عباس يرفض الحوار مع ما وصفهم بالقتلة ويتهم مشعل بمحاولة اغتياله


رام الله - أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس رفضه الحوار مع حركة المقاومة الاسلامية حماس واصفا ما حدث فى غزة بأنه مخطط مسبق توافقت عليه قيادة حماس فى الداخل والخارج مع بعض أطراف إقليمية.
وقال الرئيس عباس - خلال كلمة فى افتتاح اجتماع المجلس المركزى لمنظمة التحرير الفلسطينية الأربعاء - "لا حوار مع القتلة والإرهابيين والانقلابيين والتكفيريين الذين تعدوا على كافة رموز الشعب الوطنية ونفذوا حملة اغتيالات واسعة فى صفوف كوادر الأجهزة الأمنية وحركة فتح فى غزة.. حتى أن بيت الرئيس الشهيد ياسرعرفات لم يسلم من أفعالهم الاجرامية".
وأوضح أنه حاول بكل الوسائل بما فيها الحوار المتواصل قبل اتفاق مكة وخلاله وبعده أن يعالج المشكلة الداخلية لمنع أخطار الحرب الاهلية وتجنيب فلسطين نكبة أخرى تعطى المجال للاحتلال حتى يواصل مخططاته ويحول دون قيام دولة فلسطينية مستقلةلكن "مخطط الانقلابيين كان أسبق من هذه المحاولات".
وأضاف أن "مخطط سلخ غزة عن الضفة واقامة امارة أو دويلة من لون واحد يسيطر عليها تيار واحد يتميز بالتعصب والتطرف، قد تواصل الاعداد له عسكريا وسياسيا عبر إقامة وتوسيع ميليشيا مسلحة تخص هذا التيار وحده حضرها للاستيلاء على السلطة فى غزة".
وذكر الرئيس الفلسطينى بأنه دعا إلى حل القوة التنفيذية التابعة لحركة حماس "لكونها غير شرعية ولأنها تمنع أجهزة الأمن من ممارسة مهامها وتعبر عن نوايا انقلابية ضد مؤسسات السلطة الوطنية أو دمجها ضمن المؤسسات الأمنية القائمة".
ورفض الرئيس الفلسطينى تصوير الأزمة الراهنة وكأنها صراع بين حركتى فتح وحماس، موضحا أنه صراع بين المشروع الوطنى الواحد وبين ماوصفه بانه مشروع الإمارة السوداء "الدويلة المزعومة".
واتهم الرئيس عباس حركة حماس بمحاولة اغتياله قبل شهر، مشيرا إلى أن معلومات وصلته من أجهزة الأمن عن زرع الحركة لغما فى طريق "صلاح الدين" خلال زيارته الأخيرة لقط
عباس: الصراع الحالي بين المشروع الوطنى الواحد وبين مشروع الإمارة السوداء "الدويلة المزعومة"اع غزة وانه سينفجر عندما يمر موكبه من هناك.
وتابع "لكننى أصررت على الذهاب إلى غزة وهناك تسلمت شريطا مصورا من شخص ينتمى لحركة حماس، وقد شاهدت الفيلم ورأيت ستة أشخاص معروفين الوجوه تماما يجرون لغما لا يقل وزنه عن 250 كيلو جراما، وسمعت ثلاثة منهم يقولون هذا لأ بومازن".
وأوضح الرئيس عباس أن أسماء من ظهروا فى الشريط معروفة، مشيرا إلى أنه أرسل الشريط إلى رئيس المكتب السياسى لحماس خالد مشعل فى دمشق.."لكن مشعل أنكر الشريط قبل أن يراه" .. مضيفا أنه أبلغ هذه القضية لكل الدول العربية وغير العربية "ليشاهدوا مدى الإجرام الذى تتمتع به حركة حماس الانقلابية".
وأشار إلى أن "مشروع حماس قصير العمر ولا مستقبل له وسيصبح جزءا من ذكرى مأساوية أليمة فى أقصر وقت" ، مؤكدا حرصه على تجنيب ابناء الشعب الفلسطينى فى غزة المآسى الناتجة عن هذا "الانقلاب الغادر".
واعتبر الرئيس عباس أن الوضع الفلسطينى وصل إلى منعطف جديد لم تعد تصلح فيه الدعوات السابقة إلى الحوار، مطالبا بإنهاء "الانقلاب" بجميع أشكاله ومظاهره بما فيه حل القوة التنفيذية واعتذار قادة حماس للشعب الفلسطينى ومنظمة التحرير الفلسطينية عن "جريمة الانقلاب الدموى" وتسليم جميع مؤسسات السلطة ومراكزاها ومقراتها إلى الحكومة الجديدة.
وأكد أن الحكومة الجديدة ستكون مسئولة عن الشعب كله وتأمين لقمة العيش لكل فرض فيه، موضحا أن محاسبة "الانقلابيين" ستتم وفق القانون وأمام القضاء الفلسطينى.
وأشار إلى أن أولويات الحكومة الجديدة تتركز فى منع نقل "الفتنة" إلى الضفة الغربية بكل الوسائل وتنفيذ الخطة الأمنية وإنهاء عصر الميليشيات بحيث لا يبقى إلا سلاح واحد هو سلاح السلطة الشرعية ومنع أى تعديات والتعامل مع المواطنين على أساس الالتزام بالقانون وعدم محاسبة أحد على انتمائه أو فكره أو ممارسته لحقوقه الفردية والسياسية والاجتماعية والدينية ما
عباس: أولويات الحكومة الجديدة تتركز فى منع نقل "الفتنة" إلى الضفة الغربية بكل الوسائل وتنفيذ الخطة الأمنية وإنهاء عصر الميليشيات بحيث لا يبقى إلا سلاح واحد هو سلاح السلطة الشرعيةدامت تتم فى إطار القانون.
ودعا عباس المجلس المركزى لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى البقاء فى حالة انعقاد دائمة حتى يسهم بدوره فى تحمل أعباء مواجهة "المشروع الانقلابى" ونبذه ومساندة قرار السلطة لمواجهة مخطط "الانقلاب" وذلك بدعم الحكومة الجديدة واحاطتها بكل الثقة والتأييد والمساندة الجماهيرية والقانونية.
وقال الرئيس عباس أن هناك مؤشرات إيجابية لفك الحصار المالى والاقتصادى عن الشعب الفلسطينى فى ظل الحكومة الجديدة .. لكنه أوضح أنها ليست مؤشرات كاملة وانما "حديث قد بدأ ونرجوا أن يتم فك الحصار حتى لا يبقى شعبنا يعانى من نتائج هذا الحصار" .
وأعرب الرئيس الفلسطينى عن أمله فى ان يسهم المجتمع الدولي واللجنة الرباعية الدولية بالعمل الحثيث من اجل عقد مؤتمر دولي للسلام بحيث تجري مفاوضات سلام فلسطينية إسرائيلية تحت مظلته.
وأكد عباس اهتمامه بالدفاع عن مصالح وحقوق الشعب الفلسطنيى فى جميع أماكن تواجده، مشددا على ضرورة إعادة بناء مخيم نهر البارد بشمال لبنان ومنع تشريد سكانه مرة اخري بالتعاون الوثيق مع الاشقاء فى لبنان.
وأوضح ان لبنان جزء من أمن فلسطين وأنه سيمنع استخدام المخيمات الفلسطينية بلبنان للإساءة إلى هذا الأمن، مؤكدا رفض الفلسطينيين لهذه الظاهرة.. ومشيدا بإداء الجيش اللبناني الذى يحمى أرضه.

No comments: