائم الحرب" في غزة
رام الله - الحياة الجديدة - نشرت امس منظمة بتسيلم بيانا يدعو فيه قيادة حماس في قطاع غزة الى اجراء التحقيق في جميع الاحداث التي وقعت في اطار الصدامات مع فتح والتي يشتبه بوقوع جرائم حرب خلالها وتقديم المشتبه بهم باقتراف مثل هذه الاعمال الى محاكمة جنائية. بالاضافة الى ذلك حذرت بتسيلم من المس والتعرض غير القانوني للأشخاص والمؤسسات المحسوبة على حماس في الضفة سواء في اطار الأعمال الانتقامية بأيدي الأفراد او المجموعات المحسوبة على فتح او في اطار الاعتقالات التعسفية بأيدي أذرع السلطة الوطنية الفلسطينية، وأشارت المنظمة الى انه برزت خلال الأيام الأخيرة اشارات مقلقة حول مثل هذه الاعمال، ويقع على عاتق الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة مسؤولية منعها.
الحياة الجديدة 19/6/2007

38. الاستخبارات الاسرائيلية: أنصار الله أطلقوا الصواريخ من لبنان بأوامر من سوريا
الناصرة - امال شحادة: ادعت مصادر استخباراتية اسرائيلية ان اطلاق صواريخ الكاتيوشا على بلدة كريات شمونة نفذ من قبل تنظيم فلسطيني وصفته "بالمتطرف" يطلق عليه انصار الله بزعامة فلسطيني يطلق عليه جمال سليمان وباوامر من الاستخبارات العسكرية السورية. وادعت هذه المصادر عبر تقرير لها على الانترنت ان التنظيم يتواجد في مخيم اللاجئين الفلسطينيين في عين الحلوة. وجاء في سياق المعلومات الاستخباراتية التي ادعت المصادر انها حصلت عليها في اعقاب اطلاق الصواريخ، ان العملية هي المرحلة الثالثة من خطة شاملة متوقع تنفيذ مراحلها في غضون اسابيع قريبة. وهذه الخطة، تدعي المصادر، بلورتها اطراف من طهران ودمشق وبيروت. المرحلة الاولى منها ما يحصل في نهر البارد والثانية في قطاع غزة والثالثة اطلاق الكاتيوشا على كريات شمونة اما المرحلة الرابعة فيدعي التقرير ستكون اطلاق كمية صواريخ في اكثر من موقع في اسرائيل في ان واحد وتستهدف مواقع للجيش وبلدات في الشمال. ويضيف تقرير هذه المصادر ان الهدف من هذه الخطة اسقاط حكومة فؤاد السنيورة وفي الوقت نفسه المس في قدرة الردع الاسرائيلي. وحسب التقرير الاسرائيلي فان جمال سليمان شغل منصب ضابط في تنظيم فتح في سنوات الثمانينات في لبنان بعد ذلك توجه الى سوريا وعاش هناك. وفي مطلع شهر نيسان من هذه السنة وصل بشكل مفاجئ الى عين الحلوة وفي حوزته مبالغ طائلة من الاموال احضرها لتمويل اقامة تنظيم ''انصار الله'' . ويضيف التقرير ان معلومات لاستخبارات غربية تتابع تطورات الاحداث في لبنان تقول ان نشاط هذا التنظيم يشابه نشاط فتح الاسلام في نهر البارد. ويدعي التقرير ان اجتماعا سريا عقد قبل اسبوعين بين القائد العسكري لحزب الله عماد مورانية وجمال سليمان في بلدة مجدليون، جنوب صيدا وتتوقع المصادر الغربية ان يكون الاثنان اتفقا على بداية تنفيذ المرحلة الثالثة باطلاق الصواريخ على اسرائيل.
الرأي الأردنية 19/6/2007

39. إسرائيل تطلب دخول الجيش اللبناني إلى القرى
حلمي موسى: أبلغ أولمرت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في اللقاء الذي جمعهما، أمس الأول، في نيويورك، أنه لو وقعت إصابات جراء القصف الصاروخي لكريات شمونة لاضطرت إسرائيل إلى الرد، لافتاً إلى أنّ التقارير الاستخباراتية الإسرائيلية أكدت أنه لا دخل لحزب الله بالأمر لا من بعيد ولا من قريب. وفي مستهل اللقاء، قال أولمرت لبان إنّ إسرائيل قلقة جداً من إطلاق الصواريخ، ولذلك فإنّ على الأمم المتحدة أن تعزز وجودها. وشدّد أولمرت على أن "إطلاق الصواريخ يعزز الحاجة إلى تعزيز الصلاحيات الممنوحة للجيش اللبناني وللقوات الدولية"، فيما لفت مرافقون لأولمرت إلى أن إثارة موضوع الصواريخ يفيد إسرائيل عند انتهاء التفويض الحالي للقوات الدولية في آب المقبل لتبرير أمر توسيع صلاحياتها للانتشار على الحدود مع سوريا. وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن تنظيم القاعدة أو أحد متفرعاته هو على الأغلب من أطلق الصواريخ. ونشرت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي حديثاً عابراً بين رئيس الأركان غابي أشكنازي ورئيس شعبة الاستخبارات عاموس يادلين قبيل الدخول إلى مداولات أمنية. وقال يادلين في هذا الحديث رداً على استفسار من أشكنازي حول ما يجري في لبنان "إنها القاعدة وهي موجودة هناك منذ ست سنوات". وبحسب يديعوت أحرنوت فإن أولمرت حث الأمين العام للأمم المتحدة على دفع الجيش اللبناني لنشر قواته على الحدود مع سوريا، وقال له إن اللبنانيين يقولون إنه ليس هناك تهريب للأسلحة من الحدود اللبنانية لأنهم يتعرّضون لضغوط سورية. وحثّ أولمرت بان كي مون على بذل كل جهد من أجل الإفراج عن الأسيرين الإسرائيليين لدى حزب الله إلداد ريغف وإيهود غولدفيسر.
السفير 19/6/2007

40. منظمة ثابت الحقوقية تؤكد بمناسبة يوم اللاجئ العالمي على حق العودة إلى فلسطين
أشارت المنظمة الفلسطينية لحق العودة (ثابت) في بيان أصدرته بمناسبة يوم اللاجئ العالمي، إلى أن قضية اللاجئين الفلسطينيين تعتبر القضية الأطول والأقدم والأكبر بين قضايا اللاجئين في العالم، وأن المشروع الصهيوني الإحلالي، هو من يتحمل مسئولية اللجوء على مدار 59 سنة وتداعياتها السياسية والإنسانية. وذكرت أن عدد اللاجئين الفلسطينيين في ساحات الشتات المختلفة قد تجاوز الستة ملايين نسمة، وهو ما يزيد على 70% من مجموع الشعب الفلسطيني، مع الاشارة إلى نحو نصف هذا العدد في الأردن في حين يتوزع النصف الآخر على ستة تجمعات رئيسية أخرى، في حين أن هناك ما يزيد على ربع مليون فلسطيني مهجّر يعيشون خلف الخط الأخضر، فيما يشكل اللاجئين 70% من سكان قطاع غزة، كما أن 21% من سكان الضفة الغربية هم لاجئون أيضاً. وأعتبر البيان أن قضية اللاجئين الفلسطينيين تمتلك قوة قانونية وسياسية وإنسانية استثنائية، وهي محمولة على حق تاريخي بالعودة واضح وثابت، أكدته المواثيق الدولية وأكدته الأمم المتحدة أكثر من 110 مرات خلال النصف الثاني من القرن الماضي، وهو حق غير قابل للتصرف ولا يسقط بتقادم الزمن، وهو حق نابع من حرمة الملكية الخاصة التي لا تزول بالإحتلال أو حتى بالسيادة. ولفت إلى أن قضية اللاجئين الفلسطينيين تكتسب بُعداً عالمياً باعتبار قدمها وتوزّع اللاجئين على مختلف دول العالم، ومسؤولية الأمم المتحدة عن خلقها وأخيراً إنشاء وكالة خاصة للعناية بقضيتهم هي الانروا. وأكد أن موضوع اللاجئين الفلسطينيين له جانب فردي إلى جانب أنه قضية شعب بأكمله، وعليه فإن القضية ستبقى حية طالما لم يتنازل اللاجئ الفلسطيني عن حقه بالعودة كفرد ولم يحصل إجماع فلسطيني عام يوافق هذا. وشدد البيان على أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والفلسطينيون في جميع أماكن اللجوء وفي الشتات والمنافي، يرفضون جميع أشكال التوطين أو التهجير أو التجنيس، مع الحفاظ على الهوية الفلسطينية وعدم ذوبانها في المجتمعات الأخرى، وأن لا بديل عن العودة إلى الديار والممتلكات في فلسطين، وما التمسك بالمخيم إلا لأجل بعده السياسي الشاهد على جريمة النكبة. وقد طالبت المنظمة الحكومة اللبنانية بتوفير الحقوق المدنية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين، والتي هي واحدة من القضايا التي بسببها آلت إليه الأمور مؤخرا في مخيم نهر البارد شمالي لبنان.
المنظمة الفلسطينية لحق العودة 19/7/2006

41. علماء فلسطين يطلقون خطة تحرّك شبه نهائية للتوصّل إلى حلّ لأزمة فتح الاسلام
طرابلس: على الرغم من أنّ وفد رابطة علماء فلسطين لم يدخل إلى مخيم نهر البارد، للالتقاء بمسؤولي فتح الإسلام منذ حادث الاعتداء على أحد أعضائه، فإنّ دخول وفد جديد من الرابطة، عصر أمس، للمهمة ذاتها لا يبدو أنّه سيؤدّي إلى تطور ملموس على هذا الصعيد، وإن كان البعض ما يزال يتشبث بأمل ضئيل لتجنيب الجزء القديم من المخيم ما أصاب الأجزاء الجديدة منه. وينبع تراجع نسبة التفاؤل هذه من أن يؤدي التحرك الأخير إلى نتيجة ملموسة، إلى عدم انعقاد الاجتماع المرتقب الذي كان مزمعاً التئامه في بيروت، بين وفد الرابطة وأعضاء اللجنة السباعية الفلسطينية، بعد أن حالت تباينات عدّة بين الأطراف الفلسطينية حول الموضوع دون انعقاده. وفي موازاة ذلك، لفت الشيخ محمد الحاج إلى أنّ الرابطة وضعت خطة تحرّك شبه نهائية لها، وأنّ اللقاء مع مسؤولي فتح الإسلام سيحدد ملامح التوصل إلى حلول، مشيراً إلى أنّ أبرز عناوين الخطة، إعلان وقف لإطلاق النار من جانب الحركة، وإقرار الموافقة على موضوع اللجنة الأمنية بالتنسيق مع لجنة المتابعة الفلسطينية وعودة النازحين إلى المخيم.
الأخبار اللبنانية 19/6/2007

42. تحقيق: صعوبات عودة النازحين إلى مخيم البارد تفتح باب الطروحات البديلة
البدّاوي - عبد الكافي الصمد: أسئلة ومخاوف كثيرة بدأت تنبع حول إمكانية عودة النازحين من مخيم نهر البارد، بعد تسرّب معلومات عن تحركات واتصالات بقيت طيّ الكتمان أجراها أكثر من طرف معني بالموضوع، وخصوصاً من السلطات اللبنانية ووكالة الأونروا، وجهات عربية رسمية. كما أن طروحات عدّة قد جرى تداولها، للوصول إلى صيغة حلّ تسهّل عودة النازحين، مع الأخذ بعين الاعتبار مسألة الأبنية التي شُيّدت خارج حدود المخيم القديم، والتي بمعظمها غير مرخصة، وهي تشكّل نحو 35-40 في المئة من مساحة المخيّم بشكل عام، والتي تحولت في السنوات الأخيرة لتكون العصب الاقتصادي الرئيسي لأهالي المخيّم. إضافة إلى مخاوف وجود ألغام وفخاخ كثيرة في محيط المخيم وبداخله، فضلاً عن تضرر بناه التحتية بشكل واسع، وهو الأمر الذي دفع الأونروا إلى وضع خطّة طوارئ ستعمل على الشروع بها فور توقف الاشتباكات. كما أن أفراد طاقم من الأمم المتحدة في الشمال حضرت لمتابعة تطورات ازمة المخيّم عن كثب، وهو يضمّ خبراء في مجال إزالة الألغام والفخاخ، ومعالجة الأبنية الآيلة للسقوط، على أن تعمل الأونروا عن طريق فريقها الخاص على إزالة الركام، وفتح الطرقات، وإصلاح البنى التحتية تدريجياً. غير أنّه قبل وأثناء مناقشة هذه المسائل، طرح أكثر من طرف لبناني فكرة منع عودة مخيم نهر البارد إلى سابق عهده، وخصوصاً بعد أن تحوّل بسبب الأزمة الأخيرة، وكراً للإرهاب والتهريب، وبؤرة آمنة للفارين من وجه العدالة. وطرحوا إمكانية بناء مخيّم في قطعة أرض في بلدة تل حياة في سهل عكار، كانت منظمة التحرير الفلسطينية قد وهبتها منذ سنوات عديدة إلى دار الفتوى لتكون وقفاً، غير أنّ مساحتها الصغيرة والتي لا تزيد على 7 دونمات، جعل هذا الطرح غير عملي ولاغياً. وفي موازاة ذلك، كانت جهات أخرى تعمل على تسويق فكرة شراء أو استئجار الأونروا ثلاث أراضٍ، تقدر مساحتها بنحو 53 ألف متر مربع، موجودة في محيط مخيّم البدّاوي، وذلك من خلال وضع بيوت ومساكن جاهزة فيها لإيواء النازحين، بعدما تبرّعت دول عربية، على رأسها السعودية والإمارات، بتقديم هذه المنازل لحلّ الأزمة، وتخفيف الاكتظاظ السكّاني الحاصل في البدّاوي، الذي بدا يضيق بساكنيه. غير أنّ الفصائل الفلسطينية رفضت هذه الطروحات جميعها، وأصرت مع الأهالي على العودة إلى مخيّم نهر البارد، لأنّه لا مصلحة لأحد في نكبة جديدة وتهجير جديد، أو إنشاء مخيّمات إضافية أخرى في لبنان. وعلى الرغم من نفي الأونروا كلّ ما يشاع حول هذا الموضوع، وعدم التعاطي بجدّية مع ما طرحه أحد نواب عكّار من أنّه مستعد لشراء مخيّم نهر البارد بكامله بعد تسويته بالأرض، فإنّ أوساطاً فلسطينية معنيّة أوضحت أنّ الأونروا أبدت استعدادها للتعاون مع طرح بناء منازل جاهزة ومؤقتة، وأنّ وفداً منها استطلع قطع أرض مقترحة. مما يطرح تساؤلات حول ما يمكن أن تأتي به الايام القادمة.
الأخبار اللبنانية 19/6/2007

43. فلسطينيو النقب يهددون بإقامة مخيم للاجئين في القدس
القدس المحتلة: أعلن المجلس الإقليمي للقرى العربية غير المعترف بها في النقب جنوب فلسطين المحتلة عام 48، عن نيته إقامة مخيم للاجئين أمام الكنيست، احتجاجا على السياسات الإسرائيلية ضد عرب النقب التي تتسم بالعنجهية، وتجاهل القوانين الحقوقية الدولية، بالإضافة للتمييز على أساس العرق والقومية. ومن جهته أكد رئيس المجلس أنه سيتم التوجه إلى الأمم المتحدة وطلب حمايتها، مشيرا إلى أن الحديث يدور عن كم كبير من البيوت التي تعتبرها إسرائيل بيوت غير شرعية وتسعى إلى هدمها، وهي قدرت بحوالي 42 ألف بيت في الوسط العربي في النقب وحده، علما أنها تأوي حوالي 85 ألف نسمة. كما أن المجلس سيسبق طلب الحماية، بتوجيه رسائل على فترات متقاربة إلى عمرو موسى، والى سفراء الاتحاد الأوروبي، وعدد من السفراء في تل أبيب.
قدس برس 18/6/2007

44. مركز حريات: إجراءات عباس لحماية المجتمع الفلسطيني دستورية
رام الله – وفا: قال مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية، أن الإجراءات التي اتخذها محمود عباس والسلطة الفلسطينية لحماية المجتمع الفلسطيني هي إجراءات صحيحة ودستورية. وأكد أن ممارسة ميليسشيات حماس، وإدارة الظهر للقوانين الفلسطينية والعالمية، أنما تضع هذه الميليشيات في مصاف القوى الخارجة عن القوانين.
عين على فلسطين 18/6/2007

45. منظمات حقوقية إسرائيلية تحذر من وقوع كارثة إنسانية في غزة
الناصرة: حذرت منظمات حقوقية إسرائيلية من الضائقة الصعبة في قطاع غزة، التي قد تتفاقم إذا استمرت إسرائيل في إغلاق الحدود وعزل غزة عن العالم الخارجي، من خلال منع التزود بالمعدات الحيوية، وسجن المواطنين داخل القطاع، ومنع عودة الذين يمكثون خارجه. كما أشارت إلى أن منظمة الغذاء العالمية حذرت هي الأخرى من حدوث نقص في الغذاء إذا لم يتم فتح المعابر.
قدس برس 18/6/2007

46. شهيد وخمسة عشر جريحا برصاص الاحتلال على معبر ايرز شمال قطاع غزة
غزة - علا محمود: استشهد فلسطيني واصيب خمسة عشر أخرون بجراح إثر قيام قوات الاحتلال الاسرائيلي بإطلاق النار صوب مجموعة من الفلسطينيين المتواجدين بالقرب من معبر بيت حانون شمال قطاع غزة. في حين قالت مصادر اسرائيلية من جهتها، ان ثلاثة فلسطينيين قتلوا على الاقل في عملية اطلاق نار متبادلة بين مسلحين فلسطينيين والجيش الاسرائيلي في منطقة معبر ايرز.
وكالة سما 18/6/2007

47. تحقيق: حاجز ايريز محطة جديدة للجوء الفلسطيني
حاجز ايريز- امال شحادة: بضع مئات من الفلسطينيين عالقون في ساحة ضيقة وسط أسوار من الباطون والأسلاك الشائكة على حاجز بيت حانون، يحاولون الهرب من قطاع غزة ولا يعرفون الى أين. العديد من الرجال بينهم نشطاء من فتح أو عناصر في اجهزة الأمن الفلسطينية. لكن معظمهم من المسنين والنساء والاطفال، وبينهم مرضى كثيرون، كلهم يحاولون الهرب، كما فعل آباؤهم واجدادهم، بعد ان حملوا ما خف حمله من امتعة ضرورية وتركوا كل شيء وراءهم وهرعوا الى هذا المكان، حيث الجيش الاسرائيلي بكل قوته وأسلحته وصلفه. فالاسرائيليون لا يسمحون لهم بالعبور الى اسرائيل، حتى لو تعهدوا بأن لا يستقروا فيها وأن يواصلوا الطريق الى الضفة الغربية مباشرة، فيما حماس لا تسمح لهم بالعودة الى القطاع. وحتى لو سمحت لهم، فإنهم يخشون من أن تكون بيوتهم قد أحرقت أو نهبت. وتشير الارقام المتوافرة على هذا الصعيد، الى ان اكثر من الفي فلسطيني يقضون اياماً عند هذا المعبر، ينتظرون الرحمة من اسرائيل لتفتح لهم البوابة، حيث أنهم غير قادرين على مغادرة القطاع الا عبره. المرضى من العالقين، معظمهم من المصابين بالسرطان الذين يحتاجون الى العلاج في المستشفيات الاسرائيلية. وقد اعتادوا على مغادرة غزة يوميا ولا يفهمون لماذا يحرمون اليوم من العلاج الضروري لحياة كل منهم. هذا الوضع آخذ بالتدهور وينذر بخطر كارثة حقيقية يكون ضحيتها المدنيون الابرياء وفي مقدمتهم المرضى والمسنون. أما الاطباء في غزة فيشيرون إلى عجزهم عن التحرك او العمل او حتى اتخاذ قرار بالعلاج الا باوامر من المسلحين. وفي شهادات حصلت عليها جمعية اطباء من اجل حقوق الانسان في اسرائيل من عدد من الاطباء داخل مستشفى الشفاء، جاء ان عدد مسلحي حماس يفوق عدد الاطباء وهم منتشرون في كل اقسام المستشفى يقررون كيف يعمل الاطباء ومن يعالجون من المرضى ومن يهملون. وهم يدققون في هوية كل مصاب يصل، فإن تبين ان اسمه مدرج في القائمة التي اطلقوا عليها قائمة محمود عباس فهم يخطفونه.
الحياة 19/6/2007

48. استطلاع: 75% يعارضون سيطرة حماس على قطاع غزة
رام الله: كشفت نتائج أول وأحدث استطلاع للرأي نفذته شركة الشرق الأدنى للاستشارات، بعد إعلان محمود عباس لحالة الطوارئ في الأراضي الفلسطينية، تأييد 54% من الفلسطينيين لهذا الاعلان مقابل معارضة 46%، فيما عارض 75% سيطرة حماس على قطاع غزة، مقابل تأييد 25% لذلك. كما أن 48% يعتبرون أن قرار إعلان حالة الطوارئ جاء متأخراً، في حين أكد 19% أن القرار جاء في الوقت المناسب، مقابل 33% اعتبروه متسرعاً. إلى ذلك اعتبر 60% من المستطلعين، أن التطورات الأخيرة في قطاع غزة، جعلت الفصل بين الضفة الغربية و القطاع أمراً واقعاً و مؤكداً. وفي المقابل، أيد 72% إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة، في حين عارض 64% استقالة محمود عباس من منصبه. وأشار الاستطلاع إلى أن 55% يعتقدون بأن الأزمة بين حركتي فتح وحماس في قطاع غزة، ستنتقل إلى الضفة الغربية. في حين كشفت النتائج ارتفاع شعبية فتح لتصل إلى 33% مقارنة بحماس التي نالت ثقة 17%. وحصلت الجبهة الشعبية على 3% والجهاد الإسلامي على 3%، أما نسبة الذين لا يثقون بأي فصيل سياسي موجود على الساحة الفلسطينية فوصلت إلى 43%. وحول الإستراتيجية الأفضل لتحقيق المصالح الفلسطينية العليا، أظهر الاستطلاع أن 70% يفضلون إستراتيجية فتح مقابل 30% يفضلون إستراتيجية حماس. إلى ذلك فقد ارتفعت شعبية محمود عباس ليحصل على ثقة 62% من الفلسطينيين مقابل 38% لإسماعيل هنية. ومن جهة أخرى، فقد أظهرت النتائج أن 88% من الفلسطينيين يشعرون بالقلق نتيجة للوضع الحالي، مقابل 12% فقط لا يعانون من ذلك. وحول القضية الرئيسية التي تقلق الفلسطينيين، جاء الاقتتال الداخلي أولاً بنسبة 55%، مقابل 25% لغياب الأمن والأمان و 7% للمعاناة الاقتصادية. فيما توزعت النسب الباقية على وجود حماس بالسلطة، وجود فتح في المعارضة والمشاكل العائلية. وحول الشعور بالأمان بعد مضي أكثر من عام على فوز حماس بالانتخابات التشريعية، بينت النتائج أن 70% من الفلسطينيين يشعرون بأمان أقل حالياً، و20% لم يتغير شعورهم بالأمان، مقابل 10% فقط أصبحوا يشعرون بأمان أكثر. في حين أن 78% لا يشعرون بأمان على أنفسهم و عائلاتهم وممتلكاتهم في ظل الظروف الراهنة. وقد حمل 27% حماس مسؤولية أحداث الاقتتال الداخلي، مقابل 22% ألقوا باللوم على فتح. فيما أشار 51% إلى أن اللوم يقع على الحركتين معاً. وقد أكد 76% أن إسرائيل هي المستفيد الأكبر مما جرى في غزة، مقابل 11% اعتبروا حماس هي الرابحة و3% أعتبروا أن فتح هي من ربح، في حين أن 10% أعتبروا أن آخرين هم الرابحين. وحول احتمالية حدوث حرب أهلية بين الفلسطينيين، بينت النتائج أن 65% أقروا بهذه الاحتمالية، مقابل 35% استبعدوها. ومن جهة أخرى أفادت النتائج أن 63% من الفلسطينيين يؤيدون توقيع اتفاق سلمي مع إسرائيل، مقابل معارضة 37%. وفي السياق ذاته، طالب 65% حماس تغيير موقفها الداعي إلى إزالة إسرائيل عن الوجود، مقابل 35% دعوها إلى الحفاظ على موقفها. وقد عارض 56% من الفلسطينيين إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل، مقابل تأييد 44%. في حين أكد 71% أن إطلاقها لا يخدم المصالح الفلسطينية العليا. وعلى صعيد آخر فقد أكد 66% تأييدهم لاستمرار السلطة في إدارة شؤون الفلسطينيين، مقابل 34% عارضوا استمرارها في عملها، مفضلين أن تعود الأوضاع إلى ما قبل أوسلو. ونتيجة لأحداث الاقتتال الداخلي والأوضاع الأمنية المتردية، كشفت النتائج أن 22% من الفلسطينيين يفكرون بالهجرة. كما أظهرت النتائج ارتفاع نسبة الذين يعيشون تحت خط الفقر بنسبة 4%، لتصل إلى 66%، منهم35% يعيشون في فقر شديد.
فلسطين برس 18/6/2007


49. انخفاض الناتج المحلي الإجمالي الفلسطيني بنسبة 4.2%
البيرة: ذكر الجهاز المركزي للإحصاء أن قيمة الناتج المحلي الإجمالي في الأراضي الفلسطينية تراجعت خلال الربع الأول من العام 2007، بما نسبته 4.2% مقارنة بالربع الرابع من العام السابق، في حين سجل تراجعاً عن الربع المناظر من العام 2006 بلغ 31.4% بالأسعار الثابتة، علماً أن سنة الأساس هي 1997. وأوضح أن التقديرات الأولية تشير إلى أن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي قد بلغ 742.4 دولار، مسجلاً تراجعاً نسبته 5% مقارنة مع الربع الرابع من العام السابق، كما تراجع بنسبة 51.9% مقارنة مع الربع المناظر من العام 2006.
الأيام الفلسطينية 19/6/2007

50. دور خفي للعمل الاسلامي لثني المعارضة عن ادانة حماس
عمان - خلف الطاهات: كشفت مصادر حزبية في لجنة التنسيق العليا لاحزاب المعارضة عن دور خفي مارسته قيادات في حزب الجبهة للضغط على احزاب المعارضة لـ ثنيها عن تضمين بيان اللجنة ادانة مباشرة لما قامت به حركة حماس بشكل خاص من احتلال عسكري لغزة وقتل الابرياء المدنيين هناك.
وكان بيان صدر عن حزب جبهة العمل الاسلامي، عصر امس، أعرب الحزب فيه عن كامل تفهمه لمبررات الخطوة الاضطرارية التي أقدمت عليها حركة حماس لإنهاء حالة الفوضى التي عانى منها الشعب الفلسطيني طويلا وحالت دون تقدم المشروع الوطني في البناء والمقاومة.
واشار القيادي الى ان كافة احزاب المعارضة اعلنت استنكارها وشجبها لما يجري في غزة، واعتبرت ان ما يحدث في غزة من اقتتال واستخدام القوة العسكرية جريمة بحق النضال الفلسطيني وبالتضحيات الجسام التي قدمها ويقدمها الشعب الفلسطيني. واعتبرت المعارضة احداث غزة جريمة تهدد بنسف وتدمير الوحدة الوطنية الفلسطينية وبضياع القضية وتلحق افدح الخسائر وتقدم خدمة لاسرائيل وللقوى المعادية التي ترى في هذا الصراع الدموي فرصة للالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
في ذات السياق، نفى أمين عام حزب الوحدة الشعبية الدكتور سعيد ذياب ان تكون أحزاب المعارضة أعطت لاي احد أي مبرر لحركة حماس او أي تفهم لما قامت به من أعمال عسكرية في غزة.
وفي سياق متصل، شدد امين عام حزب الانصار العربي الاردني عدنان زهران، على ان حالة من الاستياء والاستنكار سادت اوساط احزاب المعارضة نتيجة لما عاشته غزة من نموذج للاستئصال الدموي على يد فصائل فلسطينية.
الرأي الأردنية 19/6/2007

51. "العمل الاسلامي" يدعو لمساندة الشعب الفلسطيني في محنته
عمان - رياض منصور: ناشد حزب جبهة العمل الاسلامي الامة مساندة الشعب الفلسطيني "في محنته"، و"التداعي لاحلال الوفاق على قاعدة انجاح المشروع الوطني الفلسطيني في الحرية والاستقلال".
ولفت البيان الى ان قضية فلسطين "هي قضية مركزية للامة، ولا يمكن تجزئتها او افراغها من محتواها الوطني والقومي والديني والانساني، وكل جهد يسعى لاختزالها وفصلها عن عمقها العربي والاسلامي يضر بوحدة الشعب الفلسطيني انسانيا وسياسيا وجغرافيا، ويخدم مشاريع التصفية للقضية بعلم او بغير علم". واهاب بأبناء الشعب الفلسطيني الامتناع عن الاقتتال الداخلي و"توجيه أسلحتهم لصدور العدو المحتل".
الدستور 19/6/2007


52. العاهل الاردني يؤكد أهمية تعزيز الجبهة الداخلية الفلسطينية
عمان: أكد العاهل الاردني عبدالله الثاني في اتصال هاتفي، اليوم، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أهمية تعزيز الجبهة الداخلية الفلسطينية وتفويت الفرصة على أي محاولة لإحداث انشقاق في الصف الفلسطيني. وشدد على ضرورة دعم وحدة الشعب الفلسطيني خلف القيادة الشرعية له ممثلة بالسلطة الوطنية الفلسطينيه.
وكالة الأنباء الأردنية بترا 18/6/2007

53. العاهل الاردني يؤكد ضرورة العمل من أجل تهيئة الأجواء لإطلاق عملية سلام
عمان: أكد العاهل الاردني عبدالله الثاني، اليوم، ضرورة العمل من أجل تهيئة الأجواء الملائمة لإطلاق عملية سلام على أسس واضحة في المنطقة وفقا لصيغة حل الدولتين. وشدد خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت على أن إنهاء حالة الفوضى والتوتر في المنطقة يتطلب بذل المزيد من الجهود للبدء بمفاوضات تتناول مختلف القضايا بين الفلسطينيين والإسرائيليين. كما أوضح أهمية أن تعمل الحكومة الإسرائيلية على تخفيف الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تواجه الشعب الفلسطيني في هذا الوقت.
وكالة الأنباء الأردنية بترا 18/6/2007

54. العاهل الاردني يامر بإرسال مساعدات غذائية ومواد إغاثة عاجلة لقطاع غزة
عمان: أمر العاهل الاردني عبدالله الثاني، اليوم، بإرسال مساعدات غذائية ومواد إغاثة عاجلة لقطاع غزة للتخفيف من المعاناة الانسانية التي تواجه الشعب الفلسطيني هناك جراء النقص الحاد في عدد من المواد الأساسية.
وكالة الأنباء الأردنية بترا 18/6/2007

55. البخيت يجري اتصالا هاتفيا مع فياض حول الوضع على الساحة الفلسطينية
عمان: اجرى رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت، اليوم، اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض جرى خلاله البحث في تطورات الوضع على الساحة الفلسطينية. وتمنى البخيت لرئيس الوزراء الفلسطيني وحكومته التوفيق وبخاصة في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية.
وكالة الأنباء الأردنية بترا 18/6/2007

56. مجلس الأمن يدين هجوم الكاتيوشا.. و"كتائب بدر الجهاد" تعلن مسؤوليتها
بيروت: أعلنت جماعة مجهولة تطلق على نفسها اسم "كتائب بدر الجهاد" مسؤوليتها عن اطلاق صاروخين من الجنوب تجاه الجليل، يوم أمس الأول. وهددت الجماعة التي وصفها مسؤولون فلسطينيون بـ"المفبركة" مواصلة هجماتها على اسرائيل، مضيفة بـ"اننا وعدنا شعبنا بالجهاد، وها نحن نضرب الصهاينة مجددا بعدما قامت مجموعة تابعة لنا بضربهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
واعتبرت نائبة الناطق الرسمي باسم القوات الدولية ان ما حصل خرق فاضح لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، لافتة الى ان الأطراف على جانبي الحدود ملتزمة دعوة اليونيفيل الى ضبط النفس، فيما التحقيق حول هوية مطلقي الصواريخ لا يزال مستمرا.
كما دان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان بيدرسون "هذا العمل الذي يشكل استفزازا وتهديدا بهدف زرع الاضطراب"، داعيا المسؤولين اللبنانيين الى بذل كل الجهود لتوقيف الاشخاص المعنيين.
من جهتها، دانت فرنسا امس اطلاق صاروخين الأحد من جنوب لبنان على كريات شمونة، داعية الاطراف الى "اكبر قدر من ضبط النفس".
القبس الكويتية 19/6/2007

57. جنبلاط يذكر بالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات: صواريخ الكاتيوشا لتوريط لبنان
بيروت: رأى وليد جنبلاط أن "إطلاق صواريخ الكاتيوشا المعروفة المصدر والهوية يصب في إطار محاولة توريط لبنان في صراع متجدد مع إسرائيل وفي إطار إرباك الجيش اللبناني ودفعه في اتجاه معركة لا يشارك هو في تحديد ظروفها وشروطها وأهدافها لاستنزاف طاقته وتشويه دوره الوطني". وفي موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" وجه جنبلاط "تحية كبيرة للجيش اللبناني والقوى الأمنية وإلى القوى السياسية التي أوضحت أنها ليست مصدر الصواريخ (التي أطلقت على إسرائيل) وهي مناسبة لتذكيرها بقرارات مؤتمر الحوار الإجماعية والتي كانت إحدى أبرز نقاطها مسألة معالجة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات لأنه في معظمه يوظّف لخدمة أغراض إقليمية لا تتلاقى مع المصلحة الوطنية اللبنانية". وقال: "إن إعادة الاعتبار لقرارات الحوار من شأنها أن تؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات اللبنانية - الفلسطينية التي تستحق منحها اهتماماً خاصاً بهدف تطويرها وتنظيمها".
الحياة 19/6/2007

58. سيطرة الجيش اللبناني على مخيم نهر البارد الجديد تضيّق الخناق على "فتح الإسلام"
نهر البارد/ لبنان - عمر ابراهيم: قطعت أزمة مخيم نهر البارد شوطاً كبيراً على الصعيدين العسكري والسياسي، تمثل بإحكام الجيش اللبناني سيطرته على النسبة الكبرى من محيط المخيم بعد معارك ضارية خاضها مع عناصر فتح الإسلام، في حين سجلت المساعي السياسية تقدماً على صعيد المفاوضات تمثلت بالاجتماع الذي عقدته رابطة علماء فلسطين مع قيادات من فتح الإسلام لنحو ساعة شارك فيه ممثلون عن القوى الإسلامية ورجال دين من داخل المخيم.
وبالعودة إلى المواجهات العسكرية، أمس، شهد المخيم اشتباكات عنيفة ودارت معارك ضارية بين الجيش اللبناني وعناصر فتح الإسلام. ونجح الجيش في إحكام سيطرته الميدانية بشكل كامل على نحو 90 في المئة من محيط المخيم، وأجبر عناصر الحركة على التراجع إلى داخل المخيم. وأفادت مصادر غير عسكرية للسفير أن "عناصر الحركة باتوا محاصرين عند الجهة الشمالية الغربية للمخيم".
وتردّدت معلومات من داخل المخيم، أن عدد المصابين في صفوف فتح الاسلام يتجاوز الستين شخصاً من بينهم شاكر العبسي ونائبه السابق أبو هريرة والناطق الإعلامي السابق أبو سليم طه، وأن قسماً من هؤلاء الجرحى إصاباتهم خطرة، وكشفت المعلومات أن عائلات عناصر فتح الإسلام يواجهون صعوبة في إيجاد أماكن يلجأون إليها بعد سيطرة الجيش على المخيم الجديد وقصف مجمع مدارس الاونروا وعدد آخر من الملاجئ التي كانوا يتنقلون بينها.
السفير 19/6/2007

59. وزير الثقافة اللبناني يؤكد ضرورة تفعيل المبادرة العربية
عمان - بترا - اخلاص القاضي: أكد وزير الثقافة اللبناني طارق متري ضرورة تفعيل المبادرة العربية للسلام خصوصا في ظل الظروف"الصعبة" التي تمر بها المنطقة. وقال لوكالة الانباء الاردنية على هامش المؤتمر الدولي لمجلس الكنائس العالمي، امس، اننا احوج ما نكون اليوم الى رؤية بعيدة المدى لحل القضايا العالقة "ولعل مبادرة السلام العربية فرصة كبيرة لتحريك جهود السلام في المنطقة وصولا الى صيغ ترضي الاطراف كافة". ولفت متري الى الدور الامريكي "المؤثر" على السياسات الاسرائيلية مؤكدا "قدرة امريكا" على تحقيق تقدم ملموس لجهة مبادرة السلام العربية. وحول ما يجري في مخيم نهر البارد اكد ان المعركة هناك ليست ضد الفلسطينيين على الاطلاق".
الدستور 19/6/2007

60. نقيب المحررين اللبنانيين يطالب بحماية الصحافة والصحافيين خصوصاً في غزة
طالب نقيب المحررين ملحم كرم نائب رئيس الاتحاد الصحافيين العرب الفصائل الفلسطينية بوقف تدمير المؤسسات الإعلامية ومطاردة الصحافيين وتوفير الحماية اللازمة والعاجلة للصحافة والصحافيين وتوفير الحماية اللازمة والعاجلة للصحافة والصحافيين والإعلاميين الفلسطينيين الذين يتعرضون للقتل والاعتقال والتدمير في جهات عديدة خصوصا في غزة.
السفير 19/6/2007

61. انفجار ملتبس في تعمير عين الحلوة يقتل فلسطينيين ويجرح مسؤولاً في جند الشام
صيدا/ لبنان: اثار وقوع انفجار عصر امس داخل محل معد لبيع الدهانات والدواليب في محلة التعمير في صيدا المحاذية لمخيم عين الحلوة في جنوب لبنان، التباسا لجهة كيفية وقوعه. وفي التفاصيل انه قرابة الرابعة من بعد ظهر امس دوى صوت انفجار قوي في المنطقة تبين انه صادر من داخل محل محمود جمال لطفي الذي قتل على الفور مع ابن شقيقته ابراهيم علي منصور فيما جرح شخصان احدهما يدعى شحادة جوهر الذي كان مسؤولا بارزا وهاما في عصبة الانصار الاسلامية قبل الحديث عن انتقاله الى منظمة جند الشام.
الشرق الأوسط 19/6/ 2007

62. موسى يحصر التصريحات عن الوضع الفلسطيني به
القاهرة: علمت الخليج أن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قرر حصر أي تصريحات تصدر عن الجامعة العربية بشأن الوضع الفلسطيني به شخصياً، وأصدر تعليمات إلى جميع مساعديه، والدبلوماسيين بالجامعة العربية بالامتناع عن الإدلاء بأية تصريحات تتعلق بالموقف من الأوضاع في فلسطين، بل وطال الأمر السفراء الدائمين للدول العربية الأعضاء في جامعة الدول العربية.
وعقدت، أمس، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لجنة تقصي الحقائق المكلفة بمتابعة تطورات الأحداث على الساحة الفلسطينية أول اجتماع لها على مستوى المندوبين الدائمين للدول الأعضاء برئاسة الأمين العام للجامعة. وقال موسى إن الاجتماع ركز على كيفية عمل اللجنة، وشدد على ثلاثة محاور: ضرورة احترام الشرعية الممثلة في الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والمؤسسات التشريعية، والعودة بالأوضاع إلى ما كانت عليه. كما شدد موسى على الرفض العربي لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، أو السماح بوجود كيانين فلسطينيين منفصلين، واعترف موسى في تصريحاته للصحافيين بما وصفه "هواجس لدى بعض الأطراف الفلسطينية تجاه لجنة تقصي الحقائق"، وذلك في رده على تساؤل حول رفض السلطة الفلسطينية، والرئيس الفلسطيني التعامل مع اللجنة، غير أن موسى عاد ليقول: "لا يوجد رفض فلسطيني للجنة العربية لتقصي حقائق ما جرى في غزة".
الخليج الإماراتية 19/6/2007

63. دعوات للحوار وإيران ترى حكومة الطوارئ غير ديمقراطية
دمشق - عواصم - وكالات: أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال استقباله، أمس، وزير الخارجية في حكومة الظل لحزب المحافظين البريطاني وليام هيغ "ضرورة السعي إلى وحدة الصف وعدم دعم أحد الأطراف على حساب الطرف الآخر والمساعدة في فك الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني".
من ناحية ثانية، كشفت مصادر فلسطينية ان أجهزة الأمن السورية منعت حركة حماس من إقامة مجالس لتقبل التهاني بسيطرة حماس على قطاع غزة. وأرجعت هذه المصادر الموقف السوري الى خشية أن يفسر ذلك تأييداً من قبل دمشق لحماس. وأيضاً خشية ان تحصل احتكاكات بين عناصر حماس وعناصر فتح، الذين يتمتعون بحضور قوي في المخيمات الفلسطينية القائمة على الأراضي السورية.
ودعا الربط الموريتاني لمقاومة الاختراق الصهيوني حركتي فتح وحماس إلى وقف الاقتتال وتسوية المسائل العالقة بينهما بالحوار. واستنكر الربط في بيان "الفتنة العمياء التي أصابت الأمة في كيانها وسددت ضربة موجعة لكل الجهود المبذولة في سبيل تحرير الأرض والمقدسات".
إلى ذلك، قال نائب وزير الخارجية الايراني مهدي مصطفوي ان "تشكيل حكومة طوارئ فلسطينية مخالف للديمقراطية ويزيد من حدة التوتر السياسي في فلسطين المحتلة".
الخليج الإماراتية 19/6/2007

64. البعثة المصرية إلى رام الله قريباً والوفد الأمني لن يكون مقيماً
القاهرة - جيهان الحسيني: كشف مصدر مصري موثوق به، أن مصر تعتزم إرسال بعثتها الديبلوماسية برئاسة السفير أشرف عقل إلى رام الله قريباً لدعم حكومة الطوارئ، موضحا أن عقل كان يرأس البعثة من مقرها الرئيسي في غزة قبل الأحداث الأخيرة التى تبعها استدعاء البعثة من غزة.
ونفى المصدر أن تكون مصر قطعت اتصالاتها تماماً مع حركة حماس، لافتاً إلى أن رئيس الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان تلقى، أول من أمس، اتصالاً هاتفياً من رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل بحثا خلاله كيفية إيجاد مخرج للوضع الراهن. واستبعد المصدر عودة الوفد الأمني المصري إلى غزة في الوقت الراهن.
الحياة 19/6/2007

65. طهران تساند حماس والسعودية تدعو الى وحدة الفلسطينيين
عواصم – الوكالات: نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن وزير الخارجية منوشهر متقي "دعم طهران إلى حماس" وتابعت أن "الحكومة الإيرانية تلقي باللوم على الولايات المتحدة وغيرها من الأطراف الأجنبية في الأزمة الفلسطينية الداخلية". وجددت الحكومة السعودية موقفها الداعي إلى وحدة الفلسطينيين، وناشدت القادة الفلسطينيين الذين تعاهدوا أمام الكعبة المشرفة بألا يتقاتلوا بالعودة إلى الحوار.
البيان الإماراتية 19/6/2007

66. انتقادات لمشاركة إسرائيل في المؤتمر الأورومتوسطي
القاهرة - هاني المكاوي: فرضت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى في مصر حالة من السرية على جلسات المؤتمر الاورومتوسطى الذى بدأ اعماله، امس، بالقاهرة لوزراء التعليم والابحاث بسبب مشاركة إسرائيل بوفد ضخم برئاسة وزيرين الاول للتعليم والثانى للابحاث العلمية. آثار حضور الوزيرين الإسرائيليين في حراسة عدد كبير من الحرس الإسرائيليين حالة من استياء المشاركين في المؤتمر، وقامت قوات الامن بتفتيش المشاركين من الاساتذة والباحثين والاعلاميين بناء على رغبة الوزيرين الإسرائيليين. وتردد ان الوفد الإسرائيلى طالب بوساطة المفوض الاوروبى للعلوم لتكوين علاقات تعليمية وبحثية طبيعية مع الدول العربية خاصة مصر التى ترفض هيئات التدريس والباحثون بها المشاركة في مؤتمرات علمية مشتركة داخل إسرائيل بسبب قيام نوادى التدريس بحظر ذلك ووضع اسم أي استاذ أو باحث يتعامل مع إسرائيل في قائمة سوداء.
الشرق القطرية 19/6/2007

67. العاهل السعودي يزور أسبانيا ويبحث الازمة الفلسطينية
الرياض: ذكرت وسائل اعلام سعودية، يوم الاثنين، أن العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز يأمل في الحصول على مساعدة الاوروبيين لانهاء العنف بين الفلسطينيين واطلاق محادثات السلام مجددا مع اسرائيل خلال جولة تبدأ بأسبانيا هذا الاسبوع.
وأبلغ صحيفة الباييس في مقابلة نشرتها أيضا صحيفة الرياض السعودية "وفي الوقت الذي نبذل فيه جهوداً حثيثة لحل هذا النزاع الاسرائيلي الفلسطيني بدأنا نشهد اتساع رقعة الاضطرابات في المنطقة لتشمل العديد من دولها في العراق ولبنان"، "ومخاوفي هي مخاوف جميع العقلاء من أن ينفجر الوضع والذي لن يقتصر تأثيره على المنطقة فحسب بل والعالم أجمع".
رويترز 18/6/2007

68. السعودية تدعو إلى احترام اتفاق مكة وتحذر من انهيار أركان القضية الفلسطينية
الرياض- نورالدين الفريضي: أعرب مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته الأسبوعية التي عقدت في الرياض أمس برئاسة نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبد العزيز، عن "عميق ألمه لما يجري على الأرض الفلسطينية من اقتتال يسيء للكفاح الفلسطيني". وناشد القادة الفلسطينيين أن "يتقوا الله في ما تعاهدوا عليه أمام الكعبة المشرفة، وما أقسموا عليه بأن يتحدوا وألا يتقاتلوا"، مؤكداً أن مقتضى ذلك العهد "الوقف الفوري لكل ما يجري من عمليات قتل وحشية وتصفيات جسدية، بل تحريم الدم الفلسطيني والعودة إلى الحوار والتفاهم لحل الخلافات". وقال ان على "الإخوة الفلسطينيين أن يدركوا أن هذا الصراع لن يؤدي إلا إلى هدم القضية الفلسطينية بكامل أركانها"، معتبرا أن "تاريخ النضال شوّهته الأحداث الجارية بينهم".
الحياة 19/6/2007

69. سوريا تنفي عقد اجتماعات سرية مع اسرائيل
دمشق: نفت سوريا، يوم الاثنين، تقريرا لصحيفة المستقبل اللبنانية عن اجراء لقاءات بين وزير الخارجية السوري وليد المعلم ومسؤولين اسرائيليين في واشنطن ووصفت النبأ بانه "هراء سياسي".
الخليج الإماراتية 19/6/2007

70. معاريف: رسالة من الأسد إلى أولمرت
أفادت مراسلة صحيفة معاريف الإسرائيلية، المرافقة لوفد أولمرت إلى العاصمة الأميركية، مايا أنغل، أن مايكل وليامز، الذي وصفته بأنه يؤدّي دور الوسيط بين إسرائيل وسوريا، نقل رسالة إلى أولمرت.
وأوضحت المراسلة أن الرسالة السورية تفيد أن دمشق مستعدة للعودة إلى المفاوضات مع إسرائيل لكن من دون شروط مسبّقة. وأضافت إن وليامز نقل الرسالة الى أولمرت الذي ردّ عليها، مشيرةً إلى أن وليامز سيتوجه في الأيام القريبة الى دمشق ليلتقي الرئيس بشار الأسد حاملاً إليه الرد الإسرائيلي.
الأخبار اللبنانية 19/6/2007


71. أميركا وأوروبا تعلنان فك الحصار وتقديم المساعدات للحكومة الجديدة
واشنطن، لوكسمبورغ - وكالات: أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في وقت متزامن، مساء أمس، انتهاء الحصار السياسي والمالي الذي فرض على حكومة السلطة الوطنية الفلسطينية، كما أعلنت استئناف المساعدات بصورة مباشرة للحكومة الجديدة. وأعلنت وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، في واشنطن ان الولايات المتحدة قررت إعادة تقديم مساعدتها الاقتصادية "كاملة" الى الحكومة الفلسطينية. وأشارت الى انه ستتم "اعادة جدولة" مساعدة قيمتها 68 مليون دولار كانت الولايات المتحدة تنوي الإفراج عنها للقوى الأمنية التابعة للرئيس محمود عباس. من جهته، أعلن الاتحاد الأوروبي قراره الاستئناف الفوري للعلاقات الطبيعية مع السلطة الفلسطينية، مشيراً الى انه سيطور مساعدة مالية وعملية عاجلة تشمل اولاً، مساعدة مالية عاجلة للحكومة وثانياً دعم الشرطة المدنية الفلسطينية من خلال استئناف برنامج الدعم الأوروبي للشرطة وثالثاً، استئناف بعثة المساعدة الأوروبية الحدودية في رفح ورابعاً، بذل جهود مكثفة لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقبلية.
الأيام الفلسطينية 19/6/2007

72. بوش يدعم عباس هاتفيا والقنصل الاميركي يلتقي فياض
رام الله - محمد يونس: زار القنصل الاميركي العام جاكوب والاس، امس، رئيس الحكومة الفلسطينية الجديدة سلام فياض لتقديم دعم الادارة الاميركية له ولحكومته، وصرح عقب اجتماع دام ساعتين مع فياض بأن البيت الابيض سيعيد علاقاته مع الحكومة الفلسطينية. وقال والاس: "لقد تحدثت مع فياض عن الوضع في غزة والحاجات الانسانية التي لا بد من تلبيتها، واكدنا له حرصنا على الا يعاني الناس هناك". واضاف: "سنعمل مع شركائنا في المجتمع الدولي وفي وكالات الامم المتحدة لتلبية هذه الحاجات الانسانية". الى ذلك، تلقى الرئيس محمود عباس امس اتصالا من الرئيس جورج بوش اعرب فيه عن دعمه لخطواته الاخيرة.
الحياة 19/6/2007

73. رايس: نرفض تقسيم الشعب الفلسطيني
القدس - عبد الرؤوف أرناؤوط: أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، في بيان صحافي، حصلت "الأيام" على نصه، على الوحدة ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة: "أود ان أتطرق الى نقطة واحدة واضحة تماماً. من خلال أفعالها، "حماس" تسعى الى تقسيم الشعب الفلسطيني. ونحن نرفض ذلك، انه موقف الولايات المتحدة بأن هناك شعباً فلسطينياً واحداً، وينبغي ان تكون هناك دولة فلسطينية واحدة، ولذا من اجل المساعدة في تخفيف معاناة الفلسطينيين جميعاً، ولا سيما في غزة، نعتزم المساهمة بمبلغ 40 مليون دولار الى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين، لن نترك مليوناً ونصف مليون فلسطيني تحت رحمة المنظمات الإرهابية".
الأيام الفلسطينية 19/6/2007

74. موسكو تدعو حكومة الطوارئ إلى التفاوض مع "حماس"
و ص ف: دعت موسكو حكومة الطوارئ الفلسطينية برئاسة سلام فياض الى التحاور "مع جميع القوى الفلسطينية بما فيها حماس". وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان "موسكو تأمل في ان تقوم حكومة الطوارئ بكل ما هو ضروري لاعادة الوضع طبيعياً وتحسين الظروف الانسانية في الاراضي الفلسطينية ووقف الصراع بين الفلسطينيين". واشارت الى ان "حماس لم توافق على قرار" الرئيس الفلسطيني محمود عباس تأليف حكومة طوارئ و"اثر ذلك، قسمت الاراضي الفلسطينية شطرين والوضع الانساني والاقتصادي والاجتماعي في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس يتفاقم".
النهار 19/6/2007

75. رئيس برلمان "الأديغيه" يدعو إلى إحلال السلام في الشرق الأوسط
عمان - مؤيد أبو صبيح: أكد رئيس برلمان جمهورية الأديغيه (ذات الحكم الذاتي في روسيا الفيدرالية) رسلان حاج بيوك تطابق وجهتي النظر بين كل من الأردن والفيدرالية الروسية حيال الصراع العربي الإسرائيلي في المنطقة، مشيرا إلى ضرورة إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط.
الغد الأردنية 19/6/2007

76. روسيا تستعد لإجلاء مواطنيها من القطاع
رام الله، واشنطن – الوكالات: يستعد الدبلوماسيون الروس في إسرائيل لإجلاء المواطنين الروس من قطاع غزة. وذكرت وكالة أنباء نوفوستي أن السفارة الروسية في تل أبيب أعدت قائمة تضم أسماء 141 مواطناً روسياً و19 شخصاً من مولدافيا وبيلوروسيا وكازاخستان. وتوجد لدى السفارة الأوكرانية في إسرائيل لائحة أخرى بأسماء 166 شخصا معظمهم نساء متزوجات من فلسطينيين وأطفالهن. ونقلت "نوفوستي" عن الناطقة باسم السفارة الروسية في تل أبيب انستاسيا فيودوروفا قولها إن عملية الإجلاء ستبدأ لدى فتح معبر (إيريز) الوحيد مع قطاع غزة والمخصص لعبور الأشخاص. ومن المتوقع أن يتم نقل المواطنين الروس عبر إسرائيل إلى العاصمة الأردنية عمّان حيث ستكون بانتظارهم طائرة تابعة لوزارة الطوارئ الروسية لنقلهم إلى روسيا.
البيان الإماراتية 19/6/2007

77. مجلس الكنائس العالمي: مبادرة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي
ا ف ب، ا ش ا، ا ب: أطلق مجلس الكنائس العالمي مبادرة عالمية، من عمان أمس، لدعوة الكنائس والمؤسسات الكنسية إلى العمل على وضع حد للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية، من أجل إحلال سلام عادل في المنطقة. وأعلن الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي القس صموئيل كوبيا عن نية مؤتمر مجلس الكنائس العالمي، "إطلاق مبادرة مسكونية تسعى إلى إنشاء منتدى عالمي من أجل السلام في الشرق الأوسط، ولا سيما في فلسطين". وعرض وزير الثقافة اللبناني الدكتور طارق متري للمبادرات العربية الهادفة إلى إحقاق السلام العادل في المنطقة.
السفير 19/6/2007

78. الامم المتحدة: على المجتمع الدولي ألا يعزل غزة
البحر الميت: حذرت كارين كوننج أبو زيد المفوضة العامة لوكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) من عزل غزة في الوقت الذي يسمح فيه للاموال بالتدفق على حكومة الوحدة الوطنية التي يدعمها الغرب والتي شكلها الرئيس محمود عباس في الضفة الغربية. وقالت كارين أبو زيد وهي مواطنة أمريكية لرويترز على هامش اجتماع للاونروا "يتعين على المجتمع الدولي بأسره أن يدرك أن عليه عدم التمادي أكثر في عزل هذا القطاع الصغير. "يحب رفع المعاناة من خلال السماح بدخول الافراد والبضائع." وقالت كارين أبو زيد انه حتى التعليق الجزئي لامدادات الوقود قد يتسبب في صعوبات تفوق الوصف. وذكرت أنها تأمل ألا تؤدي الخطة التي وضعتها الولايات المتحدة واسرائيل وبعض الدولة الاوروبية لرفع الحظر سريعا على المساعدات المباشرة للادارة الجديدة التي حلت محل حكومة الوحدة برئاسة حماس الى حرمان المعوزين في غزة من الاموال.
رويترز 18/6/2007

79. استشارية الأونروا تطالب بزيادة دعم وكالة الغوث
البحر الميت -ماجد الامير - اكدت اللجنة الاستشارية لوكالة الغوث الدولية التي تضم الدول المانحة والمضيفة للاجئين على ضرورة دعم الأونروا ماليا لكي تستطيع تنفيذ برامجها وخططها المستقبلية وقال نائب المفوض العام للوكالة فيليبو غراندي ان الاونروا اطلعت اللجنة الاستشارية على خطتها الاستراتيجية للبرامج التي تسعى الى تحسين الخدمات التي تقدمها في جميع مناطق عملياتها. واضاف في تصريح الى الرأي ان الاونروا تأمل ان تحظى هذه الخطة بالدعم المطلوب من الدول المانحة لكي تتمكن الوكالة من رفع سوية خدماتها التي تقدمها لحوالي 4,4 مليون لاجئ فلسطيني.
الرأي الأردنية 19/6/2007

80. منظمة العفو الدولية تدعو لبنان لمنع الانتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين
أعربت منظمة العفو الدولية، في رسالة بعثت بها إلى وزير الدفاع الياس المر، عن استمرار قلقها إزاء المحنة التي يعيشها آلاف المدنيين الفلسطينيين المحاصرين في مخيم نهر البارد، وإزاء الأنباء التي تحدثت عن تعرض المدنيين الفلسطينيين للمضايقات والانتهاكات على أيدي جنود الجيش اللبناني الذين يتولون نقاط التفتيش الأمنية، ودعت إلى إجراء تحقيق فيها وفي سواها من الحوادث.
السفير 19/6/2007

81. سكان غزة يداوون جراحهم بـ"النكات"
غزة - رائد لافي: "سيسير الراكب من غزة إلى بيت حانون لا يخشى إلا الله، والبنشر (عطب في إطار السيارة)"، هذه واحدة من النكات الساخرة التي لجأ إليها سكان قطاع غزة، للتعبير عن واقعهم المعيشي عقب "الانقلاب الدرامي" وسيطرة حركة "حماس" على مناحي الحياة في القطاع.
وحول مبتدع هذه النكتة العبارة الشهيرة "سيسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخشى إلا الله والذئب على غنمه"، التي سادت في أحد عصور الدولة الاسلامية التي تميزت بالعدل، أملاً منه في استقرار الأوضاع الأمنية في القطاع خلال المرحلة المقبلة.
ويعتقد الفلسطينيون أن تغيراً ايجابياً سيطرأ على الوضع الأمني الداخلي، بعد انتهاء المعارك الدامية بين حركتي "فتح" و"حماس"، وانتهاء موجات الاقتتال الداخلي، رغم أن آخرين يرون أن الهدوء النسبي بمثابة "حالة مؤقتة" في القطاع ذي المساحة الجغرافية المحدودة، والذي يتكون من شريط ساحلي ضيق وممتد من مدينة رفح في الجنوب، إلى بلدة بيت حانون في الشمال.
وواصل نشطاء حركة "حماس" التعبير عن فرحتهم ب"النصر"، بإطلاق مجموعة من النكات الساخرة، ومنها نكتة تقول: "لكل الأمم والشعوب المقهورة والمظلومة والمستباحة دماؤها، وإلى كل الأحرار في العالم، ننصحكم باستخدام مكافح الفيروسات: قسام أنتي فيروس، من إنتاج حركة المقاومة الإسلامية حماس".
وتداول نشطاء "حماس" رسالة أخرى على أجهزة الهواتف النقالة، نصها: "تمت بحمد الله وفضله عملية مسح لقطاع غزة من الفيروسات الفتحاوية واللحديين وعملاء أمريكا و"إسرائيل"، وقد اكتمل 90 في المئة من البحث والمسح، والوقت المتبقي هو يوم واحد. شكراً لاستخدامكم برنامج قسام أنتي فيروس".
وطاولت النكات الساخرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس نفسه، حيث تبادل عناصر "حماس" عبر الهواتف النقالة والبريد الالكتروني حواراً خيالياً بين أحد عناصر القسام الذين اقتحموا مقر عباس في غزة "المنتدى" ووزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، وجاء في الحوار: "ألو.. تم رفع أبو مازن مؤقتاً من الخدمة، يرجى تحويل المكالمة إلى رام الله بأسرع وقت لأنه سيتم فصل المكالمة أيضاً هناك إذا استمر (أي عباس) بعدم دفع فواتير شعبه".
الخليج الإماراتية 19/6/2007

82. الأمم المتحدة خاضعة ومُنعتُ من الاتصال بـ"حماس" وسوريا
نيويورك - خالد اسماعيل: يسخر الفارو دي سوتو الدبلوماسي البيروفي المخضرم، بمرارة تختلط بالفكاهة أحيانا وبتعبيرات فلسفية أحياناً أخرى، من أمور عديدة في تقرير "نهاية الخدمة"، الذي كان من المفترض أن يبقى سرياً وأن يراه فقط الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وذلك بعد استقالته في مطلع أيار الماضي من منصبه كـ"وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، والمنسق الخاص لمسيرة السلام في الشرق الأوسط وممثل الأمين العام لدى منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية ومبعوث الرباعية الدولية".
وأول ما يسخر منه دي سوتو هو بالضبط هذا المنصب الطويل العريض... الذي لم يعنِ شيئاً في النهاية سوى القليل، وربما لا شيء، وذلك بسبب هيمنة الولايات المتحدة الكاملة على ملف التسوية العربي الإسرائيلي، وتحديداً على عملية التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، واستخدامها لهذا الملف في مواجهتها الإقليمية الأوسع مع إيران، وكمحاولة لتحسين وضعها المتدهور منذ غزو العراق.
ويكرر دي سوتو الشكوى من عدم السماح له بالاتصال بأي من الأطراف المنوط به التعامل معها وفقاً لمنصبه، خاصة الحكومة الفلسطينية منذ تولي حركة "حماس" رئاستها العام الماضي، وكذلك سوريا... لأن الولايات المتحدة تحديداً ترفض التعامل معهما.
والأسوأ، بالنسبة لدي سوتو، كان إجبار الأمم المتحدة على تبني مواقف إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش ذاتها، وإلزامها بالقيود الأميركية.
ولكن تقرير دي سوتو السري تسرب لصحيفة "الغارديان" البريطانية الأسبوع الماضي من أطراف غير معلومة حتى الآن، وقال مسؤول في الأمم المتحدة لـ"السفير" إنه لا يعتقد أن دي سوتو قام شخصياً بتسريب التقرير، في حين "إن هناك أطرافاً عدة لها مصلحة في ذلك"، في ضوء الانتقادات الحادة التي يوجهها لواشنطن والأمم المتحدة في تعاملهما مع الشرق الأوسط.
وأثار تسريب التقرير غضب أطراف عدة، بما في ذلك الولايات المتحدة وإسرائيل، وكذلك الأمين العام بان كي مون، الذي لم يخفِ دي سوتو صدمته واستهجانه لموقفه الذي تبنى بالكامل وجهة نظر إدارة بوش في مقاطعة الحكومة الفلسطينية برئاسة "حماس" وعدم الحوار معها قبل قبولها بما سمي "شروط الرباعية الدولية": الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف والقبول بالاتفاقيات السابقة الموقعة مع منظمة التحرير.
بل ويكشف دي سوتو أنه في أحد اجتماعات مندوبي الرباعية في واشنطن، قبل أسبوع من التوصل لاتفاق مكة، الذي تزامن مع وقوع اشتباكات بين حركتي فتح وحماس، أعرب المندوب الأميركي ديفيد ولش، مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى "مرتين عن مدى إعجابه بالعنف" الدائر "لأنه يعني أن هناك فلسطينيين آخرين يقاومون حماس".
ويذهب دي سوتو بعيداً في انتقاد خضوع بان كي مون للرغبات الأميركية والإسرائيلية، إلى حد المطالبة بانسحاب الأمم المتحدة، أو على الأقل تخفيض مستوى تمثيلها، كطرف من أطراف الرباعية الدولية.
وبقدر ما ينتقد دي سوتو استغلال الولايات المتحدة للأمم المتحدة بما لها من سلطة على المستوى الدولي وتوريطها في تبني مواقف مخالفة لميثاقها، فإنه ينتقد بشدة صمت المنظمة الدولية والمجتمع الدولي على الانتهاكات الإسرائيلية العديدة كقوة محتلة، قامت هي أيضا بالتوقيع على اتفاقيات ومعاهدات سلام، ولكنها لا تنفذ أياً منها وتتهرب من التزاماتها، فضلا عن معاملتها شديدة القسوة للفلسطينيين، والتي بلغت درجة فرض حصار غير مسبوق عليهم أدى لتدهور حاد في مستوى معيشتهم وحرمانهم من مرتباتهم في غزة والقطاع... كل ذلك لإجبار "حماس" على تغيير موقفها أو على الأقل الإطاحة بها وإنهاء حكومة الوحدة الفلسطينية التي لم تحظَ أبداً باعتراف إدارة بوش أو بعض مستشاري الرئيس عباس، الذين لم يتوانَ دي سوتو عن وصفهم "بديناصورات" حركة فتح، واتهمهم بالتورط بشكل مباشر بالتآمر على "حماس" ومنع المجتمع الدولي من التعامل معها.
ويتساءل دي سوتو عن جدوى تبرّع الأمين العام بقراءة بيانات الرباعية الختامية، وما يحمله ذلك من مخاطر على سمعة الأمم المتحدة وتوريطها كطرف في الصراع الدائر، بل واعتبارها مسؤولة، من قبل شرائح واسعة من الفلسطينيين والعرب، عن فرض الحصار على الفلسطينيين، ما قد يعرض أمن العاملين فيها ميدانياً إلى الخطر، نظراً لتدهور الوضع الأمني الحالي.
وأعلن دي سوتو أنه تورط، كما الآخرين ممن يتعاملون مع الملف الفلسطيني الإسرائيلي في الأمم المتحدة، في فرض "رقابة ذاتية" على نفسه، خشية إغضاب إسرائيل، الحليف المدلل لواشنطن، والتي قال إن بعثتها في الأمم المتحدة تحظى برعاية غير مسبوقة تسمح لها بالوصول إلى أعلى المستويات، وفق سياسة بدأها بشكل أساسي الأمين العام السابق كوفي أنان، لإصلاح العلاقة مع إسرائيل، بدعوى تمكين الأمم المتحدة من أداء دور في الصراع، ودحض الاتهام الإسرائيلي الثابت لها بالتحيز للعرب وتبنيها قرارات شبيهة لقرار المساواة بين الصهيونية والعنصرية، والذي ألغي في الجمعية العامة بتأييد من أنان.
ولم يكن غرض هذه السياسة إرضاء إسرائيل فقط، ولكن الأهم بنظر مسؤولي الأمم المتحدة، بدءاً من الأمين العام، هو تجنب التهديدات الأميركية بالتوقف عن دعم ميزانية المنظمة الدولية، فيما لو وُجهت انتقادات حادة لإسرائيل، ما سيغضب الكونغرس الأميركي المسؤول عن إقرار الميزانية.
ويعترف دي سوتو أن الرقابة الذاتية التي فرضها على نفسه، خشية رد فعل واشنطن وتل أبيب، منعته حتى من امتلاك الشجاعة اللازمة ليقدم اقتراحاً، ينص على أن يقدّم مكتب إدارة الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، في القدس المحتلة تقريراً عن آثار الحصار على الفلسطينيين، وذلك في الجلسة الشهرية التي يعقدها مجلس الأمن لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط.
كما أن الخطيئة الكبرى التي ارتكبها دي سوتو، وكادت تفقده وظيفته، هو أنه تصرف "بجرأة" غير مسبوقة، موجهاً خطاباً (نعم مجرد خطاب) إلى وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني يسألها فيه بـ"أدب" عن الأساس القانوني الذي استند عليه الجيش الإسرائيلي عندما اقتحم سجن أريحا، عقب تولي "حماس" رئاسة الحكومة، واعتقال أحمد سعدات، رغم الاتفاق الموقع سابقاً بشأن ترتيبات اعتقاله من قبل السلطة الفلسطينية.
ويوضح دي سوتو أنه التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي شكا له بمرارة عن الحرج الذي شعر به إثر اقتحام إسرائيل سجن أريحا، وطالبه بإثارة الموضوع مع الإسرائيليين، فـ"اعتقد" دي سوتو أن أقل ما يمكن أن يقوم به هو طلب لقاء ليفني... الأمر الذي رُفض، وحُدِّد له، عوضاً عن ذلك، موعد مع نائب مدير إدارة الأمم المتحدة في وزارة الخارجية الإسرائيلية.
ولما رأى دي سوتو مدى استخفاف الإسرائيليين، قرر كتابة ذلك الخطاب، الذي كلّفه رفض الوزيرة التعامل معه حتى خروجه من منصبه، رغم محاولات الوساطة التي قام بها لصالحه كوفي أنان، الذي تعرّض، هو نفسه، للعقاب ذاته، رغم كل محاولاته لاستمالة إسرائيل، بسبب خطاب ألقاه في أيلول الماضي انتقد فيه الممارسات الإسرائيلية. وكان ذلك آخر اجتماع ترأسه أنان للرباعية، ولم تنعقد أي اجتماعات أخرى للرباعية حتى مغادرة أنان لمنصبه، ووصول بان كي مون مطلع العام الحالي.
يبدو أن تقرير دي سوتو، الممتد بطول 53 صفحة، والذي كُتب في أيار، تنبأ بما يحصل حالياً من صراع بين حركتي فتح وحماس في غزة، وانهيار حكومة الوحدة الوطنية، بسبب إصرار واشنطن على عزل "حماس" ورفض التعامل معها، متهماً هذه السياسة بقصر النظر وإنكار حقيقة أن حماس "حركة لها جذور عميقة ولن تختفي".
ويشير دي سوتو إلى أن إسرائيل، وخلفها الولايات المتحدة، تضعان شروطاً مسبقة يصفها بـ"العبثية"، تطالبان بموجبها حماس أن تعترف بإسرائيل أولاً، ثم التخلي عن العنف، في الوقت الذي من المفترض أن تكون تلك الأمور نتيجة نهائية للمفاوضات وليست سابقة لها.
ويشير دي سوتو إلى أن الشرط الإسرائيلي بأن تعترف "حماس" بحق إسرائيل في الوجود، كدولة يهودية، شرط غير قائم كاملاً داخل الدولة العبرية ذاتها، بسبب مواصلتها للاحتلال القمعي وتوسيع المستوطنات وتهويد القدس وإحالة حياة الفلسطينيين إلى جحيم عبر جدار الفصل ونقاط التفتيش والإغلاق الكامل لحدود غزة واستمرار احتلالها.
ولا يخفي دي سوتو دهشته أيضا من طريقة تعامل الأطراف العربية مع الملف الفلسطيني، ولا سيما منذ بروز ما يسمى بلجنة الرباعية العربية، التي تضم مصر والسعودية والأردن والإمارات، والتي تعقد اجتماعات مع أطراف الرباعية الدولية والولايات المتحدة.
وما يثير دهشة دي سوتو أن مديري الاستخبارات في دول الرباعية العربية يحضرون اجتماعات اللجنة، وتنقل عنهم واشنطن تأييدهم لاستمرار الضغط على "حماس" وعزلها دولياً، خلافاً لما يردده وزراء الخارجية العرب من معارضة للحصار المفروض على الفلسطينيين منذ وصول حماس للسلطة.
وعن السلام مع سوريا قال، أطراف الرباعية العربية للولايات المتحدة، وفقا لدي سوتو، أنهم لا يمانعون البدء في تنفيذ المبادرة العربية الخاصة بالتطبيع الكامل مقابل السلام الكامل، فقط لو تم تحريك المسار الفلسطيني، وبغض النظر عن الجمود في الملف السوري وعدم الانسحاب من الجولان المحتل.
ووصف دي سوتو هذه الاستراتيجية بأنها "فاشلة"، معتبراً أنه "واهم من يعتقد أنه يمكن التوصل إلى تسوية للملف الفلسطيني من دون رضى دمشق"، محذراً من أن الرد سيأتي سريعاً عبر تطورات تنعكس عملياً على الأرض.
مقتطفات من التقرير
وفي الآتي مقتطفات من تقرير دي سوتو، الذي قال إنه تولى مسؤوليته في فترة حساسة للغاية تزامنت مع إنهاء إسرائيل لانسحابها من غزة، ولاحقاً غياب رئيس وزراء إسرائيل أرييل شارون عن الساحة السياسية، وأخيرا فوز "حماس" في الانتخابات، ما قلب الموازين وخلق واقعاً جديداً.
الفقرة 15: "أعتقد أن أهم ما في قرار شارون الانسحاب من غزة هو حقيقة أن مشروع الهجرة الصهيوني، أي عودة اليهود لبناء وطنهم في إسرائيل، لم ينجح، بأي شكل من الأشكال التي كان يتخيلها شارون عندما أشرف على سياسة الاستيطان قبل عقود. ونتيجة لذلك، فإن ثلثي يهود العالم بقوا خارج إسرائيل، وحتى أحزاب اليمين قبلت بحقيقة أن اليهود لن يشكلوا الغالبية في المناطق التي احتُلَّت عام 1967".
الفقرة 21: (حول حقيقة الانسحاب الإسرائيلي من غزة، وسعي إسرائيل للحصول على اعتراف دولي بانتهاء الاحتلال من غزة والتمهيد لفصلها عن الضفة الغربية). "طالما أن معيار تقييم وجود الاحتلال، وفقاً للقانون الدولي ولما أعرفه، هو استمرار السيطرة على السكان، فإن عدداً قليلاً من المحامين الدوليين سيشككون في فكرة أن غزة ما زالت محتلة، وأن صلاتها مع العالم الخارجي، عبر الأرض والبحر والجو، ما تزال في يد إسرائيل. والأمر الوحيد الذي تغير واقعياً هو أنه لم يعد هناك مستوطنون أو جنود إسرائيليون، أو على الأقل، لا يتمركزون هناك".
الفقرة 22: "لقد منيت سياسة الانسحاب الأحادي من الأراضي المحتلة، والتي مثلت جوهر برنامج حزب كديما، بهزيمة قوية. فسياسة الانسحاب المنفرد، والتي بُررت بحاجة إسرائيل العاجلة إلى توضيح حدودها، قبل انفجار القنبلة السكانية الزمنية من خلال نمو السكان الفلسطينيين واجتياحهم للدولة اليهودية، تم وضعها على الرف. ولم تُستبدل بتجديد الحاجة العاجلة للتفاوض من أجل التوصل إلى تسوية، ولكن بسياسة تقوم على عدم القيام بشيء، وهو ما يعكس ضعف الحكومة الإسرائيلية وعدم استعدادها للقبول بفكرة أن خطوط 1967 تمثل حدود التسوية. وفي الواقع، يحق لمنظمة التحرير أن تتساءل عما إذا ما كانت إسرائيل شريكاً، تماماً كما تسأل إسرائيل المنظمة والسلطة الفلسطينية".
الفقرة 25: (التعليق على الغارات الإسرائيلية على غزة بعد أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت). "إن القنابل التي أطلقتها الطائرات الإسرائيلية أرهبت شعب غزة في أوقات مختلفة من اليوم، كل يوم. وكما حدث في حرب لبنان، فإن عملية أمطار الصيف فشلت تماما في تحقيق أهدافها المعلنة وهي استعادة الجندي المحتجز ووقف هجمات الصواريخ".
الفقرة 29: "من غير الواضح ما إذا كانت المقترحات والتغيرات المتوقعة في إسرائيل من شأنها أن تؤثر على ملف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية بأي طريقة فاعلة، وذلك لأن الطرف الآخر من المعادلة يتمثل في سمعة الولايات المتحدة المتدنية، بشكل تاريخي، في أوساط العرب في المنطقة، والمواقف الإيديولوجية المسبقة لإدارة بوش ولدائرة صنع القرار السياسي في واشنطن، والاستثناء المحتمل هو وزيرة الخارجية كوندليسا رايس نفسها. ويبدو أن الولايات المتحدة بدأت تتراجع عن سياستها القائمة على استبعاد طرفي محور الشر في المنطقة (إيران وسوريا). والمدى الذي سيذهب إليه ذلك التحول وتوقيت وقوعه، بالاشتراك مع تطورات الدراما القائمة في إسرائيل (بشأن تشكيلة الحكومة) سيحددان ما إذا كان هناك احتمالات تحسن".
الفقرة 44: "اقترحتُ أن تتبنى الرباعية موقفاً موحداً ولكن متمايزاً بشأن التعامل مع حماس والحكومة الجديدة، واقترحتُ على مقر الأمم المتحدة عدم تقييد أيدينا بطرق نندم عليها لاحقاً. وقلتُ أيضا أنه، مع الإقرار بأن لدى الولايات المتحدة وأوروبا قيوداً قانونية تمنعهم من تقديم مساعدات لحماس التي يعتبرونها إرهابية، يجب أن يقروا أنه لا يمكن التعامل مع مجموعة تحوز على غالبية مقاعد المجلس التشريعي، بشكل فاعل، فقط من خلال العزل والضغط، وأن حماس قابلة للتطور... وكان لا بد من الإبقاء على قناة مفتوحة للحوار، ويمكن للأمم المتحدة أداء ذلك الدور كما فعلت في مناطق أخرى من العالم بنجاح، وأنه لا بد من منحها المساحة للقيام بذلك".
الفقرة 45: "لا بد من احترام رغبات الناس، الذين عبّروا عن رأيهم في انتخابات حرة ونزيهة شجع المجتمع الدولي على إجرائها".
الفقرة 49: (عندما عارض دي سوتو انضمام الأمم المتحدة لقرار الرباعية بقطع المساعدات عن الفلسطينيين بعد فوز حماس) "تعرضتُ لهجوم قوي من (ديفيد) ولش و(اليوت) ابرامز (نائب مستشار الأمن القومي)، بما في ذلك تلميحات إلى أنه، في حال لم يدعم الأمين العام مراجعة المشاريع التي تقوم بها وكالات الأمم المتحدة (في فلسطين)، فإن ذلك سيكون له آثار على مناقشات الميزانية الخاصة بالأمم المتحدة في الكونغرس".
الفقرة 50: "تحولت الرباعية من تجمع رباعي يدعو لدعم المفاوضات، بناء على وثيقة مشتركة هي خريطة الطريق، إلى هيئة لا تقوم بشيء سوى فرض العقوبات على حكومة منتخبة بشكل حر من قبل شعب محتَلّ، وكذلك لوضع شروط مسبقة لا يمكن تحقيقها من أجل بدء الحوار".
الفقرة 51: مقاطعة حكومة حماس "لم تؤد فقط إلى تهديد أسس قيام دولة فلسطينية في المستقبل، بل إلى إضعاف قدرات أجهزة الأمن الفلسطينية في الحفاظ على القانون والنظام، وذلك من دون الإشارة إلى إنهاء الهجمات ضد إسرائيل. إن الخطوات التي اتخذها المجتمع الدولي، بغرض الوصول لكيان فلسطيني يعيش في سلام مع جارته إسرائيل، قد أدت إلى نتائج عكسية".
الفقرة 52: "يجب عدم تجاهل مسؤوليات إسرائيل، بما في ذلك مسؤولياتها كقوة محتلة وفقاً للقانون الدولي، والتي لم تتمثل فقط في قتل مئات الفلسطينيين المدنيين عبر عمليات اختراق متواصلة وتدمير البنية التحتية، ولكن شملت أيضا ضربات انتقائية جوية على محطة الطاقة الوحيدة وكذلك الجسور في غزة، والتوقف عن تحويل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية منذ شباط ،2006 والتي تقوم إسرائيل بجمعها وفقا لاتفاقيات باريس. هذه الأموال تجمع من المستوردين والموردين الفلسطينيين وهي أموال فلسطينية، تمثّل، في الظروف العادية، ثلث دخل الفلسطينيين، وهي المصدر الأساسي لدفع مرتبات موظفي السلطة. وبينما يطالب المجتمع الدولي الحكومة الفلسطينية دائما بوجوب قبول الاتفاقيات والالتزامات السابقة، فإن إسرائيل تحرم السلطة من القدرة على توفير الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني في خرق لاتفاقيات مماثلة سابقة".
الفقرة 54: "بشكل عام، أدت سياسة الرباعية أيضا إلى إزالة كل الضغوط التي تتعرض لها إسرائيل. وفي الوقت الذي يتم فيه التركيز على أوجه فشل حماس، فإن مشاريع الاستيطان وبناء الجدار تواصلت دون توقف. وفي الفترة الزمنية ذاتها، لقيت الفكرة القائلة بأن المشكلة في المنطقة الآن هي إيران والهلال الشيعي، رواجاً في أوساط الرأي العام الغربي، وحتى لدى بعض الحكومات العربية، وهي وصفة تهدف لتشتيت الانتباه بعيداً عن القضية الفلسطينية".
الفقرة 58: "بقي أبو مازن مخلصاً طوال الوقت لاستراتيجيته القائمة على الاحتواء (لحركة حماس) ولم يكن ملتزماً أبداً بالمؤامرات التي كان يحيكها مستشاروه. وكان ذلك يتضمن الدعوة لانتخابات مبكرة، الأمر الذي كانت تدفع له الولايات المتحدة في نهاية .2006 إن أبو مازن غير راغب، سواء من الناحية الفلسفية أو الاستراتيجية، بعبور الخط الفاصل بين الموازنة والمواجهة. أما الولايات المتحدة فهي تستمع لمجموعة صغيرة من المحاورين الفلسطينيين والذين يقولون لها ما تريد سماعه. ولذلك، بدا أنها مقتنعة، في عدة مناسبات، أن أبو مازن كان على وشك تحقيق النصر على حماس، ولكن كان هذا تقييماً يسيء الحكم على الرجل وعلى توازن القوى الذي كان يواجهه".
الفقرة 75: "إن آلية الاحتلال والمقاومة شبيهة بمثال معضلة الدجاجة والبيضة، ولكنني أتساءل ما إذا كانت السلطات الإسرائيلية تدرك، أنه في موسم وراء الآخر، أنها تحصد ما تزرع، وأنها تدفع، بشكل منتظم، دائرة العنف والانتقام بطريقة تولد نفسها بنفسها. وبعد قراءتي للتقارير الخاصة بالصاروخ الذي ضرب منزل أسرة في بيت حانون مكونة من عشرين فرداً كانوا مختبئين في قبو منزلهم، تساءلت: هل بإمكان فريق من علماء النفس والاجتماع التنبؤ بعدد الشهداء (يقصد الاستشهاديين) الذين سنراهم في المستقبل، في كل مبنى في المنطقة، وذلك من بين الأطفال الذين شاهدوا أهلهم يهانون من قبل جنود إسرائيليين اقتحموا منازلهم".
الفقرة 97: "يتحدث المصريون مع حماس ويؤدون دوراً حيوياً، على الرغم من أن حماس لا تشعر بأن القاهرة لاعب حيادي، نظراً لظروف مصر الداخلية، المتعلقة بالأخوان المسلمين. والطرفان المحايدان الوحيدان اللذان عملا على دفع حماس في الاتجاه الصحيح كانا النروج وسويسرا. ومع الأخذ بعين الاعتبار الضغوط الواضحة على حكومة الوحدة الوطنية، فإن تفككها أمر لا يمكن استبعاده. وإذا حدث ذلك فإنه سيمثل نكسة قوية لإسرائيل والفلسطينيين، على حد سواء، وكذلك انتكاسة لجهود حل الصراع عبر الدبلوماسية بدلاً من العنف في المنطقة وحتى خارجها. وأخشى أنه لن يكون بوسع الأمم المتحدة القول إننا قمنا بما في وسعنا لمنع حدوث ذلك".
الفقرة 112: "لا يوجد قرار في مجلس الأمن يمنع الاتصال مع الحكومة السورية. وأراضي سوريا تبقى خاضعة للاحتلال. وفي ضوء تجاهل حدود صلاحيات المنسق الخاص لمسيرة السلام في الشرق الأوسط، يمكن التسامح مع الحكومة السورية إذا تساءلت عما إذا كانت سياسة الأمين العام لا يدفعها القانون الدولي بما في ذلك قرارات مجلس الأمن، ولكن رغبات عضو أو اثنين دائمين في مجلس الأمن".
الفقرة 113: "لا يوجد لدي شك أن ما هو مطروح على المحك الآن هو ما إذا كان الأمين العام سيمارس مهامه بشكل مستقل بالفعل، آخذاً بعين الاعتبار فقط القانون والميثاق وقرارات مجلس الأمن وحكمه الشخصي على ما هو مناسب كحل للصراع العربي الإسرائيلي، أم أنه سيوفر الغطاء لاستراتيجية أوسع لم يتبناها مجلس الأمن".
الفقرة 120: "ما لم يحدث تغيير حقيقي في السياسة المتبعة، والتمسك بمواقف الأمم المتحدة وجعل القبول بها شرطاً للموافقة على بيانات الرباعية، ورفع كل القيود على الاتصالات مع أمثال حكومة السلطة، وبالطبع مع حماس، وكذلك، بالطبع، مع سوريا، فإن الأمين العام يجب أن يقوم بمراجعة حقيقية لدبلوماسية الأمم المتحدة في الشرق الأوسط، وذلك قبل أن يتخذ أي قرارات تتعلق بتعيين أفراد محددين. كما لا بد أن يخضع دور الأمم المتحدة في الرباعية إلى مراجعة حقيقية".
الفقرة 96: "خلافاً لما نقوم به في لبنان - الحوار مع حزب الله الذي ليس حكومة منتخبة (كما هي حماس)، ولا هو حزب الأكثرية (كما هي حماس ولا تزال)، والذي بدأ في الصيف الماضي حرباً امتدت 33 يوماً (على خلاف حماس التي لا يمكن إنكار إحجامها على مدى العامين السابقين)، فإذا ما ربطنا مقاطعاتنا بتصرفاتنا، لكنا تحاورنا مع حماس وقاطعنا حزب الله... ولكننا نتحاور مع حزب الله، وهذا أمر صائب لأنه حزب مهم ولا حل لمشاكل لبنان من دونه، وعلينا أن نفعل المثل مع حماس".
الفقرة 99: "هناك مقولة قديمة في الشرق الأوسط تقول: لا يمكنك شن حرب من دون مصر ولا يمكنك إرساء السلام من دون سوريا، وفيما لم يعد الشق الأول من هذه المقولة صالحاً، أعتقد أن الشق الثاني لا يزال حقيقياً".
الفقرة 103: "لم يعطني أحد أي سبب مقنع لماذا كان يتعين عليّ أن أتجنّب، على مدى العامين السابقين، دمشق. سمعت أحياناً شائعات تقول إنه، بما أن العمل الأساسي مع سوريا مرتبط بدورها في لبنان، وخصوصاً في تنفيذ قرار مجلس الأمن ،1559 ومؤخراً ،1701 سيكون من المضلل أن يتحدّث عضو من الأمم المتحدة مع سوريا في غيرها من المسائل. دعوني أسجّل ذلك: خلال سنتين لم أتسلّم أي تقرير عن الاجتماعات أو نشاط المبعوث المسؤول عن تنفيذ القرار 1559 (تيري رود لارسن) رغم علمي أنه تلقّى بشكل منتظم المواد التي تناولتها مع المقر الرئيسي للأمم المتحدة، وأنه على اتصال بالحكومة السورية".
السفير 19/6/2007

83. محاولة لفهم ما جرى في غزة
فهمي هويدي
هل الذي حدث في غزة انقلاب أم أنه إجهاض لانقلاب؟ هذا السؤال ألحّ عليّ بشدة حين تجمعت لديّ مجموعة من الشهادات والوثائق المهمة ذات الصلة بالموضوع. وها أنا أضع خلاصاتها وبعض نصوصها بين يديك، كي تشاركني التفكير في الإجابة عن السؤال.
(1) يوم الخميس الماضي 14/6 نشرت صحيفة "يونجافليت" الألمانية تقريراً لمعلقها السياسي فولف راينهارت قال فيه إن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش خططت منذ فترة طويلة لتفجير الأوضاع الداخلية الفلسطينية، وتحريض تيار موال لها داخل فتح على القيام بتصفيات جسدية للقادة العسكريين في حركة حماس. وقد تحدث في هذا الموضوع صراحة الجنرال كيث دايتون مسؤول الاتصال العسكري الأمريكي المقيم في تل أبيب، في جلسة استماع عقدتها في أواخر مايو/أيار الماضي لجنة الشرق الأوسط في الكونجرس الأمريكي. وفي شهادته ذكر الجنرال دايتون أن للولايات المتحدة تأثيراً قوياً في كافة تيارات حركة فتح، وأن الأوضاع ستنفجر قريباً في قطاع غزة، وستكون عنيفة وبلا رحمة. وقال إن وزارة الدفاع الأمريكية والمخابرات المركزية ألقتا بكل ما تملكان من ثقل، في جانب حلفاء الولايات المتحدة و"إسرائيل" داخل حركة فتح. كما أن تعبئة الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية ضد حماس، تمثل خياراً استراتيجياً للإدارة الأمريكية الحالية. وهو ما يفسر أن الكونجرس لم يتردد في اعتماد مبلغ 59 مليون يورو لتدريب الحرس الرئاسي في بعض دول الجوار، وإعداده لخوض مواجهة عسكرية ضد حركة حماس.
أضاف المعلق السياسي للصحيفة الألمانية أن التيار الأمريكي "الإسرائيلي" داخل فتح لم ينجح رغم كل الدعم السخي الذي قدم إليه في كسر شوكة حماس. وهو ما دفع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية إلى استدعاء خبرتها السابقة في جمهورية السلفادور، وتوجيهها للعناصر الفتحاوية المرتبطة بها لتشكيل فرق الموت لاغتيال قادة وكوادر حماس، وتحدث راينهارت في هذه النقطة عن خيوط كثيرة تربط بين فرق الموت والحرس الرئاسي الفلسطيني والمستشار الأمني النائب محمد دحلان. ونسب إلى خبيرة التخطيط السياسي في الجامعات "الإسرائيلية" د.هيجا ياو مجارتن قولها إن دحلان مكلف من وكالة المخابرات المركزية وأجهزة أمريكية أخرى، بتنفيذ مهمة محددة، هي تصفية أي مجموعات مقاومة ل "إسرائيل" داخل حركة حماس وخارجها.
(2) في 10 يناير/ كانون الثاني الماضي، وجه رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية رسالة إلى رئيس السلطة أبو مازن، نصها كما يلي:
نهديكم أطيب التحيات، ونسأل الله لكم التوفيق والسداد. لقد توافرت لنا بعض المعلومات في الآونة الأخيرة، تشير إلى خطة أمنية تهدف إلى الانقلاب على الحكومة والخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني. ويمكن إيجاز هذه المعلومات في النقاط التالية:
- إدخال كميات ضخمة جداً من السلاح لصالح حرس الرئاسة، من بعض الجهات الخارجية، بمعرفة ومباركة من أمريكا و"إسرائيل".
- تشكيل قوات خاصة من الأمن الوطني تقدر بالآلاف لمواجهة الحكومة الفلسطينية والقوة التنفيذية واعتماد "مقر أنصار في غزة" مقراً مركزياً لها.
- تجهيز هذه القوات بالسيارات والدروع والسلاح والذخيرة وصرف الرواتب كاملة للموالين.
- تعقد اجتماعات أمنية حساسة لعدد من ضباط الأمن الفلسطيني في مقر السفارة الأمريكية حيث تناقش فيها خطط العمل.
- البدء بإجراءات إقالة لعدد من الضباط واستبدالهم بشخصيات أخرى، مع العلم أن لجنة الضباط هي المختصة بهذه الشؤون، وكذلك تعيين النائب محمد دحلان من طرفكم شفوياً كقائد عام للأجهزة الأمنية، وفي ذلك مخالفة قانونية.
- تهديد الوزراء ورؤساء البلديات بالقتل، حيث تم الاعتداء على الوزير وصفي قبها وزير الأسرى، وإعلامه عبر مرافقه أن الاعتداء القادم سيقتله. وكذلك تم تكليف أحد مليارديري فتح من غزة بتصفية الوزير عبد الرحمن زيدان وزير الأشغال والإسكان مقابل 30 ألف دولار.
الأخ الرئيس: بناء على ما سبق وغيره الكثير من المعلومات التي نمتلكها، فإننا نعبر عن بالغ أسفنا إزاء ما ورد، حيث إن ذلك يهدد النظام السياسي الفلسطيني والنسيج الوطني والاجتماعي، ويعرض القضية برمتها للخطر. نرجو منكم اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لحماية شعبنا وقضيتنا، ونحن سنظل أوفياء وحريصين على وحدة الشعب ولحمته، واقبلوا وافر التحية.
في الوقت الذي أرسل فيه إسماعيل هنية هذا الخطاب إلى "أبو مازن"، كانت أمامه معلومات محددة حول بعض تفصيلات الإعداد للخطة الأمنية، التي منها على سبيل المثال: تعيين محمد دحلان قائداً عاماً للأجهزة الأمنية -اختيار 15 ألف عنصر من الموالين لتشكيل قوة خاصة في الأمن الوطني لمواجهة حماس- دخول150 سيارة جيب مزودة بأجهزة الاتصال اللاسلكي -توفير 2000 مدفع كلاشنكوف إضافة إلى ثلاثة ملايين رصاصة - توفير الملابس الخاصة والدروع للقوة الجديدة- إعادة بناء كافة الأجهزة الأمنية وإقالة 15 من قادتها واستبدالهم بآخرين موالين - وإقالة 185 من ضباط الأمن الوطني لتنقية صفوف الجهاز من غير الموثوق بموالاتهم.
إلى جانب هذه المعلومات، كانت هناك مذكرة بخط الفريق عبد الرازق المجايدة (منسق الأجهزة الأمنية) كتبت على ورقة تحمل ختم ديوان الرئاسة، تحدثت عن مطالب موجهة إلى الأجهزة الأمنية وخاصة الأمن الوطني، تضمنت سبعة بنود، من بينها وضع خطة العمليات وفرز ال15 ألف عنصر المرشحين للقوة الجديدة، وحصر كميات الأسلحة والذخائر المتوفرة.
في هذا الجو المسكون بالشكوك والهواجس، أصدرت وزارة الداخلية تصريحاً صحافياً في 6/2 الماضي، أعربت فيه عن استنكارها وإدانتها للطريقة التي يتم من خلالها إدخال السيارات والمعدات اللوجستية من المعابر الحدودية بصورة سرية وبتعتيم مريب، على نحو يتم فيه تجاوز الحكومة ووزاراتها المختصة. وذكر البيان أن وزارة الداخلية تحمّل الجهات التي تقف وراء هذه العملية كامل المسؤولية عن أي تداعيات تنجم عن هذا الأسلوب المرفوض وطنياً وقانونياً.
(3) يوم 6/6 نشرت صحيفة "هآرتس" أن جهات في حركة فتح توجهت أخيراً إلى المؤسسة الأمنية في "إسرائيل" طالبة السماح للحركة بإدخال كميات كبيرة من العتاد العسكري والذخيرة من إحدى دول الجوار إلى غزة لمساعدة الحركة في معركتها ضد حركة حماس. وأضافت الصحيفة أن قائمة الأسلحة والوسائل القتالية تشمل عشرات الآليات المصفحة والمئات من القذائف المضادة للدبابات من نوع "آر.بي.جي"، وآلاف القنابل اليدوية وملايين الرصاصات. كما ذكرت أن مسؤولي فتح تقدموا بطلباتهم في لقاءات مباشرة مع مسؤولين "إسرائيليين"، كما أن المنسق الأمني الأمريكي الخاص في المناطق الفلسطينية المحتلة الجنرال كيث دايتون نقل طلباً مماثلاً إلى "إسرائيل".
أضافت الصحيفة أن "إسرائيل" سمحت لفتح في السابق بتلقي كميات من الأسلحة شملت 2500 بندقية وملايين الرصاصات. وقد تقرر إدخال الآليات المصفحة التي لا تعتبر سلاحاً يشكل خطراً على الدولة العبرية، لكنها استبعدت الموافقة على طلب تلقي قذائف صاروخية، لخشيتها من أن تقع في أيدي حماس.
نقلت الصحيفة عن الرئيس "أبو مازن" قوله في أحاديث مغلقة إن أمله خاب من رفض "إسرائيل" السماح بإدخال الأسلحة المطلوبة لفتح، وأضافت أن ثمة خلافاً في الرأي داخل المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" بخصوص الموضوع، خاصة أن غالبية خبراء جهاز الأمن العام (شاباك) ومكتب تنسيق شؤون الاحتلال يعتقدون أن فتح ضعيفة للغاية في القطاع، وقد تنهار في المواجهة مع حماس، رغم الجهد الذي يبذله النائب محمد دحلان لتشكيل وتعزيز قوة مسلحة جديدة لفتح، تسمى القوة التنفيذية، رداً على تنفيذية حماس.
في 13/6 ذكرت صحيفة "معاريف"، نقلاً عن مصادر في الأجهزة الأمنية، أن سقوط مواقع الأمن التابعة للسلطة في أيدي حماس يدلل على خطأ الرأي القائل بوجوب تقديم الدعم العسكري لحركة فتح، لأن ذلك السلاح سيعد غنيمة تقع بأيدي حماس، وهو الرأي الذي تبناه "أفرايم سنيه" نائب وزير الحرب، الذي طالما ضغط على وزير الحرب للسماح لفتح بتلقي رشاشات ثقيلة لتعزيز موقفها في مواجهة حماس. وأضافت "معاريف" أن جميع قادة الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية" يرغبون في انتصار فتح، إلا أنهم يرون أنه من الخطأ عدم التحوط لنتائج انتصار حماس.
(4) يوم الجمعة 15/6، وهو اليوم التالي مباشرة لاستيلاء حماس على مواقع الأجهزة الأمنية في غزة، ذكرت النسخة العبرية لموقع "هآرتس" على موقعها على شبكة الإنترنت أن كلا من الإدارة الأمريكية والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفقا على خطة عمل محددة لإسقاط حكم حماس، عن طريق إيجاد الظروف التي تدفع الجمهور الفلسطيني في قطاع غزة لثورة ضد الحركة. وأشارت الصحيفة إلى أن خطة العمل التي تم التوصل إليها بين "الجانبين" تضمنت الخطوات الآتية:
1- حل حكومة الوحدة، وإعلان حالة الطوارئ لنزع الشرعية عن كل مؤسسات الحكم التي تسيطر عليها حماس حالياً في قطاع غزة.
2- فصل غزة عن الضفة الغربية والتعامل مع القطاع كمشكلة منفردة، بحيث تقوم الإدارة الأمريكية وعباس بالتشاور مع "إسرائيل" والقوى الإقليمية والاتحاد الأوروبي لعلاج هذه المشكلة، ولا تستبعد الخطة أن يتم إرسال قوات دولية إلى القطاع.
3- تقوم "إسرائيل" بالإفراج عن عوائد الضرائب، وتحويلها إلى عباس الذي يتولى استثمارها في زيادة "رفاهية" الفلسطينيين في الضفة، إلى جانب محاولة الولايات المتحدة إقناع "إسرائيل" بتحسين ظروف الأهالي في الضفة، لكي يشعر الفلسطينيون في قطاع غزة بأن أوضاعهم لم تزدد إلا سوءًا في ظل سيطرة حركة حماس على القطاع، الأمر الذي يزيد من فرصة تململ الجمهور الفلسطيني في القطاع ضد حماس، وبالتالي التمرد عليها.
4- اتفق عباس والإدارة الأمريكية على وجوب شن حملات اعتقال ضد نشطاء حماس في الضفة الغربية، من أجل ضمان عدم نقل ما جرى في القطاع إلى الضفة.
5- إحياء المسار التفاوضي بين "إسرائيل" والحكومة التي سيعينها عباس في أعقاب قراره حل حكومة الوحدة الوطنية.
وأشارت الصحيفة إلى أن "أبو مازن" حرص على إطلاع مصر والأردن على القرارات التي توصل إليها قبل إعلانها، مشيرة إلى أن "أبو مازن" طالب الدولتين بتأييد قراراته وقطع أي اتصال مع حكومة حماس في القطاع.
في الوقت ذاته، خرج كبار المسؤولين في "إسرائيل" عن طورهم وهم يشيدون بقرار "أبو مازن" حل الحكومة وإعلانه الطوارئ، فقال وزير الحرب "الإسرائيلي" عمير بيرتس -قبل تعيين باراك مكانه- إن ذلك القرار ساهم في تقليص الآثار السلبية جداً لسيطرة حماس على القطاع، واعتبر أن الخطوة تمثل مصلحة استراتيجية عليا ل "إسرائيل".
من ناحية أخرى ذكرت صحيفة "معاريف" في عدد الجمعة 15/،6 أنه في ظل قرار "أبو مازن" حل حكومة الوحدة الوطنية، فإن "إسرائيل" تدرس بإيجابية إمكانية الإفراج عن مستحقات الضرائب التي تحتجزها، لكي تحولها إلى الحكومة الجديدة. وأشارت الصحيفة إلى أن "إسرائيل" قد تعلن عن قطاع غزة كياناً عدواً، ومن غير المستبعد أن يتم قطع الكهرباء والماء عن القطاع، خصوصاً إذا استمر إطلاق الصواريخ منه.
على صعيد آخر قالت "إسرائيل" إنها تراهن بقوة على تعاون الدول العربية، ورئاسة السلطة الفلسطينية معها في عدم السماح لحركة حماس بترجمة إنجازاتها العسكرية إلى مكاسب سياسية، معتبرة أن التطورات الأخيرة تحمل في طياتها تحولات إقليمية بالغة الخطورة على "إسرائيل". وقال الجنرال عاموس جلعاد مدير الدائرة السياسية الأمنية في وزارة الحرب "الإسرائيلية" والمسؤول عن بلورة السياسة "الإسرائيلية" تجاه الضفة الغربية وقطاع غزة، إن "إسرائيل" تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى مساعدة الدول العربية، وتحديدًا مصر في مواصلة خنق حركة حماس، لاسيما بعد إنجازها السيطرة على كامل قطاع غزة، معتبراً أنه في حال لم يتم نزع الشرعية عن وجود حركة حماس في الحكم، فإن هذا ستكون له تداعيات سلبية جداً على "إسرائيل". وفي مقابلة مع الإذاعة "الإسرائيلية" باللغة العبرية ظهر الجمعة 15/6، عدد جلعاد مطالب "إسرائيل" من الدول العربية بشأن إحكام الخناق على حركة حماس، معتبراً أن الدول العربية "المعتدلة" مطالبة بنزع أي شرعية عربية أو دولية عن حكومة الوحدة الوطنية وعدم إجراء أي اتصالات معها، وأن الحصار العربي لحكومة الوحدة الوطنية مطلب أساسي وحيوي لنجاح الحصار على الحكومة الفلسطينية. وحذر جلعاد من أنه في حال لم تقدم الدول العربية على هذه الخطوة، فإن الكثير من دول العالم ستعترف بوجود حماس في الحكم وستستأنف ضخ المساعدات للفلسطينيين.
أضاف الرجل أن "أبو مازن" أصبح مهماً للغاية ل "إسرائيل" الآن، إذ هو وحده الذي يستطيع تقليص الآثار السلبية لسيطرة حماس على غزة. غير أن بنيامين إليعازر وزير البنى التحتية قال في تصريحات للإذاعة إن على "إسرائيل" أن تتحوط للوضع الدراماتيكي الجديد بكل حذر. وشدد على وجوب بذل كل جهد ممكن لإقناع الدول العربية بالوقوف إلى جانبها في حربها ضد حماس. في الوقت ذاته أشار عوديد جرانوت معلق الشؤون العربية في القناة الأولى للتلفزيون "الإسرائيلي" ظهر الجمعة إلى أن قرار "أبو مازن" حل حكومة الوحدة الوطنية يمثل مصلحة ل "إسرائيل" من حيث إنه يعني إسدال الستار على اتفاق مكة.. هل فهمت ما فهمته أنا؟
الخليج الإماراتية 19/6/2007

84. غزوة حماس في غزة
طلال سلمان
لعل اللبنانيين كانوا الأسرع والأصدق في التعبير عن عدم أسفهم لسقوط تجربة "حماس" في السلطة، وارتكابات عناصرها أو المتلطين بشعارها أو سلطتها، وهي الارتكابات المهينة للتاريخ النضالي العريض للشعب الفلسطيني الذي حمل راية التحرير وقدّم شبابه أرواحهم بالآلاف وهم يحاولون استعادة حقهم في أرضهم وإقامة دولتهم المستقلة فيها.
ذلك أن اللبنانيين المثقلين بهمومهم المصيرية، والذين يعيشون في قوقعة مخاوفهم متعددة المصادر ومتنوعة الأسباب، وإن ظلت "الفتنة" الهاجس الأعظم، قد تعرّضوا لغزوة تحمل الشعار الإسلامي في مخيم نهر البارد وعبره، فضلاً عن مغامرات دموية أخرى لتنظيمات شقيقة أو مشابهة لـ"فتح الإسلام"، فكلّفتهم العزيز من الأرواح وأثقلت عليهم بخسائر معنوية ومادية تتجاوز قدراتهم... ثم أنها هدّدت علاقاتهم بأشقائهم الفلسطينيين، على وجه الخصوص، وبالتحديد منهم من يحملون الشعار الإسلامي أو يتلطون به.
ثم إن اللبنانيين قد رأوا ما رآه غيرهم من العرب، أساساً، وسائر المتعاطفين مع القضية الفلسطينية في تجربة "حماس" مع السلطة في غزة، وما رافق محاولة تصفية "الأخوة - الأعداء" المنتمين إلى فتح من تصرفات يندى لها الجبين ومن ارتكابات تجاوزت في وحشيتها كل حد... وكان منطقياً أن يصلوا إلى الاستنتاج البديهي: إن مثل هذه التنظيمات لا تؤتمن على مصائر الأوطان والشعوب، برغم ادعائها أن الدين الحنيف يستبطن وجدانها ويهديها إلى طريقها السوي نحو أهدافها.
بهذا المعنى، لم يخطئ الرأي العام الفلسطيني، بمن فيه المخلصون وأصحاب الوعي السياسي من المنتمين إلى حركة "حماس"، بصورتها الجهادية الأصلية، في تشبيه "الخطيئة المميتة" التي أقدم عليها السلطويون من حركة "حماس" في الاستيلاء على "السلطة" في غزة، وهي صاحبة الحق الشرعي فيها، وبالانتخابات الديموقراطية، بمغامرة الراحل صدام حسين في غزو الكويت واحتلالها بالقوة الهمجية قبل خمسة عشر عاماً إلا قليلاً.
كان الرأي العام العربي، وحتى الدولي، يميل آنذاك إلى مطلب صدام حسين تعويضه عن خسائره الفادحة في حربه على إيران الثورة الإسلامية، التي استطالت لثماني سنوات مرعبة بخسائرها في البشر والعمران والقدرات المادية.
لكن صدام حسين استأخر تلبية مطالبه، فأقدم على مغامرته التي كلفت العرب، بالنتيجة، خسارة العراق، ولجوء أقطار الخليج إلى ما يشبه الحماية الأجنبية.. وباختصار التعجيل في خسارة العرب يومهم وغدهم.
وهكذا فإن محازبي "حماس" ومناصريها في غزة قد تصرفوا بعمى الرغبة في احتكار السلطة، فارتكبوا كثيراً من الأعمال المشينة، وحقّروا تاريخ نضالهم، وأساؤوا إلى رموز تسكن وجدان شعبهم... بل إنهم لجأوا في بعض ارتكاباتهم إلى التشبّه بالعدو الإسرائيلي، فتصرفوا مثله، وبالأساليب ذاتها، بل وفي المواقع ذاتها.
وها هم يحصدون ثمرة ما جنت أياديهم: لقد انفضّت عنهم أكثرية العرب، كمواطنين، ممّن كانوا يواكبون تجربتهم في خوض الانتخابات، وخضوعهم لآليات الديموقراطية، ومن ثم تسلمهم الحكومة... بل ووقفوا في صفهم ضد "الرئيس" وضد "السلطويين" في فتح الذين لم يتورعوا عن الاستعانة على "شركائهم" بالأميركيين والغرب عموماً، وبالاحتلال الإسرائيلي، قبل ذلك وبعده.
بل إنهم الآن يحاصرون أنفسهم، بخطيئتهم السياسية، بأقسى ممّا تحاصرهم "الدول" التي كانت تريد لتجربتهم أن تفشل، "العربية" منها قبل "الأجنبية"، و"الإسلامية" قبل "المسيحية"، كاثوليكية كانت أو بروتستنتية.
لقد نجحت "حماس" في تكتيل القوى المتنافرة والمتصارعة في ما بينها، ضدها، وكتبت بأخطائها السياسية صك عدم جدارتها، بتحمّل مسؤولية السلطة... ولن يأسف أحد على هذا السقوط الذي سيعكس نفسه على طموحات تنظيمات مشابهة في العديد من الأقطار العربية والإسلامية.
ومع أن سقوط "حماس" قد وفّر تزكية لسلطة فتح إلا أن فلسطين قضية وشعباً قد أصيبت بخسارة فادحة جديدة، من شأنها أن تكشف يأسها من حاضرها وتضعف إرادة الصمود فيها أمام عدوها الذي سيكسب المزيد من المناصرين "العرب" وهو يضيّق على "الفلسطينيين" في غزة، ويغدق على "السلطة" في رام الله ليديم الحرب الأهلية بين الأخوة، بذريعة أنه يساند "الشرعية" مثله مثل الإدارة الأميركية وسائر من تسبّب في اغتيال السلطة الفلسطينية مع إعلان ولادتها.. في أوسلو!
السفير 19/6/2007

الطريق الى التقسيم: أسئلة الى "حماس"
عبدالإله بلقزيز
لا أجد من نفسي وازعاً – سياسياً أو عاطفياً – كي أدافع عن موقف السيد محمود عباس من "نازلة" الاقتتال الإجرامي (الفتحاوي – الحمساوي) في غزة، ومن "مراسيمه" "الرئاسية" المتسرّعة حول الإقالة والطوارئ: التي لا يأتيها عاقل حذر متحسب للعقابيل! ولست شغوفاً بالدفاع عن "فتح" في "جميع الظروف والأحوال"، وخصوصاً حينما يكون قرارها السياسي بيد "قادة" من صنف مختلف عمّن عهدناهم قادة تاريخيين لها فاختلفنا معهم حيناً وانتصرنا لهم في أحايين. وقطعاً لست في جملة من أدمنوا على معاداة "حماس" اعتراضاً دائماً في كل وقت وحين لسبب أو من دون أسباب أو لمجرد أنها "حماس". لكنني أجد في نفسي ما يدعوني الى الاعتراف بصوت جهير بأنها المرة الأولى التي يتملكني فيها شعور حاد بأن حركة "حماس" تتصرف سياسياً بغير حساب للعواقب: مدفوعة بضغط الأعصاب ومشاعر الثأر ونزوات النصر الرمزي!
كان في سيرتها السياسية، في ما مضى من شهور، ما يقوم به أكثر من دليل على هشاشة قدرتها على حساب عواقب اختيارات سياسية أتتها على غير حكمة وروية. كان قرارها بالمشاركة في انتخابات "المجلس التشريعي" ثم بقبول تشكيل "حكومة" واحداً من تلك الأدلة على إساءتها قراءة العواقب. ذلك أنه إذا كان على المرء أن يصدق "حماس" في موقفها السياسي المُعلن من "اتفاق أوسلو" كاتفاق إذعان تفريطي، ومن المؤسسات السياسية المنبثقة منه (ومنها "المجلس التشريعي" و "الحكومة") كمؤسسات غير شرعية، على ما أعلنت الحركة طويلاً، فإن على "حماس" أن تفسر له – وللناس عموماً – كيف أصبح "أوسلو" مقبولاً وكيف صارت مؤسساته شرعية على نحو مفاجئ و "من دون تقديم مقدمات وتمهيد أصول" على قول علماء أصول الفقه، لمجرد أنها (أي "حماس") أصبحت فيها! كان ذلك التفسير أقل الواجب الأخلاقي الذي كان على الحركة أن تقوم به حفظاً لشرفها السياسي أمام جمهورها والرأي العام، ومنعاً لإساءة فهم موقفها المفاجئ من الناس. لكنها ما فعلت شيئاً يبدد الانطباع عنها بأنها تأتي خيارات غير محسوبة.
وعلى النحو نفسه كان موقفها من التهدئة مع إسرائيل مثالاً ثانياً لإساءتها تقدير عواقب خياراتها. كانت في المبتدأ، خلال سيطرة "فتح" على مؤسسات السلطة (رئاسة ومجلساً وحكومة)، ضد سياسة التهدئة، ولم تتوقف عن حسبانها تفريطاً بالحق الشرعي في مقاومة الاحتلال، أو – على الأقل – بالحق الشرعي في الدفاع عن النفس ضد عدوانه المتعدد الأشكال (الاغتيالات، الاجتياحات، هدم المنازل، الاعتقالات...). ولم تقبل جزئياً بالتهدئة إلا بعد إحداث منصب رئيس الوزراء والمجيء بمحمود عباس الى هذا المنصب (= في سياق سعي أميركي لتحجيم نفوذ الشهيد ياسر عرفات)! ثم لم تلبث أن اعتمدت التهدئة سياسة رسمية منذ وصلت الى الحكومة قبل عام ونصف العام تقريباً، واحترمتها أشد الاحترام من دون أن تبرر لأحد من المتسائلين كيف يمكن هذه السياسة المخملية مع الاحتلال ألا تكون نقضاً لفكرة المقاومة، أي من دون أن تحسب – مرة أخرى – الثمن السياسي الذي يمكن دفعه من صورتها وصدقيتها كحركة مقاومة لقاء وقفها المعركة الوطنية للاحتلال كممر إجباري للتنعم بالسلطة!
... نعم، كان في سيرتها السياسية الكثير مما يقيم دليلاً على أنها لا تُحسن تقدير عواقب سياسات ومواقف تصدر عنها "على حين غرة" وتهدد بتغريمها سياسياً وأخلاقياً. لكنها المرة الأولى – في ما أحسب – التي تُسقط فيها "حماس" أي تحفظ منها على مستقبل صورتها لدى الناس، فتختار أن تقدم نفسها الى العالم من دون مساحيق ومن غير حاجة الى اكسسوارات أيديولوجية: كحركة سياسية شغوفة بالسلطة كائناً ما كان الثمن المدفوع من أجلها، حتى لو كان الدم، حتى لو كانت وحدة الوطن: الجغرافية والسياسية والبشرية!!! مَن يقول إن "حماس" في موقف دفاع عن النفس أمام تجاوزات "فتح" والرئاسة لا يفسر وإنما يبرر ويستذرع. ذلك أن "فتح" – المختطفة من "قيادات" خرقاء ورعناء وطفيلية أسقطها "اتفاق أوسلو" إسقاطاً مظلياً – لم ترتكب على عظيم أخطائها وهَول تلك الأخطاء خطيئة المساس بوحدة الوطن أرضاً وشعباً ومؤسسات. ثم إن "فتح" إن فعلت ما فعلت – من خلال عصابات لها في أجهزة الأمن لا يرضى عنها جميع الفتحاويين – فقد فعلته في غزة (معقل "حماس")، فكيف يجوز الرد عليه باختطاف غزة؟!
هل تدرك "حماس" أي نفق تدخل فيه وهي تسيطر على غزة بالسلاح والدماء؟ دعك من أنها لم تُسفك من الدم غير الدم الفلسطيني في بطولات كتائبها "القسامية" ضد الأمن الوقائي والاستخبارات. ودعك من تصريحات بعض ألسنتها الرعناء المشؤومة عن "تحرير" غزة من العملاء ومما يرافق تلك التصريحات من أفعال ظفراوية لمقاتلين موتورين فقدوا القدرة على حفظ المعنى الفلسطيني، بل المعنى الإنساني، فيهم. دعك من ذلك كله ومن غيره وتأمل في مشهد هذا "النصر" الحمساوي "العظيم" وما إليه آيل: عمّ سيُسفر هذا "الظفر" العسكري؟ عن سلطة فرعية (حمساوية صافية) في غزة؟ بئس النصر هذا النصر إن كان سينتهي بحركة سياسية من مقاومة كافحت من أجل تحرير الوطن (من النهر الى البحر) الى جماعة مسلحة نسيت معركة الوطن الكبير، ثم معركة الدولة الصغيرة، ثم معركة السلطة الأصغر، لتتفرّع لبناء غيتو غزة الميكروسكوبي!
ثم هل تعتقد "حماس" أن الوضع الداخلي الفلسطيني، والوضعين العربي والدولي، ستسمح لها بإقامة دويلة في غزة (علماً بأن الإرهابي عمير بيريتس سعيد بتصفية "فتح" في غزة، على ما صرح، وينصح دولته بالحديث مع "حماس!)؟ وحتى على فرض أن العالم كله سلّم لها بهذه الحصة لسبب أو لآخر، فما هي – يا ترى – هذه المساهمة العظيمة التي قدمتها "حماس" لحركة التحرر الوطني الفلسطيني وللشعب؟! أمِن أجل هذا استشهد أحمد ياسين ويحيى عياش وعبدالعزيز الرنتيسي وإسماعيل أبو شنب والآلاف من المجاهدين!!
على "حماس" أن تسأل نفسها اليوم: ماذا تريد؟ إن كانت تريد حرية واستقلالاً ودولة، فهذه ليست طريقاً الى تلك الأهداف. وإن كانت تريد سلطة مَسخاً على أربعين كيلومتراً، فبئس ما تطلب وعلى القضية الوطنية السلام!
الحياة 19/6/2007

85. كاريكاتير:

عرب 48 19/6/2007