مصر ترفض وجود امارة دينية على حدودها وتدعو فتح وحماس للحوار

صورة أرشيفية لرئيس المخابرات المصرية عمر سليمان
مع رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية
القاهرة - قال مسؤول مصري رفيع المستوى إن القاهرة تجري اتصالات مكثفة مع الجانب الإسرائيلي لضمان عدم تعرض قطاع غزة لأي أزمة إنسانية في ما يتعلق بالغذاء والبترول والغاز والماء والكهرباء والمواد الطبية.
وقال: بالرغم من رفض مصر الشديد لقيام امارة دينية على حدودها، إلا أنها لا تسمح بحال من الأحوال بمزيد من المعاناة للشعب الفلسطيني في غزة، مشيرا إلى أن مصر أبلغت هذا الموقف للسلطات الإسرائيلية ونعتقد أنها أبدت تفهما لهذا الموقف.
وأضاف: إن مصر ستدعو حركتي فتح وحماس للحوار مرة أخرى من أجل حل الأزمة الحالية والتوصل لاتفاق حول خطة للعمل الوطني الفلسطيني في المرحلة القادمة ، حسبما ذكرت جريدة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن القاهرة تراقب عن كثب سلوك وتصرفات قادة حماس في قطاع غزة، وما إذا كانت ستلتزم بالاتفاقات التي وقعتها السلطة، خاصة عمليات التصدير والاستيراد، ومعبر رفح، واستعدادهم لإعادة مقرات السلطة، وإلغاء كل الإجراءات التي ترتبت على ذلك، ومدى استعدادهم للوصول إلى توافق مع فتح حول النقاط المختلف عليها وعلى ضوء هذا سيتم توجيه الدعوة للحوار.
وحرص المسؤول على التأكيد أن مصر لم تسأل أحدا من الذين لجأوا إليها عن اتجاهاته السياسية، وقال مصر استقبلت العشرات من كوادر فتح وبينهم مطلوبون من قبل السلطات الإسرائيلية أو من حركة حماس.
وأشار إلى أن قيادة حركة فتح كانت قد تقدمت بقائمة تضم أسماء كوادر من الحركة تمنت على مصر أن تتيح لهم فرصة الدخول إلى أراضيها.
وتمنى المصدر ألا تقدم إسرائيل على اجتياح غزة لان تلك الخطوة إذا ما تمت ستؤدي إلى عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها.
وأضاف نؤكد مجددا تأييد مصر لوحدة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 والمتمثلة في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة.
وعلى صعيد متصل، قالت مصادر أمنية وحدودية مصرية إنه لا يوجد الآن أي تنسيق بين الجانبين المصري والفلسطيني بشأن مرور آلاف الفلسطينيين العالقين على جانبي الحدود بين مصر وغزة.
وأضافت المصادر إنه بعد سيطرة القوة التنفيذية لحماس على معبر رفح الحدودي أصبحت الاتصالات بين مسؤولي الارتباط من الجانبين شبه مقطوعة.
وتابعت المصادر: إن هناك نحو 4 آلاف فلسطيني عالقون بمدينة العريش ومدن محافظة شمال سيناء، فيما تتزايد أعدادهم يوما بعد يوم، وبينهم مرضى عائدون من رحلات علاج بالقاهرة وفلسطينيون عائدون من الخارج لقضاء إجازاتهم مع ذويهم بغزة.
وقالت المصادر إنه لن يتم فتح المعبر إلا بعد عودة المراقبين الأوروبيين للعمل، وأوضحت أن إجمالي عدد مقاتلي وأنصار حركة فتح الذين فروا إلى مصر قد بلغ حتى الآن نحو 344 فلسطينيا من بينهم 13 جريحا يخضعون حاليا للعلاج بإحدى المستشفيات غير المدنية بالعريش.
ويواصل أعداد من رجال الشرطة الفلسطينيين الموالين لفتح الهروب إلى مصر حيث وصل عبر إحدى النقاط الحدودية بين مصر وغزة يوم الاثنين 70 فلسطينيا معظمهم من رجال الشرطة وتم نقلهم إلى معسكرات بمدينتي رفح والعريش.
من جانب آخر أفادت مصادر أمنية مصرية أن عددا من مقاتلي حركة فتح الفارين إلى مصر قد ينقَلون إلى الضفة الغربية عن طريق الأردن، إذ يخشى عدد من قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية الذين فروا إلى مصر العودة عن طريق الحدود بين مصر وغزة بعد سيطرة حركة المقاومةالإسلامية (حماس) على القطاع

No comments: