نتائج سيطرة حماس

المركز الإعلامي لكتلة نواب
الإخوان المسلمين بالإسكندرية

القسام يسيطر علي وثائق خطيرة وأجهزة تنصت بمقري المخابرات والوقائي بغزة
كشفت مصادر مطلعة ان كتائب القسام تسيطر على جميع الملفات والوثائق والأجهزة الحساسة التي كانت في مقر جهاز الأمن الوقائي في منطقة تل الهوا بقطاع غزة إضافة إلي الوثائق والملفات والأجهزة التي كانت في مقر جهاز المخابرات والتي يتم فحصها من جانب كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس. وبحسب صحيفة القدس العربي أكدت المصادر أن هناك وثائق وملفات خطيرة جدا وأجهزة حساسة تسيطر عليها كتائب القسام وان القيادة السياسية لحماس منعت القسام من الكشف عنها بأي شكل من الأشكال لما قد تسببه من إشكاليات مع دول عربية وغربية. خاصة وأنها تتضمن تفاصيل التنسيق الامني مع بعض الدول العربية والأجنبية على حد تعبير الصحيفة. من جهته اوضح حماد الرقب الناطق باسم حركة حماس في محافظة خانيونس بان جميع الملفات والوثائق التي تمت السيطرة عليها من مقرات الأجهزة الأمنية وخاصة من المقر الرئيسي للامن الوقائي في تل الهوا اضافة الي مقر المخابرات الرئيس نقلت الي كتائب عز الدين القسام. واكد حماد بان كتائب القسام هي الجهة التي تسيطر علي تلك الوثائق والمستندات وتحتفظ بها في ظل الاتفاق علي عدم استخدام تلك الوثائق للتشهير بأي مسؤول فلسطيني أو جهة خارجية لمنع توتير العلاقات مع العالم الخارجي. ونوه حماد الي انه يمكن الكشف عن بعض الوثائق لقسم محدد من أبناء الشعب الفلسطيني لتوضيح الصورة لهم عما كان يجري في مقر الأمن الوقائي والمخابرات في غزة . وكانت مصادر إسرائيلية قالت ان أجهزة الاستخبارات الغربية والإسرائيلية تبدي قلقاً بالغاً من سقوط ما سمته كنزا استخباراتيا بيد حركة حماس ، بعد بسط سيطرتها علي قطاع غزة ومؤسسات السلطة الفلسطينية. ورغم تأكيد حماد علي عدم استخدام تلك الوثائق للتشهير بأي مسؤول فلسطيني أو جهة خارجية لمنع توتير العلاقات مع العالم الخارجي ، لكنه قال ان الوثائق التي تمت السيطرة عليها من قبل حماس تدلل بشكل قطعي بان أجهزة الامن الفلسطينية لم تكن تتبع للسلطة بقدر تبعيتها لأجهزة مخابرات خارجية ، ورافضا تسمية تلك الاجهزة رغم اشارته الي جهاز المخابرات البريطاني. وكان موقع ملف دبكا الإسرائيلي المختص بالشؤون الاستخباراتية قد أشار في تقرير خاص عقب حوالي 48 ساعة من سيطرة حماس علي قطاع غزة الي أن أجهزة المخابرات الأمريكية سي.آي.إيه والبريطانية إم.آي 6 والإسرائيلية الموساد والشاباك تعتبر أن سلاحاً ثقيلا وأكثر حدة وتهديداً من الناحيتين الأمنية والسياسية سقط بيد حماس بعد سيطرتها علي القطاع. واستولت حركة حماس إضافة لذلك علي نظم أجهزة استخباراتية أمريكية وبريطانية متطورة كانت لدي المخابرات الفلسطينية، إضافة لملايين الوثائق التي كانت في مقر الأمن الوقائي. واعتبرت مصادر إستخباراتية إسرائيلية أن سقوط مقار المخابرات الفلسطينية في غزة بيد حركة حماس يشكل أكبر كارثة استخباراتية في القرن الأخير لم يحصل ما يشبهها في تاريخ أجهزة الاستخبارات العالمية، بما في ذلك سقوط النازية عقب الحرب العالمية الثانية، وانهيار النظام الشيوعي في ألمانيا الشرقية في التسعينات . وعبرت المصادر عن خشيتها من ان الوثائق التي باتت في يد حماس ستكشف لها ولسورية وإيران قريبا عمليات الموساد والشاباك، ووكالات استخباراتية للبلدان الغربية، بما يشمل قوائم الوكلاء المزدوجين وأسماء شخصيات إسرائيلية تعاونت مع الفلسطينيين في مجالات مختلفة لقاء أموال . وكان موقع ملف دبكا الإسرائيلي المتخصص في شؤون الاستخبارات نقل عن مصدر استخباراتي إسرائيلي قوله إن الأرشيفات التي خلفها نظام صدام حسين في العراق عام 2003 تعتبر لعبة صبية مقارنة مع ما خلفته أجهزة المخابرات التابعة للرئيس محمود عباس ومساعده المدعو محمد دحلان . وحسب الموقع فان الحديث يجري عن قنبلة موقوتة حقيقية كانت موجودة في مقر الأمن الوقائي في تل الهوي ومقر المخابرات الفلسطينية القائم بجوار ميناء غزة، ستستخدمها حماس . هذا ويدور الحديث عن سيطرة حماس علي وثائق حول عمليات سرية لمنظمات استخباراتية غربية جرت في الشرق الأوسط ، علاوة علي معلومات تلقي الضوء علي اتصالات تمت بين الفلسطينيين وجهات مخابراتية منذ أيام الرئيس الراحل ياسر عرفات، إضافة الي عمليات تنسيق امني مع دول خليجية وأماكن ووسائل تدريب القوي الأمنية الفلسطينية
تاريخ الخبر : 20/6/2007

توابع "زلزال" غزة !
جمال سلطان
حسنا فعلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أمس عندما قامت بإطلاق سراح قيادات حركة فتح وقادة بعض الأجهزة الأمنية التابعين للرئيس محمود عباس والذين اعتقلتهم بعد المواجهات المسلحة في غزة طوال الأسبوع الماضي ، وأعتقد أن الرسالة التي خرج بها الجميع من هذا الإفراج السريع والمسؤول عن تلك الشخصيات قد وصلت ، فالمواجهات لم تكن تهدف إلى إراقة الدم أو تصفية الحساب ، وإنما قطع الطريق على المؤامرات العلنية التي تقوم بها شرذمة من المرتبطين بالتوجهات الأمريكية والصهيونية في فلسطين ، ورغبة في بسط الأمن في القطاع ، الذي شهد أشهرا من الفوضى وانعدام الأمن والبلطجة السياسية ، والتي لم يستطع أن يوقفها أحد ، لا الرئيس عباس ولا الوساطة المصرية ، وأعتقد أن القيادة المصرية تحتاج الآن إلى إنهاء مرحلة "الوفد الأمني" خاصة وأن الدور المصري في غزة لم ينتهي ولن ينتهي ، ولكن العقلية والدور الذي كان يصلح بالأمس لم يعد صالحا اليوم ، إفراج حماس عن رجال محمود عباس يعني أنها لا تنظر إلى الطرف الفلسطيني الآخر كعدو ، رغم المواجهات العنيفة والدموية ، وإنما هي فتنة وخلاف سياسي وصل إلى درجات العنف ، لكنه لم يغير العقيدة القتالية للمجاهدين ، والتي تضبط فوهات بنادقهم إلى عدو واحد ، وحسنا فعل إسماعيل هنية عندما أكد على أن حماس لا تفكر مطلقا في إعلان دولة إسلامية في قطاع غزة ، لأنه يقطع بذلك الطريق على الأكاذيب الصهيونية وأبواقها العربية التي تتحدث عن دولة "حماستان" في غزة ، وتحاول أن تروع مصر والأردن تحديدا من وجود دولة للإخوان المسلمين على الحدود ، كل هذه أكاذيب ، لأن خصوصية الشأن الفلسطيني ومركزيته يستوعب كل الطاقة الفلسطينية سياسيا وعسكريا وفكريا ، ولا مجال مطلقا لدخول أي طرف فلسطيني ، خاصة في فلسطين ، في حسابات إقليمية سواء على مستوى النظم والحكومات أو الجماعات والأحزاب ، تصريحات هنية أكدت ضمنا هذا المعنى ، وأرجو أن يكون ما حدث دافعا للقيادة المصرية في أن تعيد النظر في موقفها من الخريطة السياسية في فلسطين ، وأن لا تستدرج أبعد من ذلك عبر الأجندة الأمريكية المضطربة أصلا ، فأي عناد مع الواقع الجديد سوف يورط القيادة المصرية في وحل حقيقي يصعب الخروج منه بكرامة ، بينما العقلانية السياسية والتعامل بحكمة وشفافية مع الواقع الجديد من شأنه أن يمنح مصر دورا حاسما ومحوريا في أي تطور في الملف الفلسطيني ، ومعظم قادة حماس الذين استمعت لهم أو قابلتهم خاصة الغزاوية يحملون حبا وولاءا فطريا لمصر واحتراما كبيرا للقيادة المصرية ولكنهم لم يخفوا دائما شعورهم بالغصة من التحامل عليهم والتحيز الرسمي مع المجموعة الأكثر فسادا ودموية وارتهانا للصهاينة في معسكر فتح ، كذلك فالذين يراهنون على انقسام فلسطيني بين الضفة وغزة واهمون ، والذين يحرشون بين الفصائل من أجل اجتياح فتحاوي مزعوم في الضفة يتجاهلون الحقيقة التي كشفت عنها الانتخابات التشريعية والطلابية والنقابية في الضفة ، فحماس هناك قوية بما يكفي للردع وربما لإحداث المفاجأة ، وإن كنت أتصور أن حماس غير راغبة أبدا في التورط في الفتنة أو المواجهة ، ولكن من يدري إذا تطورت المؤامرات هناك ، ما الذي يحدث ، ومن يكون الخاسر فيها والرابح ، وإن كان القدر المتيقن أن الشعب الفلسطيني وقضية التحرير هي الخاسر الأكبر حينها بكل تأكيد .
gamal@almesryoon.com
موقع المصريون


مجاهدو "القسام" يسيطرون على وكر لعصابة مخدرات في خان يونس
[ 16/06/2007 - 11:06 م ]
خان يونس- المركز الفلسطيني للإعلام
تمكن مجاهدو "كتاب الشهيد عز الدين القسام"، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء اليوم السبت (16/6)، من السيطرة على وكر لعصابة كانت تقوم بترويج المخدرات والسموم وابتزاز المواطنين والعربدة في منطقة المواصي غرب خان يونس (جنوب قطاع غزة).
وقال شهود عيان إن إحدى العصابات، التي كانت متحصنة في وكر لها في منطقة المواصي غرب خان يونس تستخدمه كمقر لترويج المخدرات والكوكايين، أطلقت النار باتجاه سيارة للقوة التنفيذية، مما أدى إلى إصابة أحد ضباط القوة.
وذكر الشهود أنه إثر ذلك؛ تدخلت "كتائب القسام" وحاصرت المنطقة وطلبت من الجناة تسليم أنفسهم، إلا أنهم اعتلوا البنايات العالية وبدؤوا بإطلاق النار باتجاه المجاهدين واندلعت اشتباكات عنيفة في المنطقة، انتهت بسيطرة المجاهدين على الوكر بعد إصابة أربعة من المجاهدين و7 من أفراد العصابة.
وأكد مصدر مطلع أنه تم العثور داخل الوكر على كميات كبيرة من المخدرات ومزرعة للبانجو المخدرة والأسلحة.
وعبر الأهالي وسكان المنطقة عن ارتياحهم للقضاء على الوكر واعتقال المجرمين الذين طالما روعوا المواطنين وقاموا بجرائم ابتزاز وعربدة وتهديد وسرقة وترويج للسموم.

نصر حماس واقعي، وعباس زعيم من ورق
[ 20/06/2007 - 01:28 م ]
سيفر بلوتسكر - خبير اقتصادي ومحلل استطلاعات - يديعوت احرونوت



فتح ماتت مع موت عرفات، والتمسك الإسرائيلي والأمريكي والأوروبي بها أوقع الضرر في يوم الانتخابات للمجلس التشريعي قبل نحو سنة ونصف السنة، حيث بدأت مداولات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، وفي وجبة عشاء في احد الفنادق، وبينما يتراكم الثلج في الخارج ووجبات لحم الضان الطري تنقل إلى الطاولات، رن هاتفي النقال لوصول بلاغ يقول: حماس على ما يبدو انتصرت في الانتخابات، الصورة النهائية ستتضح في الصباح كيف يمكنكم أن تقدروا منذ الآن من انتصر؟

سألتُ المهاتفين أن رجال فتح خرجوا في حملات فرح وهم يطلقون النار في الهواء ، أجابني من أجاب: فتح منظمة متعفنة وعديمة الجدوى، تعد واحدة من سلسلة طويلة من الحركات والمنظمات للتحرر الوطني التي نشأت كالفطر بعد المطر في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، بعضها كان بالإجمال من منتجات جهاز المخابرات السوفييتي الـ كي.جي.بي الذي حرص علي اختراعها وتكيف خريجيه برئاستها، والتحرر الذي تطلعت إليه هذه الحركات كان يستهدف بالأساس ضعضعة ثقة الغرب بذاته.

ومع انهيار الاتحاد السوفييتي انحلت حركات التحرر الوطني ، باستثناء الفلسطينية منها وان كان يمكن توقع بأن يحصل هذا بعد اتفاقات أوسلو، وهذا ما حصل بالفعل، ولكنه استغرق 14 سنة أخرى، إطالة الحياة بعد الموت لفتح يسجل في صالح ياسر عرفات وحده، الرجل الذي شعر جيدا بنهاية الحركة التي كان يقف علي رأسها، ولهذا فقد أثار الانتفاضة الثانية، مع موته ماتت فتح أيضا.

نصر حماس في الانتخابات في الضفة وفي غزة في نهاية يناير 2006 كان بالتالي نتيجة مسلما بها لنزول فتح القديمة عن منصة التاريخ، لم يكن ممكنا منع هذا الأفول، ولكن كان يمكن خلق ظروف الا تكون بديلة فتح هي حماس بل حزب فلسطيني سياسي معتدل، أما التمسك الإسرائيلي، الأمريكي والأوروبي بحركة فتح، حتى وان كان واضحا للجميع بأن أيامها محدودة وقيادتها عاجزة، فقد أوقع الضرر.

كنت شاهدا علي ذر الرماد في العيون هذا في دافوس المثلجة لعام 2006، سمعت الوافدين إلى المؤتمر من الولايات المتحدة ومن أوروبا الغربية يحثون أعضاء الوفد الفلسطيني علي ان يواصلوا التمسك بقوة بقرني المذبح السلطوي، لان الغرب سيحافظ عليهم، ونحن لن نعطي المال لحماس بل لكم فقط، وإسرائيل الرسمية، بعد تردد قصير، انضمت إلى ذات الموقف، وهكذا حصل أنه رغم نصرها في الانتخابات لم تتسلم حماس الحكم الذي تستحقه، وفتح تصرفت وكأنها لا تزال هي رب البيت.

ولكنها كانت رب بيت بائسا، غير شرعي، مهانا وعديم القدرة علي إقرار القانون والنظام، ومن الخيارين اللذين كانا علي جدول الأعمال في بداية فبراير 2006 حل حماس بالقوة وشطب انتصارها في صناديق الاقتراع او التسليم بالنصر، وبالنقل الكامل للسيطرة في فلسطين إليها، وتم اختيار طريق ثالث: عدم عمل شيء والتظاهر فقط وكأن حماس لم تنتصر، ومقاطعتها ودعم ابو مازن، الزعيم من ورق، فهل تحررنا من الوهم الذاتي؟

يبدو أن لا، حسب ردود الفعل علي الأحداث الدموية في غزة: مرة أخرى نتعلق بأبي مازن ومرة أخرى نواسي أنفسنا بقوة فتح في الضفة من غير اللطيف القول، ولكن في المعركة علي السيطرة علي غزة الحق مع حماس، فهي كارهة لإسرائيل، لكنها انتصرت في انتخابات ديمقراطية وكل رغبتها هي في تحقيق انتصارها، حماس لم تحتل غزة ، بل نفذت العمل السلطوي اللازم: نزع سلاح وتصفية ميليشيا لم تقبل بإمرتها، حماس تتطلع إلى خلق الوضع المنشود في سلطة واحدة وبندقية واحدة، في غزة أولا، والضفة في السياق، وكل ذلك وفقا لجدولها الزمني، الواقع، عندما يطاح به، يعود بقوة أعظم ويتوحش مع المطيحين به.

السفينة..الكنز الاستخباراتي بيد حماس يقلق مخابرات العالم !
تقريرـ وكالات:

كشف موقع صهيوني أن أجهزة الاستخبارات الغربية والصهيونية تبدي قلقاً بالغاً من سقوط ما سمته "كنزاً استخباراتياً" بيد حركة حماس، بعد بسط سيطرتها على قطاع غزة ومؤسسات السلطة الفلسطينية.

وكان موقع "تيك دبكا" الصهيوني المختص بالشؤون الاستخباراتية قد أشار في تقرير خاص يوم الأحد 17-6-2007، إلى أن أجهزة المخابرات الأمريكية (سي.آي.إيه) والبريطانية “إم.آي.16” و”الصهيونية” (الموساد والشاباك وأمان) تعتبر أن سلاحاً ثقيلاً وأكثر حدة وتهديداً من الناحيتين الأمنية والسياسية سقط بيد "حماس" بعد هيمنتها على غزة، يتمثل بنظم أجهزة استخباراتية أمريكية وبريطانية متطورة، شغّلتها المخابرات الفلسطينية، إضافة لملايين الوثائق التي كانت بحوزتها.

كارثة استخبارتية

واعتبرت مصادر إستخباراتية صهيونية أن سقوط مقار المخابرات الفلسطينية في غزة بيد حركة حماس "يشكل أكبر كارثة استخباراتية في القرن الأخير لم يحصل ما يشبهها في تاريخ أجهزة الاستخبارات العالمية، بما في ذلك سقوط النازية عقب الحرب العالمية الثانية، وانهيار النظام الشيوعي في ألمانيا الشرقية في التسعينات".

وأضافت "ستكشف هذه الوثائق لحماس وقريباً لإيران وسوريا عمليات الموساد والشاباك وأمان، ووكالات استخباراتية للبلدان الغربية، بما يشمل قوائم الوكلاء المزدوجين وأسماء شخصيات "صهيونية" تعاونت مع الفلسطينيين في مجالات مختلفة لقاء أموال".

وقال مصدر استخباراتي صهيوني للموقع المذكور إن الأرشيفات التي خلفها نظام صدام حسين في العراق عام 2003 تعتبر "لعبة صبية" مقارنة مع ما خلفته أجهزة المخابرات التابعة للرئيس محمود عباس ومساعده محمد دحلان.

ولفت إلى أن الحديث يجري عن (قنبلة موقوتة) حقيقية كانت موجودة في مقر (الأمن الوقائي) في تل الهوى ومقر المخابرات الفلسطينية القائم بجوار ميناء غزة، ستستخدمها حماس وسوريا وإيران وحزب الله ببطء، وحذر من أجل الحصول على ما وصفه بـ"الشرعية" الدولية لعملياتهم، على حد وصفه.

ألغام كبيرة

وأضاف "سيطرت حماس على وثائق حول عمليات سرية لمنظمات استخباراتية غربية جرت في الشرق الأوسط، علاوة على معلومات تلقي الضوء على اتصالات تمت بين الفلسطينيين مع جهات مخابراتية منذ أيام الرئيس الراحل ياسر عرفات".

وقالت المصادر المذكورة إن حماس سيطرت على أجهزة التنصت والتعقب التي زودتها أمريكا للسلطة الوطنية "وإن حماس ستستخدمها لأغراض داخلية".

وأضافت "ستكون سوريا وإيران مستعدتين لاقتنائها بمبالغ ضخمة مقابل الحصول عليها بغية فهم ما جرى في الماضي، وما يجري في الوقت الراهن".

وتابعت المصادر "يستبطن الكنز المخابراتي هذا ألغام كبيرة بالنسبة لكل نظام سياسي في الغرب ولأجهزته الاستخباراتية.

وكانت مصادر غربية قد اتصلت يوم الخميس الماضي بمسؤولين "صهاينة" وأبدت دهشتها جراء استنكاف "إسرائيل" عن القيام بأي رد على ما يحصل في غزة، وتساءلت عن عدم قصفها مقرات المخابرات الفلسطينية بالطائرات أو الصواريخ، لافتة إلى عدم وجود إجابات "صهيونية" على ذلك.


لتتكاتف الآن أيدي الشرفاء للرد على عباس
بقلم: وائل كريم

تطهرت غزة و انتهى عهد الفوضى و الانفلات الذي أسس له عرابو التآمر من قادة الأجهزة الأمنية و أولياء نعمتهم من أفراخ أوسلو القذرة ,, و شعر المواطن الفلسطيني لأول مرة منذ النكبة بالأمن و الأمان و أنه آمن على ماله و بيته و عرضه في ظل بندقية القسام , بندقية القسام تلك هي و هي فقط من تمتلك الشرعية في فلسطين , شرعيةً اكتسبتها من دماء أولئك الأطهار الذين خاضوا و مازلوا يخوضون حرب التحرير المقدسة لتحرير أرضنا و حقوقنا و ثوابتنا من أنياب العدو الصهيوني ,, هي نفسها تلك البندقية الشرعية الصادقة التي خاضت معركة التطهير في غزة لينعم المواطن الفلسطيني البسيط بالأمن و الأمان في ظل هذه البندقية الشرعية بعد سنوات العربدة و الانفلات و الفوضى .

انتهت معركة التطهير و أطلت علينا حماس برؤية سياسية واضحة صادقة للمرحلة القادمة , لم توظف معركة التطهير مطلقاً لخدمة حماس حزبياً أو لفرض وقائع جديدة على المعادلة ,, فالبندقية لم تكن و لن تكون سبيل حماس لانتزاع مصالح حزبية أو لفرض وقائع جديدة على معادلة السياسة الداخلية الفلسطينية ,, أطلت حماس و على لسان رئيس مكتبها السياسي لتعبر عن رؤية سياسية واضحة المعالم و لتؤكد أن الإقصاء ليس سبيلنا و أن شرعية صندوق الانتخابات هي من تحكمنا جميعاً , و أن ما جرى في غزة إنما كان حملة تطهير ضد فريق بعينه وظف نفسه لخدمة أجندات خارجية و عمق حالة الفوضى و الانفلات الأمني تحقيقاً لأوامر و سياسات خارجية لا تريد لشعبنا الأمن و الاستقرار .

و جاء رد عباس على رسالة حماس , رافضاً التعاطي مع هذه الرؤية , مصراً على أن ما جرى في غزة إنما كان انقلابا على الشرعية الفلسطينية !!

تعدى الأمر ذلك ليوظف عباس نفسه في خدمة و تكريس الاحتلال و فرض رؤية الاحتلال على الأرض ليطالب عباس و زمرته الخائنة صراحةً دون خجل أو اعتبار فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة و التعامل مع شقي الوطن كل على إنفراد !!

بل تعدت خيانة عباس ليطالب ديفيد ولش مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية بتعميق حالة الحصار على الشعب الفلسطيني في غزة و الضغط على حلفاء أمريكا في المنطقة لمقاطعة حماس سياسياً و إغلاق المعابر في وجه فلسطيني قطاع غزة و منعهم من التعاطي مع حماس سياسياً و إنسانياً !!

كل هذا العهر و الإسفاف يجري في ظل عملية التطهير العرقي الذي تخوضه قطعان المرتزقة على أبناء الشعب الفلسطيني من مؤيدي و مناصري و أبناء حماس في الضفة الغربية ! عملية أقل ما يمكن أن توصف به بأنها حلقة أخرى من حلقات مجازر الهجانا و الأرجون وشتيرن !!

كيف لا و هذه العصابات تتلقى التسهيلات الصهيونية على المعابر فتمر من تلك المعابر من منطقة لأخرى دون تأخير , كيف لا و ما تنفذه تلك العصابات إنما يعيد للذاكرة ما كانت تنفذه عصابات الإجرام الصهيونية بحق أهلنا قبل نكبة العام 1948 !! هي نفسها العصابات التي وجدوا تحت مقرها بالأمن الوقائي في غزة مقبراً جماعي يضم رفات 8 جثث !!!!

كيف يمكن لحماس بعد اليوم أن تتعامل مع عباس بوصفه صاحب شرعية بعد أن سحق هذا العباس القانون الأساسي الفلسطيني الذي يمثل دستورنا المؤقت بتعيينه ما يسمى بحكومة طوارئ و قانونا الأساسي لا ينص على هذا مطلقاً , أليس في ذلك تعدٍ و خروج على قمة الهرم القانوني ,, هل يمكن أن نعترف بشرعية هذا الرجل الذي سحق تحت أقدامه الدستور الذي يحكمنا جميعاً ؟!

ثم كيف لنا أن نتعامل مع هذا العباس بوصفه صاحب شرعية في الوقت الذي يضرب عرض الحائط السلطة التشريعية التي جاءت بها صناديق الانتخابات ,, فيتعدى على صلاحيات المجلس التشريعي و يأخذ بالقوة تلك الصلاحيات و يجعلها من اختصاص ما يسمى اللجنة التنفيذية لمنظمة " التحرير " الفلسطينية .. هذه اللجنة الفاقدة لشرعيتها أصبحت و بكل بساطة صاحبة حق منح الثقة لما يسمى حكومة الطوارئ !!!

تعدى عباس كل ذلك ليصدر أوامره لضباط الشرطة في قطاع غزة و يأمرهم بعدم مباشرة أعمالهم مطلقاً و أن يتركوا الشارع الفلسطيني يغص في الفوضى مقابل أن يرسل لهم رواتبهم عبر البنوك في غضون أسبوع !!! أليس هذا الإسفاف أقرب لتصرفات قادة المافيا منه لرجل صاحب شرعية ؟!

أمام هذه الخيانة التاريخية الواضحة و الصريحة التي يرتكبها عباس و زمرته الخائنة و أمام تغول و إجرام عصابات الهاجانا و الأرجون بنسختها الفلسطينية لا بد لحماس الآن من موقف آخر ولا بد من قرارات جريئة و تاريخية ,, فعلى قدر خيانتهم و إسفافهم يجب أن التعامل معهم و لتكن حرباً بلا هوادة مع هؤلاء الخونة ..

بعد كل هذه الخيانة و الفجور و بعد إصرار عباس و مستشاريه أن يوظفوا أنفسهم ليكونوا مجرد غطاء سياسي للتيار الخياني في فلسطين , لا أجد أي منطق في التعامل مع عباس بوصفه صاحبة شرعية , و عليه يجب أن تقدم حماس الآن رؤية أخرى غير تلك التي قدمتها , ليس من باب ردات الفعل .

بل لأن الأمر جد خطير , فهذا الرجل يحاول الآن و بكل قوته أن يفرض واقعاً آخر على الأرض واقعاً يتساوق مع الرؤية و البرنامج الصهيوني , لا يضير هذا الرجل أن يفصل شقي الوطن سياسياً و جغرافياً تلبيةً لمصالح تيار التآمر و الخيانة ,, و أمام كل ذلك لا بد أن تقدم حماس برنامجاً و رؤية أخرى ..

الأهم من ذلك كله هو باقي الفصائل و الحركات الفلسطينية , حيث يقع عليهم لزاماً الآن أن يكون لهم موقف تاريخي ووطني يتناسب مع عظم ما يحدث , فالأمر لم يعد يخص حماس وحدها بل تعدى ذلك ليمس جغرافية الوطن و مصير أبناء شعبنا جميعاً , فإما أن نكون جميعاً على قدر المسؤولية و تتكاتف أيدي كل الشرفاء لصد هذا الخطر المحدق بنا جميعاً و إلا فسيكون القادم أخطر على مصير هذا الشعب و مستقبل القضية .

لم يعد الآن مجال للحلول الوسيطة أو المجاملات فالأمر جد خطير و يهدد مستقبلنا جميعاً ويفرض على الجميع أن يقف كل في موقعه و كل على قدر مسؤوليته الوطنية و الأخلاقية و التاريخية و إلا فالقادم سيكون خطيرا..

مشعل: لا تثريب عليكم اليوم فأنتم إخوتنا !

بقلم : بيان صادق

شركاءٌ في الانتفاضة وشركاءٌ في مسيرة النضال وقبل إجراء الأخ ابو مازن كنَّا شركاء في حكومة الوحدة الوطنية ..

بهذه الكلمات استهلَّ مشعل خطابه الذي وجهه يوم 15\6 لأبناء الشعب الفلسطيني ومن اهتم بأمرهم من العرب والمسلمين والمتابعين لحيثيات الوضع الجديد والراغبين بمعرفة حقيقة ما جرى في الأيام الماضية وما هي توابعه فيما بعد ...

رغم أنه لا يستطيع أحد إنكار أن حماس انتصرت في غزَّة وحققت ما كانت تسعى إليه من القضاء على البؤر اللحدية .. وأصبحت بشكل عملي هي المسيطر الأول والوحيد في القطاع , إلا أنها خفضت جناحها لله وتواضعت لله ويزيدها الله كل يومٍ رِفعة ..

فها هي تقول و على لسان مشعل بأننا شُركاء مع فتح .. رغم أن حماس الأقوى والأقدر على إدارة الشأن الفلسطيني و رغم أن الجميع يؤيدها عن ظهر قلب ودون أدنى تردد إلا أنها لم تُلغ حق الآخر و إن اختلفت معه .. وسعت في هذه الأثناء إلى التأكيد على مبدأ الشراكة الوطنية ..

انظروا إلى عظمة حماس و رفعة شأنها .. بالأمس يخرج أبناء فتح ليتطاولوا على مشعل المقاومة ويعتدوا على الحجر والشجر قبل البشر للتعبير عن غضبهم " طبعا دون أن يعرفوا ما سبب هذا التظاهر الهمجي ضد مشعل المقاومة لكنها أوامر التيار الخائن العميل بقيادة دحلان ومن لفَّ لفيفه " !

والمشعل اليوم يرد لهم فعلهم باعترافه بوجود الشرفاء في فتح و تأكيده على مبدأ أن فلسطين للجميع وليست لطرف دون آخر .. رغم أننا المنتصرين و بإمكاننا ولا شيء يمنعنا من الثأر ممن تطاول علينا في الماضي أو على الأقل حرمانه من إعادة الظهور بعد أن فهم صمتنا وحِلمنا ضعفا !

لكنَّ هذا المبدأ خارج عقيدة حماس المستمدة من تعاليم الدين الحنيف والأخلاق التي علمنا إياها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .. والتي نراها واضحةً جلية في فتح مكة إذ تمكَّن المصطفى بقوة الله من الانتصار ودخول مكة , الأرض التي عُذِّب فيها وصحبه و التي جوِّع فيها و حوصر وطرده منها القوم الظالمون ..
فماذا فعل بهم غير أن قال " اذهبوا فأنتم الطلقاء " !؟

يا لعظمة هذا الرسول والدين الذي يمحى كل الأذى والألم الذي تعرضنا له في سبيل الاحتساب إلى الله و وتأكيد التسامح والعفو عند المقدرة ..

وهذا حال حماس التي طالبها وشكرها مشعل على إعلانها العفو عن قادة الأجهزة الأمنية الأبواق الأمريكية و صُنَّاع الفتن وأحذية الصهيونية في غزَّة , حيث قامت و بعد أن ألقت القبض عليهم بإعلان العفو العام , كيف لا وهي ترى أن الرسول محمدا قد عفا عن الكفار والملحدين وظلمة قريش وقتلة الصحابة الأوائل !؟

في كل جديد يأتي و كل عارضٍ يمر علينا إن أردنا الخير لنا فإننا نُرجئه إلى كتاب الله وسنةِ رسوله .. ومن هناك نستلُّ حكما و مواعظ تعين المحتاج وتقوي الضعيف وتعزُّ العزيز و تبارك نصر المنتصر ...

كونوا أكثر تواضعا و خفضاً للجناح مع أبناء فتح وباقي الفصائل ...

لم ينه مشعل خطابه قبل أن يوجه نصيحة لبني القسام و أبناء حماس بأن يزيدوا من تواضعهم بعد هذا النصر العظيم .. أبناء فتح الذين تظاهروا ضدنا و شتمونا وتطاولوا علينا و اعتدوا على ممتلكاتنا و نفذوا الأجندة الدحلانية بكل حمق و سذاجة مُطلقة .. يطالبنا مشعلنا اليوم بالصفح عن المغفلين منهم بعد أن لقي القتلة جزاءهم الذي يستحقون ... ويطالبنا مشعل بأن نبقى كباراً ونصفح حتى عمّن وقف مُحايداً عن الحق !

مشعل : لا تثريب عليكم اليوم اذهبوا فأنتم الطلقاء !

لم يقل مشعل هذه الكلمات حرفيا ولكننا لمسناها في خطابه الذي طبَّق فيه رمز فلسطين أخلاق المسلمين بحذافيرها .. فتحيَّة لحركة هذه صفات قادتها و خابت الحركات التي يعتليها الخونة و أعداء الوحدة !


بؤر "التنسيق الأمني" مع الاحتلال تتحوّل إلى معاقل للمقاومة
منظومة استخبارية سقطت ناضجة بيد المقاومة .. والصهاينة يتحدثون عن "كارثة"
[ 19/06/2007 - 02:08 م ]
تبدّل في الأدوار .. من أجندة الأمريكيين والصهاينة إلى مربعات المقاومة ومتطلباتها (أرشيف)
غزة/ الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام


التمويل السخي كان أمريكياً، والتسهيلات المشبوهة جاءت صهيونية، والأطراف الخارجية المتورطة متعددة الأسماء والألوان. لكنّ الثمرة الناضجة سقطت بين يدي المقاومة الفلسطينية، بدلاً من أن تتحوّل ضدها.

الأمر يتعلّق بأجهزة أمنية عكفت الولايات المتحدة وحليفها الصهيوني، وبتعاون أطراف أخرى، على إنشائها وتطويرها ودعمها بكل السبل، لتكون آلة استهداف مسلّطة على المقاومة الفلسطينية، وعبئاً على أي فرص مستقبلية لانتصار مشروع التحرر الفلسطيني.

المقارّ شديدة التحصين التي أُقيمت في قطاع غزة عبر سنوات، والتي كان يجري باستمرار تعزيز مناعتها وتدابيرها الأمنية؛ تحوّلت بين عشية وضحاها إلى معاقل للمقاومة، ولم يكن ذلك لمجرد أنّ كتائب القسام شنّت حملتها الخاطفة لتصحيح تلك الأوضاع المزمنة المختلة وحسب؛ وإنما كذلك لأنّ معظم المنتسبين لتلك الأجهزة نأؤوا بأنفسهم عن التحوّل إلى أداة لقيادات تصرّفت طويلاً كبيادق للأجندة الأمريكية والصهيونية في الساحة الفلسطينية الداخلية.

سقوط قلاع الأجهزة المتنفذة وحصونها، يعني الكثير في حسابات المشروع الأمريكي في الساحة الفلسطينية. ولا يتعلّق الأمر أساساً بتلك الأسلحة والذخائر وفيرة العدد ومتنوِّعة الأشكال والأنواع التي جرى إمداد تلك المقار بها، بما في ذلك المدرّعات والمتعلقات الدفاعية، وخاصة في الآونة الأخيرة تحضيراً لحرب أهلية على شاكلة ما اعتادت واشنطن على برمجته في أقاليم عدة حول العالم، وبخاصة في أمريكا اللاتينية.

كما أنّ الخسارة الأمريكية والصهيونية، لا تنحصر في هذا الصدد في حصول المقاومة الفلسطينية، على تجهيزات ونظم متطوِّرة في العمل الأمني والجوسسة والتنصّت والاتصالات. فالأمر يتعلق أساساًَ بمستنقع عميق من المعلومات الاستخبارية المعززة بالحقائق والوثائق.

وتنشغل أوساط استخباراتية صهيونية، على سبيل المثال، بعواقب ما يعنيه سقوط مقارّ المخابرات في غزة بيد المقاومة، والحديث يدور عن "أكبر كارثة استخباراتية في القرن الأخير لم يحصل ما يشبهها في تاريخ أجهزة الاستخبارات العالمية، بما في ذلك سقوط النازية عقب الحرب العالمية الثانية، وانهيار النظام الشيوعي في ألمانيا الشرقية في التسعينيات"، حسب ما تذهب إليه تلك التقديرات، التي أوردها موقع "دبكا" الصهيوني المعني بالشؤون العسكرية والاستراتيجية.

ويبدو أنّ لوحات السيارات الصهيونية التي عرضتها كتائب "القسام" من مقارّ بعض الأجهزة ليست سوى قمة جبل الجليد، خاصة وأنّ الأجهزة الأمنية كانت فلسطينية الاسم؛ ولكنها في جوهرها الفعلي شكّلت بؤرة لتقاطعات خارجية كثيفة ومن الوزن الثقيل، وبعيداً عن أي مصلحة فلسطينية تذكر.

وتشمل تلك التقاطعات قوائم بأسماء عملاء ومتعاونين، وتفاصيل بخدمات استخبارية ومعلومات ثمينة، والكثير الكثير من الوثائق. وبلغ الأمر بردود الفعل الأولية على تلك "الكارثة"؛ حدّ تسرّب أنباء في الأوساط العبرية والغربية عن عمليات تحريض خارجية على قصف الطيران الحربي الصهيوني لمقار الأجهزة الأمنية، بُعَيْد تمكّن مجاهدي القسام من السيطرة عليها، للحيلولة دون الإفادة من تلك "الكنوز" الاستخبارية. إلاّ أنّ ذلك القصف، كان سيبدو عملية عبثية بالنسبة للصهاينة، لأنّه لن يساهم وحسب في مزيد من فضح دور أذرع الاحتلال في ما يدور في الساحة الفلسطينية الداخلية؛ بل ولن يكون مجدياً لأنّ أي خطوة في هذا الاتجاه كانت ستبدو حمقاء ومتأخرة بفعل عامل المباغتة والسيطرة السريعة التي أحرزتها كتائب القسام، والتي مكّنتها من تأمين ما جرى اكتشافه.

ويدرك المراقبون أنّ أهمية تلك المعلومات والوثائق والتجهيزات تتزايد، بالنظر إلى أنّ كتائب عز الدين القسام ليست فصيلاً هشاً أو متواضع القدرات التنظيمية والأمنية، بل لديها منظومة أمنية مؤسسية ومتماسكة مشهود لها، خاصة مع كفاءة الكتائب في بعض الاختبارات الملموسة، مثل إدارتها الكفؤة للمتطلبات الأمنية لعملية أسر جندي الاحتلال جلعاد شليط. ويعني ذلك، أنّ المقاومة الفلسطينية لديها القدرة على استثمار المكسب الأمني الذي تحقق لها، وأنها ستسارع إلى تسجيل مكاسب في رصيدها جراء ذلك، في معركتها طويلة الأمد مع الاحتلال وأذرعه التي كانت يوماً ما طويلة، لكنها تبدو اليوم أقصر من أي وقت مضى، وبخاصة بعد التحوّل المفاجئ في قطاع غزة.


صحف العالم تبرز عودة الأمن إلى غزة في ظل سيطرة حماس

الـ(تايمز): حماس حققت الاستقرار في غزة

الـ(نيويورك تايمز): الحياة طبيعية في غزة ما بعد الوقائي

تقرير- حسين التلاوي

لم يتقلص اهتمام صحف العالم بالتطورات الفلسطينية التي طغت على غيرها من التطورات، بل إن الصحف الصادرة الأربعاء 20/6/2007م بدأت في التركيز على بُعدٍ جديد للتطورات الفلسطينية، وهو الواقع الإنساني في قطاع غزة،

تحقيق الاستقرار

الـ(تايمز) البريطانية : أشارت في تقرير لها اليوم بقلم جيمز هايدر إلى أن حماس نجحت في فرض حالة من الاستقرار والهدوء في قطاع غزة، لكنها لا يزال أمامها العديد من التحديات بالنظر إلى هويتها الإسلامية، وفي ذلك ينقل التقرير عن محمود الزهار- القيادي البارز في الحركة- قوله: "السعودية نظام إسلامي والجميع يتعامل معها.. لماذا؟! لأنها تملك النفط!!" في دلالةٍ واضحةٍ على أن الغرب لا يرفض التعامل مع حماس لأنها إسلامية ولكن لأن مصالحَه ليست معها؛ حيث يستند الغرب إلى مبدأ المصالح في التعامل مع الآخرين.

كما ينفي الزهار أن تتحوَّل غزة إلى مأوى للجماعات المسلَّحة المتشددة، كما يؤكد أن الكيان الصهيوني سيكون مجبرًا على إعادة فتح معابر القطاع التي أغلقها؛ حتى لا يخسر ملايين الدولارات التي تتدفق عليه جرَّاء مرور البضائع إلى داخل القطاع.

وفي القطاع نفسه يقول الكاتب إن الحياة في غزة عادت إلى طبيعتها أو حتى ما يتجاوز الواقع الذي كانت تعيشه قبل الاشتباكات، فالأسواق تشهد نشاطًا واسعًا كما تنتشر فيها الفواكه، فيما نشط المتطوعون من حماس لإزالة الحواجز العسكرية المقامة على الطرق لفتح محاور المرور في القطاع، كما بدأ عناصر القوة التنفيذية في العمل على نشر الأمن في القطاع، وهو ما تحقق بالفعل دون النظر إلى حقيقة أنهم من عناصر القسام أو إلى القرار الصادر من رئاسة السلطة؛ باعتبار القوة التنفيذية غير شرعية.

ويؤكد التقرير أن هناك نوعًا من الارتياح تجاه انتشار القوة التنفيذية؛ حيث بدأت آثار الأمن تظهر في القطاع، ومن بينها إطلاق سراح بعض المختطفين لدى العشائر، ومن بينهم سليم صبرة الذي شعر بالامتنان لحماس، إلا أنه لا يفهم حتى الآن الآلية التي تم بها إطلاق سراحه،

ويقول التقرير إن هذا الحدث يشير إلى إمكانية إطلاق سراح الصحفي البريطاني آلان جونستون مراسل هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بنفس الطريقة بالنظر إلى أنه أيضًا مختطف لدى واحدة من العشائر.

لكنه يشير إلى أن السكان يخشون من أن تتردَّى الأوضاع المعيشية في القطاع بصورة أكبر من الحالية؛ حيث بدأت "حمَّى الشراء" تسري وسط السكان؛ رغبةً في تجميع السلع قبل أية أزمة، إلا أنه يقول إن تلك الحمى تنخفض تدريجيًّا بمرور الوقت.

غزة بعد الوقائي

الـ(نيويورك تايمز) الأمريكية : تناولت الأوضاع في غزة وفق آراء أهل القطاع أنفسهم، فبدأ كاتب التقرير ستيفن إيرلانجر بتصريحات محمد البورني- أحد أعضاء حركة حماس- حول الوضع السابق في القطاع، فقال إنه تم احتجازه لمدة 5 أيام في مقر الأمن الوقائي في القطاع في يناير الماضي بعد اختطافه من أحد المساجد في غزة، ظنَّ بعدها أنه "في حكم الميت ولن يخرج مرةً أخرى من ذلك المكان" ويؤكد التقرير بعد ذلك أن الكثير من قيادات وعناصر حركة حماس تعرَّضوا للتعذيب في مقر الوقائي.

ويذكر التقرير أن الكثير من أنصار حماس صاروا يذهبون إلى مقرّ الأمن الوقائي لكي يروا المكان الذي تعرض فيه أقرباؤهم للتعذيب، وتقدم الجريدة السيدة أم عمران نموذجًا على هؤلاء الفلسطينيين، فتذكر أن ابنها اعتُقل وتعرَّض للتعذيب، ثم قُتل على يد أفراد الوقائي في العام 2003م كما يقول التقرير إن شقيق زوجها- وهو عدنان الغول- تعرَّض للتعذيب والاعتقال على يد الوقائي، إلا أن الجريدة تورد معلومةً لافتةً، وهي أن الغول هو من أوائل من اخترعوا تقنية صواريخ القسام في العام 2001م قبل أن يسقط شهيدًا بنيران الصهاينة في العام 2004م.

وتقول السيدة أم عمران إن كل عائلتها من كتائب الشهيد عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) لا فارق في ذلك بين الرجال والنساء، وبينما تقول إنها شعرت بالعار بسبب الاقتتال الداخلي الفلسطيني فإنها تقول إن مسلَّحي فتح هم من دفعوا الأوضاع إلى ذلك الحد المخزي.

لكنَّ الجريدة تنقل مخاوف بعض الأطراف داخل قطاع غزة ومن بينهم المسيحيون وعناصر فتح، إلا أن التقرير لم يُشِرْ إلى حوادث فعلية وقعت في القطاع، وذكر أن هناك "مجرد مخاوف" من وقوع أضرار، كما نقل عن بعض المسيحيين قولهم إنهم لا ينوون ترك القطاع؛ لأنه بيتهم وموطنهم في كل الأحوال، إلى جانب أنه يشهد حاليًا نوعًا من الهدوء.

ويقول التقرير إن حماس تعمل على تأمين قطاع غزة بكل الوسائل المتاحة من خلال نشر أفراد كتائب القسام التابعة لها، إلا أن التقرير هنا يقع في مغالطة كبيرة؛ حيث يزعم أن أفراد القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية هم كتائب القسام، حتى إن الصورة التي تصاحب التقرير والتي تُظهر عضوًا من القوة التنفيذية يقوم بتنظيم المرور يصحبها تعليقٌ يقول إنه من أفراد القسام، رغم أن القوة التنفيذية تضمُّ

عناصر من كافة فصائل المقاومة الفلسطينية كألوية الناصر صلاح الدين وسرايا القدس.

ويعطي كاتب التقرير نموذجًا على إجراءات تأمين حماس للقطاع، فيقول إن العناصر الأمنية رفضت تحرك سيارتين من التابعتين لموظفي الأمم المتحدة أمام مقر رئاسة السلطة في القطاع دون أن ترافقهما سيارتان من التابعتين لوزارة الداخلية لتأمينهما.

ويلقي الكاتب إيرلانجر بملحوظة في نهاية التقرير، فيقول إن العلَم الفلسطيني لا يزال مرتفعًا على مبنى رئاسة السلطة الفلسطينية في القطاع، والذي يضم مقر إقامة رئيس السلطة محمود عباس ورئيس السلطة الراحل ياسر عرفات.

الأجانب يعودون لغزة!!

وفي الـ(جيروزاليم بوست) الصهيونية : يبدو أن هناك نوعًا من الحقد على الفلسطينيين في قطاع غزة؛ بسبب الهدوء الحالي فيه وفي أحد التقارير التي أوردوها عن الواقع في القطاع بعد هدوء الأوضاع فيه، قال التقرير إن بعض الفلسطينيين يعودون إلى قطاع غزة من الأردن التي توجَّهوا إليها، سواءٌ بسبب الاقتتال الداخلي في الأسابيع الماضية أو لظروف خاصة بعيدة عن ذلك.

وتقول الجريدة إن الفلسطينيين العائدين كانت تبدو عليهم علامات السعادة، على الرغم من كل التحذيرات التي تلقوها من الصهاينة أثناء مرورهم من معبر بيت حانون الواصل بين القطاع والكيان والمعروف صهيونيًّا باسم "إيريز" من أن القطاع حاليًا تحت سيطرة حركة المقاومة الإسلامية حماس، وتنقل عن أحد العائدين ويدعى عيسى مسلم قوله "أشتاق كثيرًا إلى منزلي في بيت لاهيا".

وأضاف التقرير أن الوضع لا يتوقف على الفلسطينيين أيضًا، بل إن الأجانب المقيمين في القطاع والذين كانوا قد غادروه بدؤوا في العودة بعد استقرار الأوضاع، وينقل عن إيلين روسر- الناشطة في جمعية الصداقة والسلام الدولية غير الحكومية- قولها: إن العودة "إلى بيتي في غزة أفضل شيء"، كما تضيف روسر قائلةً "أنا لا أخشى حماس، لماذا أخشاها؟ إنهم يريدون السلام".

لكن الجريدة أصرَّت على أن الفلسطينيين لا يريدون البقاء في القطاع، ويتجمعون على معبر بيت حانون لمغادرة القطاع، إلا أنها تجاهلت أن غالبية من وقفوا يطلبون العبور إلى داخل الكيان هم إما من عناصر الأجهزة الأمنية التابعة لفتح أو من الروس الراغبين في العودة لبلادهم بعد انتهاء مهامهم في غزة مثلما قالت وكالة الأنباء الروسية الرسمية أمس!!


نقلاً عن اخوان أون لاين

No comments: